ضجيج المعدات بالمشروعات القومية في مصر لا يتوقف

في ظل حركة متواصلة ومشاريع عملاقة تميز المشهد التنموي في مصر الفترة الحالية، بات ضجيج المعدات لا يتوقف في مواقع العمل، من القطار المصري السريع الذي يحقق طفرة في منظومة النقل والمواصلات إلى مشروع “الدلتا الجديدة” الذي يسعى لإحياء الرقعة الزراعية وتوسيع الإنتاج الغذائي.

محطة الضبعة النووية أيضا خطوة جريئة نحو تحقيق أمن طاقي يعتمد على مصادر نظيفة، فيما تأتي مشاريع الطاقة المتجددة، مثل “رياح خماسين”، كجزء من التوجه العالمي نحو تقليل الانبعاثات الكربونية. من جانب آخر، يُعد مشروع العاصمة الإدارية الجديدة نقلة نوعية في الإسكان والتنمية الحضرية، بينما يُعزز محور قناة السويس القطاع الصناعي ويساهم في جعل مصر مركزاً لوجستياً عالمياً.

هذه المشروعات هي انعكاس لرؤية شاملة تسعى إلى رفع كفاءة البنية التحتية في مصر وتعزيز قطاعات الزراعة والصناعة والطاقة، لتعزيز أركان التنمية المستدامة في مصر.

خاص عن مصر يستعرض أهم المشروعات القومية الكبرى في الاقتصاد المصري. كالتالي:

1-مشروع القطار السريع في مصر (قطاع النقل)

أول قطار كهربائي سريع في مصر والشرق الأوسط، ويتم تنفيذه بالتعاون مع شركات عالمية متخصصة، مع نقل التكنولوجيا وتوطين الصناعة في مصر.

بالأرقام.. أهم المعلومات عن مشروع القطار السريع في مصر
الطول الإجمالي للمشروع: 2000 كيلومتر تقريباً

السرعة القصوى للقطار: 250 كم/ساعة

عدد المحطات الرئيسية: 34 محطة

التكلفة الإجمالية المتوقعة: حوالي 23 مليار دولار

المراحل الرئيسية للمشروع:
المرحلة الأولى (العين السخنة – العلمين):

الطول: 460 كم

عدد المحطات: 8 محطات رئيسية

تمر عبر: العاصمة الإدارية الجديدة – مدينة 6 أكتوبر

المرحلة الثانية (العلمين – مطروح – برج العرب):
الطول: حوالي 200 كم

المرحلة الثالثة (برج العرب – الإسكندرية):

تربط المدن الساحلية الشمالية

الفوائد المتوقعة:

نقل حوالي 30 مليون راكب سنوياً

توفير 50% من وقت الرحلة مقارنة بوسائل النقل التقليدية

خلق حوالي 15 ألف فرصة عمل مباشرة

تخفيض انبعاثات الكربون بنسبة كبيرة

القطار المصري السريع

2-مشروع الدلتا الجديدة في مصر (قطاع الزراعة)

مشروع الدلتا الجديدة أو “مشروع تنمية شمال ووسط سيناء.. ويعتبر المشروع من أكبر المشروعات القومية في مصر، ويهدف إلى إحداث تنمية شاملة في المنطقة وتحقيق الأمن الغذائي وخلق فرص عمل جديدة.

بالأرقام.. أهم المعلومات عن مشروع الدلتا الجديدة
المساحة الإجمالية للمشروع: حوالي مليون فدان

التكلفة التقديرية: حوالي 200 مليار جنيه مصري

عدد فرص العمل المتوقعة: حوالي 2 مليون فرصة عمل

عدد المجتمعات العمرانية الجديدة: 15 مجتمعاً

المكونات الرئيسية لمشروع الدلتا الجديدة:

محور الزراعة:
مساحة الأراضي المستصلحة: 400 ألف فدان

مصدر المياه: مياه ترعة السلام ومحطات المعالجة

المحاصيل المستهدفة: القمح، الذرة، البنجر، والمحاصيل الاستراتيجية

البنية التحتية:
إنشاء 6 أنفاق أسفل قناة السويس

شبكة طرق بطول 175 كم

محطات معالجة مياه بطاقة 5 مليون متر مكعب يومياً

محطات كهرباء وشبكات ري حديثة

المشروعات الصناعية:
إنشاء 4 مناطق صناعية

مجمعات للصناعات الغذائية والتعدينية

مراكز لوجستية وموانئ برية

الأهداف الاستراتيجية:
زيادة الرقعة الزراعية في مصر

تحقيق الأمن الغذائي

خلق مجتمعات عمرانية جديدة

تنمية سيناء وربطها بالوادي

زيادة الصادرات الزراعية

التأثيرات المتوقعة:
توفير 250 ألف فرصة عمل مباشرة

زيادة الإنتاج الزراعي بنحو 3 ملايين طن سنوياً

استيعاب ما يقرب من مليون نسمة في المجتمعات الجديدة

أعمال إنشاء محطات الرفع بالدلتا الجديدة
أعمال إنشاء محطات الرفع بالدلتا الجديدة
أعمال استصلاح الأراضي الصحراوية
الدلتا الجديدة

3-مشروع محطة الضبعة النووية في مصر (قطاع الطاقة النظيفة)

مشروع محطة الضبعة النووية هو أول محطة للطاقة النووية في مصر، يتم تنفيذه بالتعاون مع شركة روساتوم الروسية، وسيتم تدريب الكوادر المصرية على تشغيل وصيانة المحطة.

الموقع والمساحة:
تقع في منطقة الضبعة بمحافظة مرسى مطروح على ساحل البحر المتوسط

مساحة الموقع حوالي 45 كيلومتر مربع

التكلفة والتمويل:
التكلفة الإجمالية للمشروع حوالي 28.75 مليار دولار

قرض روسي يغطي 85% من التكلفة (حوالي 25 مليار دولار)

تمويل مصري بنسبة 15% من التكلفة

المواصفات الفنية:
4 مفاعلات نووية من طراز VVER-1200 الروسي

القدرة الإنتاجية لكل مفاعل 1200 ميجاوات

إجمالي القدرة الإنتاجية للمحطة 4800 ميجاوات

العمر التشغيلي المتوقع للمحطة 60 عاماً

معدل توافر الوقود النووي 90% سنوياً

الجدول الزمني:
بدأ الإنشاء في عام 2017

المفاعل الأول متوقع تشغيله في عام 2028

يتم تشغيل باقي المفاعلات تباعاً بمعدل مفاعل كل عامين

اكتمال المشروع بالكامل متوقع في 2034

الفوائد المتوقعة:
توفير حوالي 20% من احتياجات مصر من الكهرباء

خلق حوالي 10,000 فرصة عمل أثناء الإنشاء

توفير 3,000 وظيفة دائمة بعد التشغيل

تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحوالي 14 مليون طن سنوياً

ضجيج المعدات بالمشروعات القومية
أعمال إنشاء محطة الضبعة النووية

4-مشروع رياح خماسين – محطة لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح

مشروع رياح خماسين هو واحد من أكبر مشاريع طاقة الرياح في مصر والشرق الأوسط. يستمد المشروع اسمه من رياح الخماسين الموسمية المعروفة في مصر، والتي تهب على المنطقة في فصل الربيع. يقع المشروع في منطقة غنية بالموارد الريحية على ساحل البحر الأحمر، حيث تتميز المنطقة بسرعات رياح عالية ومستقرة على مدار العام.

الموقع الاستراتيجي
يقع في منطقة جبل الزيت بمحافظة البحر الأحمر

يتميز الموقع بمتوسط سرعات رياح تتراوح بين 8-10 متر/ثانية

مساحة المشروع تقدر بحوالي 70 كيلومتر مربع

قرب الموقع من شبكات نقل الكهرباء الرئيسية

أهمية مشروع رياح خماسين
يعد أحد أكبر محطات طاقة الرياح في أفريقيا

يساهم في تنويع مصادر الطاقة في مصر

يدعم استراتيجية مصر للتحول نحو الطاقة النظيفة

يوفر فرص عمل وتنمية اقتصادية للمنطقة

تاريخ المشروع
تم توقيع اتفاقية المشروع في عام 2023

المشروع جزء من خطة مصر للتحول نحو الطاقة المتجددة

القدرة والإنتاج
القدرة الإنتاجية: 1000 ميجاوات

عدد التوربينات المتوقع: حوالي 200 توربينة

الإنتاج السنوي المتوقع: 3 مليار كيلووات ساعة من الكهرباء النظيفة

التأثير البيئي لمشروع رياح خماسين
تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون: 1.6 مليون طن سنوياً

توفير في استهلاك الغاز الطبيعي: 660 مليون متر مكعب سنوياً

الاستثمارات والتكلفة
التكلفة الاستثمارية الإجمالية: حوالي 1.5 مليار دولار أمريكي

مدة تنفيذ المشروع: 30 شهراً

الفوائد الاقتصادية والاجتماعية
فرص العمل المباشرة أثناء الإنشاء: 2000-3000 فرصة عمل

فرص العمل الدائمة خلال التشغيل: 200-300 وظيفة

الشركاء الرئيسيون
هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة المصرية

شركة أكوا باور السعودية

شركة حسن علام المصرية

الأهداف الاستراتيجية
المساهمة في تحقيق هدف مصر للوصول إلى 42% من إنتاج الكهرباء من مصادر متجددة بحلول 2035

تعزيز أمن الطاقة في مصر

خفض الاعتماد على الوقود الأحفوري

تقليل البصمة الكربونية للقطاع الكهربائي المصري

ضجيج المعدات بالمشروعات القومية
مزرعة رياح – DP Production

5-مشروع العاصمة الإدارية الجديدة في مصر (قطاع الإسكان)

تقع العاصمة الإدارية الجديدة على بعد نحو 45 كيلومترًا شرق القاهرة، وتمتد على مساحة تبلغ حوالي 170,000 فدان، ما يعادل نحو 714 كيلومترًا مربعًا، وهو ما يجعلها من أكبر المدن الجديدة على مستوى الشرق الأوسط.

تسعى الحكومة المصرية من خلال هذا المشروع إلى تخفيف الضغط على القاهرة الكبرى، وتوفير بيئة حضرية متطورة تتسم بالتكنولوجيا الذكية والخدمات المتكاملة، كما تهدف إلى جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتقديم مركز سياسي وإداري جديد.

أبرز معالم العاصمة الإدارية الجديدة
الحي الحكومي: يمتد على مساحة 550 فدانًا، ويضم مقرات الوزارات، ومجلس الوزراء، ومجلس النواب.

الحي الدبلوماسي: يستوعب السفارات الأجنبية والمقرات الدولية.

الحي المالي والتجاري: يتضمن مقرات البنوك والشركات المالية.

الأحياء السكنية: صُممت بمساحات وخدمات متنوعة، تستهدف شرائح متعددة من المواطنين.

أطول برج في أفريقيا: يبلغ ارتفاعه نحو 385 مترًا ويقع في منطقة المال والأعمال.

النهر الأخضر: يمتد على مساحة 35 كيلومترًا، ليكون أكبر متنزه في الشرق الأوسط.

الاستثمارات والتكلفة: بلغت التكلفة الإجمالية للمشروع حوالي 58 مليار دولار، بتمويل من الحكومة المصرية ومصادر استثمارية أخرى.

بالأرقام.. العاصمة الإدارية الجديدة في مصر

عدد السكان المستهدف: يقدر بحوالي 6.5 مليون نسمة على المدى البعيد.

فرص العمل: من المتوقع أن يساهم المشروع في خلق أكثر من 1.5 مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

البنية التحتية الذكية: تضم العاصمة الإدارية أنظمة ذكية في الطاقة، الاتصالات، والأمن، حيث يجري استخدام التكنولوجيا الحديثة في إدارة المرافق والخدمات.

التطورات الحالية: بدأ تشغيل عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية بالفعل، ومن المخطط أن يتم الانتقال الكامل للوزارات في عام 2024، مع توسع تدريجي لاستقبال السكان بشكل متزايد، وتقديم الخدمات التجارية والترفيهية المتكاملة.

ضجيج المعدات بالمشروعات القومية
أعمال إنشاء عاصمة مصر الإدارية الجديدة

6-مشروع محور التنمية في قناة السويس (قطاع الصناعة)

يقع مشروع محور تنمية قناة السويس على ضفتي القناة ويمتد على مساحة تقارب 461 كيلومترًا مربعًا. يضم ثلاث مناطق صناعية رئيسية: منطقة شرق بورسعيد، ومنطقة العين السخنة، ومنطقة وادي التكنولوجيا بالإسماعيلية، ويهدف المشروع إلى تحويل المنطقة إلى مركز صناعي عالمي يربط بين الأسواق الأوروبية، والآسيوية، والأفريقية.

يهدف المشروع إلى استغلال الموقع الجغرافي الفريد لقناة السويس لجذب الاستثمارات الصناعية والخدمية واللوجستية، وتعزيز الناتج المحلي الإجمالي المصري، وخلق فرص عمل جديدة، ودعم التنمية المستدامة. كما يهدف إلى تطوير الصناعات المرتبطة بالخدمات البحرية، مثل إصلاح السفن وتزويدها بالوقود والخدمات.

أهم الصناعات المستهدفة:

الصناعات الثقيلة: مثل الحديد والصلب والبتروكيماويات وصناعات السيارات.

الصناعات الغذائية والزراعية: بهدف توفير منتجات محلية وتصدير الفائض.

الصناعات الإلكترونية والهندسية: لتلبية الطلب الإقليمي والدولي.

صناعات النسيج والملابس الجاهزة: موجهة للأسواق الأوروبية والأفريقية.

الصناعات الدوائية: لتكون قاعدة إقليمية لإنتاج الأدوية.

بالأرقام.. مشروع محور التنمية الاقتصادية في قناة السويس

حجم الاستثمارات: بلغ حجم الاستثمارات المستهدفة نحو 100 مليار دولار خلال المرحلة الأولى.

المناطق الصناعية: تضم أكثر من 4000 مصنع مختلف الحجم والتخصص عند اكتمال المشروع.

فرص العمل: من المتوقع أن يوفر المشروع أكثر من مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

التصدير والإنتاج: يستهدف المشروع زيادة حجم الصادرات المصرية بنسبة 25%، وزيادة مساهمة قطاع الصناعة في الناتج المحلي بنسبة تصل إلى 15%.

التطورات الحالية: تم تشغيل عدد من المصانع الكبيرة في منطقة العين السخنة، كما تعمل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس على توقيع عقود مع شركات عالمية لإقامة مصانع إضافية. تسعى الحكومة المصرية لتوفير بيئة استثمارية مشجعة من خلال تقديم تسهيلات مثل الإعفاءات الضريبية وإجراءات سريعة للتراخيص.

تعكس هذه المشاريع القومية الطموحة تطلعات مصر نحو مستقبل أكثر ازدهارًا واستدامة، من خلال تعزيز البنية التحتية وتطوير قطاعات متنوعة مثل النقل والزراعة والطاقة والإسكان، تواصل مصر رحلتها نحو تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة.

وبفضل هذه الجهود المستمرة، تفتح البلاد أبواباً جديدة للاستثمار والابتكار، مما يجعلها محط أنظار العالم أجمع. التحولات الكبيرة التي نشهدها الآن ليست فقط إنجازات زي تقنية، بل هي أيضاً خطوات ثابتة نحو تحسين جودة الحياة للمواطنين وتعزيز مكانة مصر على الصعيدين الإقليمي والدولي.

كيميدي
جانب من وضع حجر الأساس لأحد المصانع الصينية بالمشروع

Back to top button