صفقة بـ1.96 مليار دولار.. قطر تشتري طائرات مسيرة أمريكية متطورة

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، الأربعاء، أن وزارة الخارجية وافقت على صفقة محتملة لبيع طائرات مسيرة لقطر مقابل 1.96 مليار دولار.

قطر تشتري طائرات مسيرة أمريكية متطورة

وقال البنتاجون في بيان إن المتعاقدين الرئيسيين في الصفقة هم “جنرال أتوميكس إيرونوتيكال سيستمز” و”لوكهيد مارتن” و”آر.تي.إكس كورب” و”إل3 هاريس” وبوينغ و”ليوناردو إس.بي.إيه”.

وتشمل الصفقة ثماني طائرات مسيّرة من طراز MQ-9B، إلى جانب مجموعة من الأسلحة والأنظمة المتقدمة.

الطائرات المسيّرة MQ-9B.. المراقبة والهجمات الدقيقة

وتُعد طائرات MQ-9B من الطائرات المسيّرة المتطورة متعددة المهام، حيث تتميّز بقدرات عالية على التحليق لفترات طويلة وارتفاعات شاهقة، وتستخدم في مهام المراقبة والاستطلاع والهجمات الدقيقة.

وتعد طائرة ” MQ-9B” من بين أحدث الطائرات الأمريكية بدون طيار، وتضم مواصفات تكنولوجية عالية، منها نظام رادار متطور وكاميرات ومستشعرات عالية الدقة تستطيع مسح منطقة قطرها 360 درجة.

الجيش الأمريكي أكثر المستخدمين

ويبقى الجيش الأمريكي من بين أكثر جيوش العالم استخداماً للطائرة، واعتمد عليها بشكل أساسي في استهداف مواقع في أفغانستان.

وبحسب شركة “جنرال أتوميكس”، يبلغ وزن الطائرة نحو 5 أطنان، وتستطيع حمل كمية كبيرة من الصواريخ والقنابل الموجهة بالليزر. ويبلغ طولها 11 متراً، بينما يصل عرضها مع الأجنحة إلى 20 متراً.

ويبلغ مدى التحليق للطائرة نحو 3 آلاف كيلومتر، ويصل أقصى ارتفاع لها 45 ألف قدم، بينما تبلغ سرعتها القصوى نحو 240 كيلومتراً.

وبالإضافة إلى قدرتها على العمل في الظروف الجوية القاسية، صُممت هذه الطائرة للتحليق لفترة زمنية طويلة تصل إلى 40 ساعة.

المسيرة الأمريكية MQ-9B
المسيرة الأمريكية MQ-9B

تكلفة الطيران

وبخلاف معظم الطائرات الأخرى، يمكن للطائرات المُسيرة التحليق لساعات بهدف جمع المعلومات الاستخباراتية، وتكلف نحو 3500 دولار لكل ساعة طيران، مقارنة بنحو 16 ألف دولار لكل ساعة طيران لتشغيل طائرة مقاتلة من طراز F-16، على سبيل المثال، وفقاً لشركة General Atomics.

كما أنها مزوّدة بأنظمة ملاحة واتصال متقدمة، ويمكنها حمل صواريخ دقيقة التوجيه وقنابل ذكية، مما يعزز من قدرات الردع والدفاع الجوي لدى الدولة المشغّلة.

وتأتي هذه الصفقة في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة الأمريكية وقطر التي تستضيف قاعدة العديد الجوية، وهي مقر القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية في المنطقة.

وتهدف هذه الصفقة إلى تعزيز قدرات القوات الجوية القطرية في مجال الدفاع والاستطلاع، وتأكيد التزام واشنطن بدعم حلفائها في منطقة الخليج بما يعزز من الاستقرار والأمن الإقليمي.

اقرأ أيضًا: حاملات الطائرات تواجه المجهول.. هل تعيد أحداث اليمن رسم موازين القوى العسكرية؟

زر الذهاب إلى الأعلى