اقتصاد

شيفرون العالمية تبدأ التنقيب عن الغاز في مصر بالبحر المتوسط ​​

من المقرر أن تبدأ شركة شيفرون الأمريكية متعددة الجنسيات حفر بئر الغاز الاستكشافي “سنجر” في مياه البحر المتوسط ​​المصرية الشهر المقبل، وفقا لما أفاد به موقع الشرق.

من المتوقع أن تبلغ الاستثمارات في هذا المشروع نحو 150 مليون دولار، بحسب مصدر حكومي تحدث للشرق. وتمثل هذه المبادرة خطوة مهمة في جهود شيفرون المستمرة لتعزيز احتياطيات الغاز الطبيعي في المنطقة، والتي لها آثار بالغة الأهمية على احتياجات مصر من الطاقة ودورها في سوق الغاز العالمية.

الاستثمار والأهمية الاستراتيجية

يعد حفر بئر “سنجر” جزءًا من استراتيجية شيفرون الأوسع نطاقًا لتطوير احتياطيات الغاز الطبيعي داخل منطقة امتياز “نرجس”. وتمتلك شيفرون وشركة إيوك برودكشن التابعة لشركة إيني الإيطالية حصة 45% في هذه المنطقة، بينما تمتلك شركة ثروة للبترول المصرية النسبة المتبقية البالغة 10%. ويمتد حقل نرجس 1 على مساحة تقارب 1800 كيلومتر مربع في شرق البحر الأبيض المتوسط، ويقدر أنه يحتوي على نحو 2.5 تريليون قدم مكعب من احتياطيات الغاز القابلة للاستخراج.

ويؤكد هذا الاستثمار على أهمية الشراكات الدولية في مجال الطاقة في سعي مصر إلى تعزيز إنتاجها من الغاز الطبيعي. ومن الواضح أن التزام الحكومة بجذب شركات النفط العالمية واضح، مع آمال كبيرة معلقة على هذه المشاريع الاستكشافية للمساعدة في تلبية متطلبات الطاقة المحلية.

الجدول الزمني للاستكشاف والتحضير

وفقًا للمسؤول الحكومي، أكملت شركة شيفرون جميع الدراسات والأبحاث الجيولوجية اللازمة لعملية الحفر. والحفار المخصص للاستكشاف في طريقه حاليًا إلى الحقل، ومن المتوقع وصوله بحلول نهاية أكتوبر. ويشير هذا النهج الاستباقي إلى التزام شركة شيفرون بتعزيز جهود الاستكشاف في المنطقة، مع الاستعدادات الجارية بالفعل لبدء أنشطة الحفر.

احتياجات مصر من الغاز الطبيعي

بحسب خاص عن مصر، تواجه مصر طلبًا يوميًا على الغاز الطبيعي يبلغ حوالي 6.2 مليار قدم مكعب، في حين تتراوح مستويات الإنتاج الحالية حول 4.6 مليار قدم مكعب يوميًا. وتهدف الحكومة المصرية إلى زيادة إنتاج الغاز الطبيعي إلى 5 مليارات قدم مكعب يوميًا بحلول نهاية هذا العام، مما يسلط الضوء بشكل أكبر على الحاجة الملحة إلى اكتشافات وتطورات جديدة داخل القطاع.

أقرا أيضا.. مصر تسعي لتعزيز التعاون والشراكة مع مايكروسوفت

إن جهود الاستكشاف ليست حاسمة لتلبية الطلب المحلي فحسب، بل وأيضًا لوضع مصر كلاعب تنافسي في سوق الغاز الإقليمية. ونظرًا لأن منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​تشكل نقطة ساخنة لاستكشاف الطاقة، فإن نتائج مثل هذه المشاريع قد يكون لها آثار أوسع على أمن الطاقة في أوروبا وخارجها.

بينما تستعد شركة شيفرون لحفر بئر الغاز “سنجر”، فإن هذه المبادرة تمثل عنصرًا حيويًا في استراتيجية مصر لتعزيز مواردها من الطاقة. إن الاكتشاف الناجح وإنتاج الغاز الطبيعي من هذه المنطقة قد يؤثر بشكل كبير على المشهد الطاقي في مصر، مما يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز دورها كمورد رئيسي للطاقة في البحر الأبيض المتوسط. يعكس الترقب المحيط بهذا المشروع الطبيعة الحاسمة للتعاون الدولي في تلبية احتياجات الطاقة ودفع النمو الاقتصادي في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى