على الطريقة البرازيلية.. مصر تستعد لطرح وحدات سكنية بالإيجار

ظلَّت فكرة طرح الحكومة لـ وحدات سكنية بالإيجار، هدفًا تسعى إليه الدولة، وأيضًا حلمًا لآلاف من المواطنين الذين يرون في هذا النوع من السكن تلبية لطموحاتهم ويناسب دخلهم وظروف حياتهم.
ولأن فكرة وحدات سكنية بالإيجار كانت دائما هدفا، أعلن صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري أن هذا الحلم سيُصبح حقيقة قريبًا.
الانتهاء من الدراسات الخاصة بمحور الإيجار
وكشفت مي عبد الحميد الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، أن الصندوق بصدد الانتهاء من الدراسات الخاصة بمحور الإيجار، حيث قام خلال الفترة الماضية بدراسة عدد من التجارب الدولية في مجال الإيجار، مثل النموذج الهولندي والفرنسي والفنلندي والبرازيلي.
وأشارت رئيس صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، إلى أن النموذج البرازيلي يعد الأقرب للظروف المصرية نظرًا لعدة عوامل ثقافية واقتصادية وغيرهما، حيث يؤكد النموذج البرازيلي أهمية التوسع في نظام التمليك المدعوم وبنسب أقل من الإيجار المدعوم لذوي الدخل الأدني بما يحقق الأمان الدائم للأسر المستفيدة، وهو ما يتشابه بقوة مع الثقافة المصرية في هذا الشأن.
وأضافت مي عبد الحميد، أن هذا المحور سوف يشهد مشاركة شركات القطاع الخاص في تنفيذ إجراءاته الفنية من تعاقد وتحصيل وصيانة وهو ما يؤكد أهمية التعاون والمشاركة المستمرة ما بين القطاعين الحكومي والخاص، ونوهت الى أن الصندوق يعتزم طرح برنامج تجريبي للإيجار بالمشاركة مع احدى شركات التكنولوجيا المالية لقياس مدى الإقبال عليه وملاءمة الشروط المطروحة لرغبة الحاجزين.
وأوضحت أن دعم المؤسسات الدولية مثل البنك الدولي، سوف يمنح الصندوق الخبرة الفنية اللازمة لتنفيذ هذا المحور بشكل ناجح.
اهتمام عالمي بقطاع تأجير وحدات محدودي الدخل
وأشارت إلى أن قطاع تأجير الوحدات السكنية لمحدودي الدخل يحظى باهتمام عالمي؛ حيث يعيش نحو 20- 25% من السكان في مناطق عشوائية، ويقومون بدفع نحو 30- 40% من دخلهم الشهري لصالح إيجار وحداتهم السكنية.
وأوضحت أن عملية تطوير النموذج البنائي للوحدات السكنية تتم بصورة مستمرة ودائمة، بهدف الوصول لأفضل الخامات والتشطيبات الممكنة للمواطنين.
وأشارت إلى أن مبادرة التمويل العقاري التي أطلقها البنك المركزي المصري ساهمت بقوة في نجاح المبادرة الرئاسية سكن لكل المصريين؛ حيث أسهمت في توفير السكن الملائم للمواطنين بفوائد منخفضة وهو ما شجَّع الكثير من المواطنين على التقديم للحصول على وحدة سكنية.