عدو القمح الأول.. الأعراض وأفضل الوسائل للحماية من الصدأ الصفر
مع انطلاق موسم زراعة القمح في المحافظات، تبدأ وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في توعية المزارعين بالأخطار التي تهدد المحصول، والتي يأتي على رأسها إمكانية الإصابة بالصدأ الصفر والتي قد تؤدي إلى مشاكل كبيرة للمحصول.
وأشار تقرير صادر عن لجنة مبيدات الآفات الزراعية، إلى أن إصابة القمح بهذا المرض تسبب خسائر اقتصادية كبيرة، ما يعرقل مساعي واستراتيجيات الدولة لتلبية احتياجات المواطنين وسد الفجوة الغذائية من أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية وتقليل معدلات الاستيراد من الخارج.
أعراض إصابة القمح بالصدأ الصفر
وأكد التقرير أن الإصابة بالصدأ الأصفر تظهر على هيئة بثرات صفراء بارزة قليلاً عن سطح الأوراق، كما تظهر أيضًا دوائر مرتبة في صفوف طولية موازية لمحور الورقة، وهو النسق الذي دعا لتسمية المرض بهذا الاسم.
اقرأ أيضًا: الخطر الأكبر على المحصول.. تحذير لمزارعي القمح من هذه الحشرة
وحذرت اللجنة في كتيبها الإرشادي المعتمد لموسم 2025، من إهمال توصياتها وهو الخطأ الذي قد يهدد بخسارة اقتصادية قد يصعب تجاوزها أو تعويضها، وأشارت إلى أن موعد انتشار المسببات المرضية للصدأ الأصفر المخطط عادة ما تبدأ في النصف الثاني من شهر فبراير، قبل أن تنتشر بشكل أكبر خلال شهري مارس وإبريل، ونصحت اللجنة بتطبيق البرنامج المحدد للمكافحة بمجرد ظهور أعراض الإصابة.
تقليل إنتاجية محصول القمح
من جانبه أكد حسين عبدالرحمن الخبير الزراعي ونقيب عام الفلاحين أن الإصابة بالصدأ تقلل الإنتاج بنسبة 20 %، وأشار إلى أن خطورة هذا الفطر في أنه يصيب معظم أجزاء النبات من أوراق وأغماد وقنابع ويتحول في نهاية الموسم من اللون الأصفر إلي اللون الأسود مما يقلل حتى كمية “التبن” الذي يحصل عليها المزارع من القمح نتيجة تقزم النباتات وموت الأوراق.
اقرأ أيضًا: مع انطلاق زراعته.. 9 تحديات تعوق زيادة المساحات المزروعة من القمح
وأوضح أنه يجب تشكيل لجان وفرق مكافحة والبحث عن طرق لتعويض الفلاحين حال إصابة القمح بهذا المرض، وأكد أيضًا ضرورة قيام باحثي وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية بالمرور الدورى على حقول القمح للاكتشاف المبكر لأي ظواهر غير طبيعية على النباتات وسرعة الإبلاغ عنها سواء لمسئولي الإرشاد الزراعى بالمركز أو المديرية التابع لها لاتخاذ الإجراءات المناسبة فى الوقت المناسب، كذلك يجب الرش بالمبيدات الموصى بها من قبل وزارة الزراعة فى حال ظهور أى بؤر للإصابة بالصدأ الأصفر.
وسائل حماية القمح من الإصابة بالصدأ الأصفر
قال الدكتور عبد السلام المنشاوي رئيس بحوث متفرغ بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، إن المسبب المرضي للإصابة بالصدأ الأصفر يأتي محمولاً بواسطة الرياح، من الدول الأوروبية أو الجنوبية، التي قامت بزراعة محصول القمح قبل مصر، وهي المسألة التي لا يمكن التنبؤ بها قبل وقوع الإصابة أو ظهور الأعراض والمؤشرات الدالة على حدوثها.
اقرأ أيضًا: تنويع مصادر القمح.. جهاز مستقبل مصر يقود تأمين السلع الاستراتيجية
وأكد على عدم وجود برنامج رش وقائي ضد الصدأ الأصفر، مشددًا على عدم الحاجة لاتخاذ أي إجراءات مسبقة، نظرًا لعدم استدامة هذا المرض، الذي قد يظهر في أحد المواسم ويحتجب في غيرها، ما يجعل تطبيق مثل هذه التدابير بمثابة هدر اقتصادي، ومضاعفة لكلفة مدخلات الإنتاج دون تحقيق أي عائد منها، وأشار إلى جواز تطبيق معاملات الرش بالمبيدات المعتمدة من قبل وزارة الزراعة، حال ظهور أعراض الإصابة بالمرض.
توصيات مهمة لزراعة آمنة
من جانبه أصدر معهد بحوث أمراض النباتات، التابع لمركز البحوث الزراعية، نشرة شملت عددا من التوصيات المهمة، لمزارعي محصول القمح في كافة محافظات الجمهورية، ومن بينها ضرورة الزراعة بتقاوى معتمدة ومن مصادر رسمية موثوقة والتى تتمثل فى الإدارات الزراعية، الإدارة المركزية لانتاج التقاوى.
اقرأ أيضًا: الزراعة: مصر الأولى عالميًا في محصولية الفدان من القمح والأرز وقصب السكر
كما شكلت التوصيات أيضًا ضرورة الزراعة بتقاوى الأصناف الموصى بها والتأكد من معاملة التقاوى بالمطهرات الفطرية الموصى بها من قبل وزارة الزراعة لمكافحة مرض التفحم السائب، الالتزام بالسياسة الصنفية لتوزيع الأصناف على حسب المناطق “بحرى وقبلى”، مع ضرورة الالتزام بحزمة التوصيات الزراعية من حيث طريقة الزراعة وميعاد الزراعة والتسميد.