طوربيد يوم القيامة الروسي.. السلاح النووي الذي لا يمكن إيقافه

يُعرف طوربيد يوم القيامة الروسي، الذي تم الكشف عنه لأول مرة في عام 2015، بأنه أخطر سلاح نووي في العالم. وأكدت وثائق وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في عام 2025 استمرار تطوير روسيا لهذا السلاح الفتاك، الذي يحمل أيضًا اسم “ستاتس-6” أو “كانيون”.
طوربيد يوم القيامة.. القدرات التدميرية الهائلة
يستطيع الطوربيد “ستاتس-6” تدمير الشواطئ بشكل كامل والقضاء على مظاهر الحياة فيها لأجيال. يتميز الطوربيد بمدى يصل إلى 10,000 كيلومتر، مما يجعله قادرًا على ضرب موانئ الولايات المتحدة وأساطيلها من مسافات بعيدة، تتجاوز قدرة أنظمة الدفاع الأمريكية على التصدي له.
- صورة توضيحية للطوربيد تحت الماء
التقنيات المتقدمة في “ستاتس-6”
يعمل الطوربيد بنظام دفع نووي بقوة 8 ميغاواط، مما يمنحه قدرة على الإبحار لمسافات غير محدودة. كما يعتمد على الذكاء الاصطناعي ليعمل بشكل مستقل تحت الماء، ويستخدم مبردًا من المعدن السائل لزيادة الكفاءة وتقليل الضجيج.
السرعة والعمق
يمكن للطوربيد التحرك بسرعة تتراوح بين 100 إلى 185 كم في الساعة، ويصل إلى عمق 1000 متر تحت الماء. يُعد الطوربيد أقل ضجيجًا من أي غواصة في العالم، ويصعب اكتشافه باستخدام السونار التقليدي إلا من مسافة قريبة جدًا لا تتجاوز 2-3 أمتار.
استراتيجية الاستخدام
يُمكن استخدام “ستاتس-6” كسلاح هجومي أو سلاح للردع النووي. في الحالة الثانية، يمكن أن يُترك الطوربيد في عمق البحر بانتظار إشارة تفجير الرأس الحربي عبر قناة الموجات الفائقة الطول، مما يجعله رادعًا نوويًا يعمل بشكل مفاجئ دون الحاجة إلى وقت طويل للإطلاق.
الكارثة المحتملة على أمريكا
نظرًا لأن الولايات المتحدة محاطة بالمياه من عدة اتجاهات، يمكن أن يشكل “ستاتس-6” تهديدًا كارثيًا للمدن والقواعد العسكرية والموانئ الأمريكية. بإمكان الطوربيد تدمير شريط ساحلي ضخم وخلق موجات تسونامي مدمرة تغرق المدن الساحلية وتقضي على البنية التحتية بشكل كامل.
- بأماكن الطوربيد تدمير شريط ساحلي ضخم وخلق تسونامي مدمرة ملوثة بالأشعة النووية
التأثير البيئي الكارثي
يعمل الرأس الحربي بقوة تدميرية تصل إلى 100 ميغاطن، ويؤدي انفجاره إلى تلويث مساحات واسعة من الأراضي. وتشير التقديرات إلى أنه عند سرعة رياح تبلغ 26 كم/ساعة، يمكن للطوربيد تلويث شريط ساحلي بطول 300 كم وعرض 1700 كم.
يُعد طوربيد “يوم القيامة” الروسي أحد أخطر الأسلحة التي طوّرتها البشرية، ويعكس تطور التكنولوجيا العسكرية الروسية. بفضل قدراته الفائقة على المناورة والتخفي والسرعة، يشكل هذا السلاح تهديدًا غير مسبوق للولايات المتحدة وحلفائها، ويُبرز الحاجة إلى تعزيز استراتيجيات الدفاع البحري عالميًا.
اقرأ أيضًا: تمساح وجنيّة.. أبرز منتجات مصر والإمارات العسكرية في إيديكس 2025