صفقة عمر الساعي لغز جديد في الأهلي يفجر عناد كولر

كثرت التساؤلات خلال الساعات الماضية، عن صفقة عمر الساعي المنضم لصفوف الأهلي في الصيف الماضي.

وكانت التساؤلات عن صفقة الساعي، تدور حول سبب عدم مشاركته مع الأهلي خلال الفترة الماضية.

وشارك اللاعب لبضع ثوان في لقاء العين الإماراتي ببطولة الإنتركونتيننتال، و7 دقائق من لقاء ستاد أبيدجان في دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا.

صفقة عمر الساعي في الأهلي

وشهدت الساعات الماضية أمرين، تسببا في زيادة الجدل والتساؤلات حول هذه الصفقة التي لاقت ردود فعل كبيرة وتوقعات أن يكون اللاعب أحد العناصر المؤثرة في وسط ملعب الفريق.

إلا أن المدير الفني السويسري مارسيل كولر، تمسك بتركيبة وسط الملعب الخاصة بالموسم الماضي، والمكونة من مروان عطية وإمام عاشور وأكرم توفيق أو أحمد نبيل كوكا.

الأمر الأول وراء الجدل والتساؤلات، أن اللاعب انضم للمارد الأحمر مقابل 50 مليون جنيه، وهو رقم ضخم يُفترض أن يسدده النادي لضم لاعب له دور أساسي أو دور مؤثر على الأقل مع فريقه.

الأمر الثاني أن الأهلي أعلن منذ أيام التعاقد بشكل رسمي مع حمدي فتحي لاعب الوكرة القطري على سبيل الإعارة قبل كأس العالم للأندية.

مصير عمر الساعي مع كولر

هذه الصفقة تعني أن عمر الساعي خارج حسابات كولر ونسبة مشاركته ضعيفة، بدليل أن المارد الأحمر عندما فكر في التدعيم، تعاقد مع لاعب وسط ملعب.

وبخلاف حمدي فتحي، فإن إعارة إليو ديانج لاعب الأهلي إلى نادي الخلود ستنتهي بنهاية الموسم، ما يعني أن اللاعب سيكون متاحًا للتواجد في كأس العالم.

عودة حمدي فتحي وديانج تؤكد أن عمر الساعي سيواجه صعوبة كبيرة جدًا في التواجد ضمن توليفة وسط الملعب في وجود كولر.

الأمر لا يتعلق بالمستويات الفنية بقدر ما يرتبط بأن فتحي وديانج يعلمان أسلوب كولر وتواجدا في صفوف الفريق فترة أطول ما يجعل حظوظهما في المشاركة أكبر.

حمدي فتحي على وجه الخصوص يعد الأوفر حظًا في المشاركة لأنه مُنضم على سبيل الإعارة ووفقًا للمعلومات حول الصفقة، فإن الإعارة ترتب بفترة كأس العالم فقط.

اقرأ أيضًا .. رسالة نارية من جروس للاعبي الزمالك

أين صفقة عمر الساعي في مباراة الأهلي وباتشوكا؟

وجاءت خسارة الأهلي من باتشوكا المكسيكي لتفتح باب التساؤلات من جديد: “أين عمر الساعي؟”.

دائمًا ما يعطي كولر الأولوية في التبديلات بمنطقة الوسط للثنائي محمد مجدي أفشة أو أحمد نبيل كوكا.

ما يحدث مع الساعي يمثل لغزًا جديدًا في ملف إدارة التعاقدات داخل الأهلي، وما إذا كانت الصفقات تتم بالتنسيق مع المدرب من عدمه.

لا يُعد عمر الساعي أول لاعب ينضم للأحمر ولا يشارك في وجود كولر، فقد حدث ذلك بالفعل مع يوسف أيمن المُعار من الدحيل القطري.

كما حدث نفس الأمر مع رضا سليم المنضم من الجيش الملكي مقابل 2 مليون و900 ألف دولار، ورغم ذلك لا يظهر اللاعب في الصورة بل ظهرت بعض المطالبات برحيله.

ولعل أحمد القندوسي أيضًا ضمن اللاعبين الذين لم يحصلوا على فرصة رغم جودته وقدراته التي ظهرت جليًّا مع فريق سيراميكا كليوباترا والتي جعلته ينضم لمنتخب الجزائر.

من جانب آخر، وإذا كانت التعاقدات لا تتم بناءً على رغبة كولر أو بالتنسيق معه، فإن المدرب من جانبه يتمادى في العناد ويرفض الاعتماد على هؤلاء اللاعبين.

ويبقى هنا الخاسر الأوحد هو الأهلي الذي فقد فرصة ضم لاعب يريده المدرب، وتحملت خزينته مبالغ كبيرة لإتمام التعاقدات.

كما أن فكرة ضم لاعب غير مرغوب فيه من المدرب تعني استمرار نقص الصفوف داخل الفريق مما يؤثر سلبًا في النتائج.

حرمان الزمالك

وفتحت مسألة ضم لاعبين للأهلي لا يشاركون في المباريات، لتفتح الباب من جانب آخر، حول أن هذه الصفقات جاءت لحرمان المنافس التقليدي “الزمالك”، من ضم اللاعبين.

وحاول الزمالك ضم أحمد القندوسي وعمر الساعي، إلا أن الأهلي تمكن من حسم الصفقتين.

وشهدت الفترات الماضية تصريحات من ممثلين عن الأهلي تؤكد أهمية حرمان المنافس من اللاعبين المهمين حتى لا ينجح في تقوية صفوفه.

وكانت هذه المسألة واضحة خلال الفترة من 2005 وحتى 2013، حيث تمكن المارد الأحمر من ضم اللاعبين كانوا على أعتاب اللعب للزمالك.

زر الذهاب إلى الأعلى