مشروع مُربح.. شروط وأسس نجاح مزارع تربية النعام

مزارع النعام أحد المشروعات الزراعية التي بدأ كثير من الشباب الاتجاه نحو تأسيسها، بسبب أرباحها الكبيرة التي تُدرُّها خلال فترة لبيست كبيرة من التأسيس، فضلًا عن إمكانية الاستفادة من مختلف المنتجات الخاصة بتلك المزارع.

ويعد النعام أضخم الطيور على الأرض، كما أنه ينتمى لمجموعة الطيور التي لا تستطيع الطيران، ولكنها مشهورة بسرعتها الفائقة في الجري.

مزارع النعام وشروط مهمة للتأسيس

وحددت وزارة الزراعة عددًا من الشروط الواجب توافرها في مزارع الدواجن وهي كالتالي:

اقرأ أيضًا: مشروع مُربح.. الأوراق والإجراءات المطلوبة لتأسيس مزرعة سمكية

• أن يكون موقع المزرعة بعيدًا عن مزارع الدواجن.
• الأفضل أن تقع المزرعة في نطاق المناطق الصحراوية أو في المناطق حديثة الاستصلاح.
• توافر مصادر لمياه الشرب الصالحة، توضع في أحواض أسمنتية مبطنة بالسيراميك على أن تكون تحت مظلة لمنع ارتفاع درجة حرارة المياه في فصل الصيف.
• توفير مصدات للرياح ومظلات طبيعية كالأشجار.
• وجود مبيت للطيور بارتفاع مناسب لطول النعامة ولها سقف مائل للحماية من الأمطار على أن يكون من باب الغرفة بإتساع متر ونصف على الأقل لتسهيل خروج ودخول النعام ويمكن أن تسع الغرفة 4 طيور.
• أن تتوافر بالمزرعة مخازن للأعلاف بالاشتراطات والمواصفات الفنية التي تسمح بتخزين والمحافظة عليها من الفساد والتلوث.
• أن تكون المباني بسيطة وسهلة التنظيف والتطهير.

أسس نجاح مشروعات مزارع النعام

وأكد تقرير صادر عن معهد بحوث الإنتاج الحيواني، أن من بين شروط نجاح تلك المزارع توافر مساحة لا تقل عن 8 إلى 12 مترًا مربعًا، كما أنه من الممكن الاكتفاء بخوض مشروع تربية النعام في مراحل عمرية محددة دون غيرها، كأن يقتصر المشروع على تربية الكتاكيت من عمر يوم وحتى 3 أشهر فقط، أو غيرها من المراحل، وذلك في البداية لتقليل التكلفة وزيادة الرباح.

اقرأ أيضًا: مشروع مُربح.. تربية السمان بتكاليف بسيطة وأرباح غير متوقعة

وأشار التقرير إلى أن دورة الإنتاج في مشروعات التسمين والتربية تستمر خلال الفترة من عمر يوم وحتى 11 إلى 12 شهرًا، ويتراوح فيها وزن الطائر بين 90 إلى 100 كجم، فيما يستهلك قرابة الـ 550 كجم من الأعلاف.

وأضاف التقرير: “مشروعات تربية النعام أصبحت مجالاً واعدًا لاستقطاب وتشجيع المزيد من المستثمرين، وبخاصة بعد اتساع رقعتها التسويقية، بالنظر للمشروعات السياحية الضخمة التي تم إطلاقها خلال السنوات الماضية والتي يمكنها استيعاب إنتاج عدد كبير من المربين”.

توصيات مهمة لضمان النجاح

من جانبه أكد الدكتور محمود عاطف أستاذ مساعد رعاية الدواجن بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، أن هناك عددًا من التوصيات لضمان نجاح مشروعات النعام ومنها:

• الاهتمام بقطعان الأمهات والأباء.
• أن يكون سن قطيع الآباء والأمهات مناسبًا.
• توفير مساحات جيدة وملائمة لقطيع الأباء والأمهات.
• توفير علائق أعلاف جيدة تفي بكافة الاحتياجات الغذائية.
• الالتزام بنسب البروتين الموجودة في الأعلاف على ألا تقل عن 20%.
• تقديم أعلاف متوازنة من حيث معدلات الأملاح والمعادن.

وأشار إلى أن تلك المزارع لها العديد من المزايا الاقتصادية التي ترفع من قيمتها السوقية، كما أن تلك المشروعات تضم تحت مظلتها العديد من المشتقات والمنتجات الثانوية التي تحقق قيمة مضافة، وتشكل ركيزة أساسية لصناعة منفصلة ومستقلة ما يعزز من مزاياها الاقتصادية والتنموية.

اقرأ أيضًا: مشروع مُربح.. الأوراق والإجراءات المطلوبة لتأسيس مزرعة دواجن

وأكد أن مشروعات تربية النعام لها عدة أشكال، حيث إن بعض المستثمرين يعملون في مجال التسمين فقط، والبعض الآخر يهتم بإنتاج البيض، فيما تتجه شريحة أخرى لتربية المراحل السنية الصغيرة قبل تسويقها للغير، ما يعني ثراء هذا المشروع وتعدد أوجه الاستفادة منه.

مشاكل وتحديات أساسية

ويؤكد الخبراء أن أهم التحديات الأساسية التي تواجه مزارع النعام تتمثل في التسويق حيث يعتمد على نشاط المربي وجهوده، عدم وجود مجازر رسمية لطيور النعام، وكذلك عدم السماح بذبح النعام بمجازر الدواجن، وعدم توافر الأجهزة والشيالات المناسبة للنعام في مجازر الطيور.

اقرأ أيضًا: مشروع مُربح.. الأوراق والإجراءات المطلوبة لتأسيس مزرعة إنتاج حيواني

ومن بين التحديات أيضًا عدم وجود أختام خاصة بلحوم طيور النعام للتأكد من جودتها وأماكن ذبحها، ثم المشاكل اللاحقة للذبح داخل المزارع والتي تعترض نقلها لأماكن أخرى، مع عدم وجود قوانين خاصة بتداول وذبائح طيور النعام بالأسواق.

مزايا كثيرة للحوم النعام

وأوضح “عاطف” أن لحوم النعام مختلفة تمامًا عن أي لحوم أخرى، حيث إن نسبة الدهون فيها تكاد تكون معدومة، على عكس اللحم البقري والضأن، بالإضافة لارتفاع نسبة الحديد وغناه بالفيتامينات والمعادن.

وأضاف أن لحم النعام يحتوي على البروتين الحيواني بنسبة 24%، وهو بذلك يتجاوز اللحم البقري الذي يتوقف عند حدود الـ21% فقط، علاوة على انخفاض نسبة الكوليسترول.