صفقة جديدة حول غزة.. تفاصيل مفاوضات الحسم بين إسرائيل وحماس في الدوحة
في ظل تصعيد عسكري متسارع في قطاع غزة، تتواصل في العاصمة القطرية الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، وسط مؤشرات على قرب التوصل إلى اتفاق وصفه مسؤولون مطّلعون بأنه “حاسِم ومفصلي” في مسار الحرب.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن المفاوضات شهدت زخمًا متزايدًا، مع حديث عن اتفاق وشيك يقضي بإطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين أحياء بشكل فوري، مقابل هدنة مؤقتة مدتها تصل إلى شهرين.
وأكد مصدر مطّلع أن الساعات الأربع والعشرين المقبلة قد تشهد انفراجة، إذا لم تظهر عراقيل جديدة.
بنود الصفقة المقترحة بين إسرائيل وحماس
بحسب المقترح الذي يجري تداوله في الدوحة، فإن إطلاق سراح المختطفين سيكون متزامنًا مع وقف فوري لإطلاق النار، كما يُنتظر أن تقدم حركة حماس، في اليوم العاشر من الاتفاق، قائمة مفصلة بأسماء الرهائن الأحياء والقتلى. لكن العقبة الرئيسية ما زالت تتمثل في عدد الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم، ويتراوح عددهم بين 200 و250.
وترى حماس أن أي اتفاق، حتى وإن كان محدودًا، يجب أن يتضمن ضمانات أمريكية لبحث إنهاء الحرب بالكامل، لا مجرد هدنة مؤقتة، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام عبرية عن مصدر مشارك في المحادثات.
وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم”، إن الوسيط الأمريكي ستيف ويتكوف، الذي طرح خطة مبدئية في الأسابيع الماضية، يشارك حاليًا في الجلسات عن بُعد، وأن “الصيغ المتداولة اليوم أكثر مرونة وتشير إلى تقارب فعلي بين الطرفين”.
مشاورات سياسية وأمنية في تل أبيب
بالتوازي مع المفاوضات، قال موقع “واللا” الإخباري إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر إبقاء فريق التفاوض الإسرائيلي في الدوحة لمواصلة المحادثات غير المباشرة، في حين يُعقد اجتماع للمجلس الوزاري الأمني المصغر “الكابينت” يوم غد الأحد لاتخاذ قرار بشأن مخرجات الجولة الحالية.
وأكد مسؤول أمريكي كبير أن “هناك تقدمًا ملحوظًا”، لكنه أشار إلى أن “العملية ما زالت بحاجة إلى بضعة أيام أخرى قبل الحديث عن اتفاق نهائي”.
غضب داخلي ومظاهرات في تل أبيب
تزامنًا مع جولة التفاوض الجارية، خرجت مظاهرات حاشدة في تل أبيب للمطالبة بوقف الحرب، وإقالة حكومة بنيامين نتنياهو، وهو ما يضغط داخليًا على صناع القرار في إسرائيل لدفع عجلة التفاوض إلى الأمام.
اجتماع بالدوحة لحسم الصفقة بين إسرائيل وحماس
في السياق ذاته، التقى وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم السبت، مع رئيس الوفد المفاوض في حركة حماس خليل الحية، في اجتماع وُصف بأنه حاسم لتحديد موقف الحركة من عرض تهدئة جزئية بضمانات إقليمية ودولية.
ونقلت وسائل إعلام أن اجتماعًا أوسع سيُعقد لاحقًا في الدوحة للفصل بين خيار القبول بالصفقة أو إعلان فشل المسار التفاوضي.
وقال القيادي في حماس، محمود مرداوي، إن الحركة تسعى لـ”وقف الجريمة الإسرائيلية في غزة واستقلال الشعب الفلسطيني”، مشيرًا إلى أن مسألة السلاح يمكن مناقشتها فقط بعد “إنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية”.
اقرا أيضا
من غزة إلى دمشق.. ماذا حمل إعلان بغداد في ختام القمة العربية؟