صواريخ MANSUP-ER.. نقلة نوعية في قدرات الدفاع البحري الإماراتي
في إطار تعزيز قدراتها الدفاعية البحرية، كشفت دولة الإمارات العربية المتحدة عن نظام دفاع ساحلي جديد يعتمد على صواريخ متطورة من طراز “MANSUP-ER”، وذلك خلال فعاليات معرض “آيدكس 2025”.
صواريخ MANSUP-ER.. نقلة نوعية في قدرات دفاع الإمارات البحري
يُعد هذا النظام جزءًا من استراتيجية الإمارات لحماية سواحلها والأهداف الحيوية من التهديدات البحرية المحتملة، خاصة في منطقة الخليج العربي ذات الأهمية الاستراتيجية.
نظام الدفاع الساحلي الإماراتي الجديد
طوّرت مجموعة “إيدج” الإماراتية النظام الدفاعي الساحلي بالشراكة مع شركة “SIATT” البرازيلية، التي تمتلك “إيدج” نصف أسهمها، تتولى الشركة البرازيلية مسؤولية تطوير أنظمة التوجيه والملاحة والتحكم للصاروخ، مما يعكس التعاون المتين بين البلدين في مجال الصناعات الدفاعية.
صاروخ “MANSUP-ER”: القدرات والمواصفات
التصميم والأصول التقنية
يُعد صاروخ “MANSUP-ER” نسخة مطورة من الصاروخ الفرنسي الشهير “Exocet” المضاد للسفن. بدأت البرازيل في تطوير هذا الصاروخ بالتعاون مع فرنسا، قبل أن تدخل “إيدج” الإماراتية كشريك استراتيجي من خلال شراء 50% من شركة “SIATT” ، بالإضافة إلى استثمار يزيد عن 300 مليون دولار في مشروعات مشتركة.
المواصفات الفنية
– المدى: يصل إلى 200 كيلومتر، مما يمنح النظام الدفاعي قدرة كبيرة على حماية الشريط الساحلي الإماراتي ومياه الخليج.
– السرعة: يحلق الصاروخ بسرعة تحت صوتية تقارب 0.8 ماخ.
– الرأس الحربي: يحمل رأسًا حربيًا بوزن 150 كيلوجرام، قادر على إلحاق أضرار جسيمة بالقطع البحرية المعادية.
– التحليق المنخفض: يطير الصاروخ على ارتفاع منخفض جدًا فوق سطح البحر، مما يُصعّب اكتشافه واعتراضه من قبل أنظمة الدفاع الصاروخي المعادية.
– معزز الدفع الصاروخي: يُزوّد الصاروخ بمعزز دفع خلفي يُعزز من سرعته ومداه العملياتي.
التكتيكات الدفاعية والتطبيقات العسكرية
يمكن لكل شاحنة عسكرية حمل صاروخين من طراز “MANSUP-ER”، مما يُوفر مرونة كبيرة في نشر النظام على طول السواحل الإماراتية. يُساهم النظام في:
– حماية السواحل الإماراتية: من أي تهديدات بحرية محتملة.
– حماية الأهداف الحيوية: مثل القواعد العسكرية والموانئ النفطية والمراكز اللوجستية.
– الردع البحري: ضد السفن المعادية وقطع السطح التي قد تُشكل تهديدًا للأمن البحري في المنطقة.
التعاون الاستراتيجي بين الإمارات والبرازيل
نقلة نوعية في الصناعات الدفاعية
يعكس التعاون بين “إيدج” الإماراتية و”SIATT” البرازيلية نقلة نوعية في مجال التصنيع العسكري. إذ تُتيح هذه الشراكة تبادل الخبرات التقنية وتطوير منظومات دفاعية مشتركة تُعزز من القدرات الدفاعية للبلدين.
فوائد التعاون المشترك
– نقل التكنولوجيا: من البرازيل إلى الإمارات، مما يُعزز القدرات التصنيعية الدفاعية للدولة.
– تطوير مشروعات مستقبلية: حيث من المتوقع أن يشمل التعاون مزيدًا من الأنظمة الدفاعية المتقدمة.
– تنويع مصادر السلاح: وتقليل الاعتماد على الأسواق التقليدية.
اقرأ أيضاً
الامارات تكشف عن طائرات بدون طيار للدفاع الجوي حلول جديدة مبتكرة
تُعد خطوة الإمارات نحو تطوير نظام الدفاع الساحلي بالصواريخ “MANSUP-ER” مؤشرًا على التزامها بتعزيز أمنها البحري وحماية مصالحها الاستراتيجية في الخليج.
ومع استمرار التعاون الإماراتي البرازيلي في مجال الصناعات الدفاعية، يُتوقع أن تُحقق الإمارات مزيدًا من التقدم والريادة في هذا المجال على المستوى الإقليمي والدولي.
