طائرة النقل العسكرية Y-20 الصينية تصل مصر.. ماذا تحتوى الشحنة ولماذا أثارت قلق واشنطن؟

نشر موقع “bulgarianmilitary” تقريراً عن وصول أكثر من طائرة نقل عسكرية صينية من طراز شيآن Y-20 لمصر، وذلك وفقًا لرصد مراقبي الاستخبارات وبيانات الرحلات الجوية من منصة Flightradar24.
طائرة النقل العسكرية Y-20 الصينية تصل مصر
واستكمل الموقع أن هذا الحدث، قد أثار فضولًا وجدلًا بين المحللين .. وبينما لا تزال طبيعة الشحنة الدقيقة غير مُعلنة، فإن وصول هذه الطائرات الضخمة يُشير إلى تعميق العلاقات العسكرية بين الصين ومصر، مما يثير تساؤلات حول طموحات بكين الاستراتيجية في منطقة لطالما تأثرت بالنفوذ الغربي والروسي.



ماذا تحتوى حمولة الطائرة Y-20 الصينية؟
تتركز التكهنات حول حمولة طائرات Y-20 في أبريل 2025 حتمًا على المعدات العسكرية، على الرغم من عدم وجود دليل ملموس يؤكد محتوياتها.
هل يمكن أن تكون الطائرة قد حملت مقاتلات J-10، كما تساءل بعض المتحمسين؟ من الناحية النظرية، يُمكن لحجرة الشحن في طائرة Y-20 نقل طائرة مقاتلة مُفككة، نظرًا لأبعادها وقدرتها على استيعاب الحمولة، إلا أن عملية التسليم هذه ستكون غير عادية ومعقدة لوجستيًا.
والأرجح – وفقاً لموقع “bulgarianmilitary” – أن الطائرات كان بإمكانها نقل طائرات بدون طيار، أو أنظمة صواريخ، أو مركبات أرضية، وكلها تتوافق مع أنماط المشتريات المصرية المعروفة.
وتشير التقارير إلى اهتمام مصر بالمعدات العسكرية الصينية، بما في ذلك طائرة تشنغدو J-10C المقاتلة، وهي طائرة أحادية المحرك ومتعددة المهام مصممة لمنافسة الطائرات الغربية مثل F-16.
وفقًا لموقع “سيمبل فلاينج” المتخصص في أخبار الدفاع، واجهت مصر تحديات في تأمين مقاتلات متطورة من روسيا والولايات المتحدة، مما دفع إلى إجراء مناقشات مع الصين لشراء حوالي 12 طائرة من طراز J-10C.
فيما أعلنت المغرب عن امتلاكها لنظام الدفاع الجوي الصيني HQ-9، وهو منصة صواريخ أرض-جو بعيدة المدى تُضاهي نظام S-300 الروسي، وتسعى بكين لتوسيقه لدول الشرق الأوسط، ويرجح خبراء أن الشحنة قد تحتوي على نظام الدفاع الجوي الصيني لتعزيز القدرات الدفاعية لمصر.
الصين تسد فراغًا تركته الولايات المتحدة
إن استعداد الصين لسدّ هذه الثغرات، بتقديم منصات مثل طائرات جي-10 سي أو وينغ لونغ المُسيّرة، قد يُقوّض النفوذ الأمريكي، خاصةً إذا جمعت بكين بين المعدات وحزم التدريب والصيانة. وقد تنظر إسرائيل، وهي حليف وثيق آخر للولايات المتحدة، بقلق إلى تنامي النفوذ الصيني، نظرًا لقرب مصر وقوتها العسكرية.
جرس إنذار لواشنطن من تنامي قوى بكين العسكرية
مع انقشاع غبار زيارة طائرة Y-20 إلى مصر، يدعو الحدث إلى التأمل في رمال القوة العالمية المتحركة. بالنسبة للقراء الأمريكيين، يُعدّ هذا الحدث بمثابة جرس إنذار: قوة صاعدة توسّع نطاق نفوذها في منطقة لطالما اعتُبرت معقلًا للغرب.

إن حمولة الطائرة، سواء كانت طائرات بدون طيار أو صواريخ أو أي شيء آخر تمامًا، أقل أهمية من الرسالة التي تحملها – الصين هنا، وتنوي البقاء. قد لا تُنذر هذه اللحظة بحرب باردة جديدة، لكنها تُبرز عالمًا متعدد الأقطاب حيث يُتنازع النفوذ ليس فقط بالأسلحة، بل بالوجود والشراكات أيضًا.
ما يبقى غامضًا هو كيفية رد الولايات المتحدة وحلفاؤها. هل سيعززون تعاونهم مع مصر، أم سيتنازلون لمنافس لا تلوح في الأفق أي مؤشرات على تراجع طموحاته؟ وحده الزمن، وربما الرحلة التالية لطائرة Y-20، كفيلٌ بإثبات ذلك.
اقرأ أيضاً: أقوى 10 جيوش في العالم لعام 2025.. أمريكا في المقدمة وروسيا والصين تلاحقانها