صاروخ ناب القرش .. عصر جديد للأسلحة منخفضة التكلفة

صاروخ ناب القرش .. أعلنت المملكة المتحدة وأستراليا عن تعاونٍ رائد بين مختبر علوم وتكنولوجيا الدفاع “Dstl” التابع لهما، ومجموعة علوم وتكنولوجيا الدفاع في أستراليا، لتطوير أنظمة فرعية لأسلحة الجيل التالي بأسعار معقولة.
صاروخ ناب القرش .. شراكة بين إنجلترا وأستراليا قائم على أسلحة منخفضة التكلفة
كشفت وزارة الدفاع البريطانية عن هذه الشراكة، التي تدمج منصة اختبار الأسلحة المعيارية في المملكة المتحدة مع برنامج “شارك توث أو ناب القرش” الأسترالي، مُقدّمةً بذلك نهجًا قائمًا على مبدأ “التوصيل والإطلاق” لإنشاء أسلحة معيارية ومنخفضة التكلفة لميادين القتال الحديثة.
والهدف واضح من البرنامج هو الجمع بين أحدث التقنيات لتوفير قدرات متقدمة بشكل أسرع وبتكلفة أقل، مما يُعزز الجاهزية العسكرية لكلا البلدين.
تفاصيل “شارك توث” سرّية جداً
وفي الوقت نفسه، يُعدّ صاروخ “شارك توث” الأسترالي نظامًا صاروخيًا صغيرًا – لا تزال تفاصيل حجمه ومداه سرية جداً – يُجسّد مفهوم “التوصيل والإطلاق”. وهذا يعني أنه يمكن استبدال أجزائه، من أجهزة الاستشعار إلى الرؤوس الحربية.
وينبع التركيز على القدرة على تحمل التكاليف من ابتكارات مثل أجهزة البحث منخفضة التكلفة والمحركات المطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، بهدف توفير الدقة دون تكلفة الذخائر التقليدية الباهظة.
وزنه حوالي 49 رطل وطوله 4 أقدام
يستحق صاروخ “شارك توث” بحد ذاته نظرةً فاحصةً، فهو جوهر هذا الجهد المشترك. ورغم أن مواصفاته الدقيقة غير معلنة، إلا أنه يُوصف بأنه صاروخ صغير الحجم، يُضاهي في حجمه أسلحةً مضادة للدبابات مثل صاروخ جافلين الأمريكي، الذي يبلغ طوله حوالي 4 أقدام ووزنه 49 رطلاً.
“عيون الصاروخ” تستخدم إلكترونيات بالليزر لكشف الأهداف وتتبعها
تستخدم “عيون الصاروخ”، إلكترونياتٍ مُبسطة لكشف الأهداف وتتبعها – تخيل توجيهًا بالأشعة تحت الحمراء أو الليزر مُختصرًا إلى الأساسيات لتوفير التكاليف.
ويعتمد نظام الدفع على التصنيع المُضاف، وهي عملية تُطبق فيها الطابعات ثلاثية الأبعاد المواد لإنشاء محركات خفيفة الوزن وفعالة. هذا يُقلل من وقت الإنتاج والتكلفة مقارنةً بالتشكيل التقليدي، وهي طريقةٌ هيمنت على صناعة الطيران لعقود.
نموذج قابل للتعديل ليتكيف مع متطلبات القوات
الرؤوس الحربية والصمامات قابلةٌ للتعديل بنفس القدر، مما يسمح للمشغلين بتعديل قوة الانفجار أو آلية التفجير بناءً على الهدف، سواءً كان مركبةً أو مخبأً أو سفينة.
وتُسلّط مجموعة DST الضوء على التكامل السريع لنظام SHARKTOOTH كميزة بارزة، مما يُمكّن القوات من التكيف الفوري – وهو ما يُمثّل تحولاً جذرياً عن الأنظمة الجامدة المُصمّمة خصيصاً في الماضي.
أستراليا تتجه للتصنيع المحلي 100%
يذكر أنه قد انطلق مشروع الأسلحة الموجهة والذخائر المتفجرة الأسترالي عام 2021، ويسعى إلى الاعتماد على التصنيع المحلي 100%، بعد تعثر سلاسل التوريد العالمية خلال جائحة كورونا وأعقبها الصراع في أوكرانيا. كما يُتوقع أن تُعزز الدولتان اقتصاديهما، حيث تنضم الشركات الصغيرة إلى شركات عملاقة مثل “بي إيه إي سيستمز” في سلسلة التوريد.
اقرأ أيضاً: مقاتلة GCAP الأوروبية على رادار السعودية بعد تعنت أمريكا في تزويدها بالطائرة F-35