صراع بين ميقاتي ونواف.. من يقود حكومة لبنان؟

بدأت إجراءات اختيار رئيس حكومة جديدة في لبنان، بانطلاق استشارات نيابية مُلزمة يُجريها رئيس الجمهورية جوزيف عون.

وكشفت تقارير أن الصراع انحصر بشكل كبير بين رئيس حكومة تصريف الأعمال الحالي نجيب ميقاتي، ورئيس محكمة العدل الدولية نواف سلام.

ووفقا للدستور اللبناني فإن منصب رئيس الحكومة من نصيب الطائفة السنية، في حين أن رئيس البرلمان يكون من الطائفة الشيعية ورئيس الجمهورية من المسيحيين.

وبعد أيام قليلة من انتخاب جوزيف عون رئيسا للبلاد، هناك ضغوط قوية لاختيار رئيس حكومة من أجل إنهاء حالة الفراغ السياسي في البلاد.

اختلاف سياسي بين ميقاتي ونواف

وبحسب تقارير، فإن حزب الله وحركة أمل بقيادة رئيس البرلمان نبيه بري، سيدعمان إعادة تكليف ميقاتي، في حين تدعم القوى المعارضة لحزب الله، ترشيح سلام للمنصب.

بعد انتخاب عون وزيارة ميقاتي.. إلي أين تتجه العلاقات بين سوريا ولبنان؟

وأبلغ نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب، الرئيس عون بأنه لن يسمى أحدا لرئاسة الحكومة خلال الاستشارات النيابية.
وقال: “على الحكومة أن تكون متجانسة لكي تنفّذ الخطوط العريضة في خطاب القسم للرئيس عون”.

انسحاب لصالح سلام

من جانبه، أعلن النائب فؤاد مخزومي، عبر حساب على منصة إكس، الإثنين، سحب ترشحه لرئاسة الحكومة، داعما سلام.
وكتب: “أعلن انسحابي من الترشح الى رئاسة الحكومة، لأفسح المجال للتوافق بين كل من يؤمن بضرورة التغيير حول اسم القاضي نواف سلام، شاكراً الزملاء والقوى السياسية الذين منحوني الدعم والثقة”.

سوريا وحزب الله وإسرائيل.. قنابل موقوتة تنتظر رئيس لبنان الجديد

وكانت قوى معارضة تضم كتلة حزب “القوات اللبنانية” ونوابا مستقلين بمجموع 31 نائبا، قد أعلنت تأييدها لترشيح مخزومي.
كما أعلن النائب المعارض إبراهيم منيمنة، سحب ترشيحه لصالح سلام.

وحسب الدستور اللبناني، يسمي رئيس الجمهورية رئيس الحكومة المكلف، بالتشاور مع رئيس البرلمان، بعد إطلاعه على نتائج الاستشارات النيابية.

من هو نواف سلام المرشح لرئاسة حكومة لبنان

نواف سلام، قاضٍ من مواليد 15 ديسمبر عام 1953، وأستاذ جامعي ورجل قانون ودبلوماسي، انضم لمحكمة العدل الدولية في 6 فبراير عام 2018.

وسبق أن عمل سفيرا للبنان وممثلا دائما لها في الأمم المتحدة بنيويورك خلال الفترة ما بين يوليو 2007 وديسمبر 2017.
ومارس سلام المحاماة وعمل أستاذا في التاريخ المعاصر في جامعة السوربون الفرنسية، ودرّس العلاقات الدولية والقانون الدولي في الجامعة الأميركية في بيروت.

تحديات تنتظر حكومة لبنان

من المنتظر أن تواجه الحكومة المرتقبة تحديات كبيرة، مثل إعادة الإعمار بعد الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله، التي خلّفت دمارا كبيرا في جنوب وشرق البلاد وفي الضاحية الجنوبية بالعاصمة بيروت، بجانب تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

ويشمل الاتفاق انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب والالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في العام 2006، والذي من بنوده ابتعاد حزب الله عن الحدود، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية دون سواها.

ومن التحديات أيضا تنفيذ إصلاحات ملحة للدفع بعجلة الاقتصاد بعد أكثر من 5 سنوات من انهيار غير مسبوق.

اقرا أيضًا: بعد الإفراج عن الصحفية الإيطالية.. روما ترد الجميل لـ إيران وتتجاهل واشنطن

زر الذهاب إلى الأعلى