توخَّ الحذر.. طرق غش الأعشاب الطبية وسُبُل الحل
الأعشاب والنباتات الطبية والعطرية من أهم المحاصيل التي تزرعها مصر في عدد من المحافظات، إذ إنها تتسم بأنها ذات فاعلية كبيرة إذا ما تم استخدامها في الصناعات العلاجية والتجميلية.
ولأن جزء كبير من هذه النباتات يتم تصديرها للخارج، فإن الدولة ممثلة في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تخطط لزيادة المساحات المزروعة من تلك المحاصيل، وذلك للتواجد بقوة في مختلف الأسواق الدولية، ومنافسة دول ذات تاريخ كبير في هذا القطاع.
زراعة الأعشاب والنباتات الطبية في مصر
- وسائل عديدة لغش الأعشاب
وأشار تقرير لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أن مصر تزرع ما يقرب من 30 نوعًا من النباتات العطرية والطبية في مساحة تصل إلى 130 ألف فدان بمختلف المحافظات، وأوضح التقرير الصادر عن معهد بحوث البساتين أن هناك عدة محافظات تشتهر بزراعة تلك النباتات، وتأتي على رأسها محافظة المنيا بما يقرب من 34 % من إجمالي المساحة المزروعة، ثم الفيوم في المركز الثاني بـ 20 % من المساحة، وفي المركز الثالث بني سويف، وفي المركز الرابع أسيوط، ثم عدد من المحافظات الأخرى.
اقرأ أيضًا: تعاون مصري إيطالي لتحقيق الأمن الغذائي وإنتاج التقاوي والنباتات الطبية
وقال التقرير: “تهدف خطط الحكومة إلى مضاعفة المساحات المزروعة من النباتات العطرية والطبية ووصولها إلى 250 ألف فدان بحلول عام 2030، وهو ما يدفعها إلى التركيز على زراعة هذه النباتات في المناطق الصحراوية مثل الوادي الجديد وسيوة والصحراء الغربية والشرقية وشبه جزيرة سيناء، للاستفادة من وفرة المياه الجوفية وقلة التكلفة”.
وفي الوقت نفسه توقع المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، ارتفاع صادرات النباتات العطرية والطبية بنسبة 15% على أن تتراوح العائدات ما بين 405 و410 ملايين دولار.
غش الأعشاب والنباتات الطبية
- مصر تزرع العديد من النباتات الطبية
وكشف تقرير لمعهد بحوث البساتين التابع لمركز البحوث الزراعية، أن البعض يقوم بغش تلك الأعشاب ما يسيء لسمعة مصر في هذا القطاع، وأشار الى أن الغش يتم من خلال استبدال العشب أو المادة العشبية الأصلية كليًا أو جزئيًا بمواد أخرى مشابهه إلا أن النبات أو الجزء النباتى المغشوش يكون خاليًا من المواد الفعالة أو يكون ردئ الجودة وبالتالي تقل أو تنعدم فاعليتة وأمانه وقبوله كنبات طبي.
اقرأ أيضًا: البابونج المصري ملك النباتات.. أوروبا تتلهف إليه ومنافسة من دولتين على الصدارة
وأوضح التقرير أن الرغبة في تحقيق المكسب السريع هو ما يدفع البعض إلى غشه، ولكن هناك حملات رقابية مستمرة للحد من انتشار تلك الأعشاب المغشوشة، وأضاف أن الغش يتضمن عدة حالات مختلفة من بينها:
– إتلاف أو تقليل جودة المادة النباتية.
– إضافة مادة نباتية إلى أخرى بسبب الجهل أو الإهمال أو بالصدفة أو للشبه الكبير بين المادة الأصلية والمادة الأخرى.
– المغالطة وهى تحدث عمداً بغرض الخداع والاحتيال.
– الاستبدال وفى هذه الحالة يتم استبدال المادة النباتية الأصلية بأخرى مختلفة تماماً عنها.
– الرداءة أو نقص الجودة، حيث تضاف مادة بديلة وبالتالى تكون رديئة الجودة.
– الفساد ويحدث بسبب الاصابات الميكروبية أو الحشرية التى تجعل المنتج غير صالح للاستهلاك.
أهم الأعشاب التي تتعرض للغش
- الأعشاب تدخل في العديد من الصناعات
وضرب التقرير عددًا من الأمثلة حول أكثر أنواع الأعشاب التي تتعرض للغش ومن بينها:
اقرأ أيضًا: بـ 130 ألف فدان.. مصر تقتحم أسواق النباتات الطبية والعطرية في العالم
– غش الشطة C. minimum بالـ C. annum
– غش السنا الهندى Cassia.aca بالسنا العربى C. august.
– إضافة أعشاب جافة رخيصة الي مجروش النعناع والبردقوش والريحان وغيرها.
– غش القرنفل بإضافة أجزاء قليلة القيمة مثل السيقان والحوامل الزهرية والأوراق للقرنفل.
– غش الزعفران بأزهار Carthamus tinctorius.
– غش شمع العسل بالشمع اليابانى.
– غش زيت البرافين الملون باللون الأصفر.
– غش البن بإضافة الشيكوريا المطحونة.
– غش الزنجبيل المطحون بدقيق القمح المضاف إليه مسحوق الشطة لإكسابه الحرافة.
– الجنتيانا المستنزفة تكتسب الطعم المر بإضافة العصير المر للصيار.
– الزعفران المستنزف يتم تلوينه صناعياً.
– إضافة الزيوت النباتية إلى زيت جوز الهند.
وأكد التقرير أنه في كثير من الأحيان يكون من الصعب اكتشاف ذلك الغش، ولذلك ولذلك نصح التقرير بشراء الأعشاب من مصادر مأمونة وموثوق بها وتجنب شرائها علي شكل مساحيق وذلك لسهولة غشها وفقدها لمكوناتها من الزيوت الطيارة بعد الجرش وأثناء تداولها علي شكل مساحيق كما في حالة الكمون والكزبرة والقرفة وغيرها أو تعرض المكونات للتغير بفعل العوامل البيئية حيث ينصح بشرائها كاملة غير مسحوقة أو مجروشة علي أن يتم الجرش أو الطحن عند استخدامها مباشرة.