عصابات التنويم المغناطيسي تثير الجدل في العراق.. ما القصة؟

كشفت وسائل إعلام عن قيام امرأتين في العراق بسرقة آلاف الدولارات من محل صرافة في محافظة ديالى باستخدام تقنيات التنويم المغناطيسي.

وتمكنت امرأتان من دخول محل صرافة وخروجهما بعد سرقة أربعة آلاف دولار من المحل، ووفق التقارير فإن المرأتين استخدمتا طريقة تعتمد على تنويم صاحب محل الصرافة باستخدام تقنيات مغناطيسية، مما أدّى إلى استرخائه واستسلامه، وتلا ذلك سرقة الأموال والفرار من مكان الحادث.

تفاصيل الحادث

أفادت المصادر الأمنية بأن الحادثة لم تكن عادية؛ إذ نقلت عن أحد المسؤولين أن العملية تمت بدقة متناهية، حيث تم استخدام أسلوب التنويم المغناطيسي لشل قدرة صاحب المحل على مقاومة السلب.

وفور ورود البلاغ، قامت الجهات الأمنية ببدء تحرياتها ومراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة للتعرف على المتهمتين والبحث عن أي أدلة تؤكد وقوع الجريمة، وقد تم التأكيد أن هذه الطريقة تمارس ضمن عصابات سرقة خاصة ظهرت في السنوات الأخيرة في العراق.

 عصابات التنويم المغناطيسي في العراق

وخلال الفترة الماضية، تحدثت العديد من التقارير عن انتشار عصابات التنويم المغناطيسي التي تستخدم تقنيات خداع مبتكرة لسرقة الأموال دون مقاومة من الضحايا، وأوردت بيانات رسمية من وزارة الداخلية في العراق ضبط عصابات تعتمد على هذه الطريقة.

جدل على مواقع التواصل

وأثارت الحادثة حالة من الجدل وردود أفعال متباينة بين من يؤيدون فعالية هذه التقنيات ومن يرون أنها مجرد أساليب خداع مبتكرة تعتمد على إيهام الضحية.

ويشير بعض المدونين العراقيين إلى أن عملية السلب غالباً ما تتم عبر أساليب خداع مقنعة تتجاوز استخدام التنويم المغناطيسي الذي يتطلب بيئة هادئة ووقتاً طويلاً لتطبيقه.

نصائح لعدم السقوط في فخ عصابات التنويم المغناطيسي

على الجانب الآخر، يبدي بعض المدونين مخاوفهم من انتشار مثل هذه الأساليب التي تعتمد على تقنيات التنويم المغناطيسي لسرقة الأموال.

ويتبادل هؤلاء المدونون النصائح حول كيفية تفادي الوقوع ضحايا لهذه العمليات، منها عدم الدخول في محادثات طويلة مع غرباء في الأماكن العامة، وتوخي الحذر عند التعامل مع التقنيات غير التقليدية.

وفي ظل انتشار هذه الحوادث، دعا المسؤولون الأمنيون إلى تعزيز الرقابة وتحديث أنظمة المراقبة الأمنية في المحلات التجارية والصرافات لمنع تكرار مثل هذه الجرائم.

التنويم المغناطيسي في المجال العلاجي

من جهة أخرى، يعتبر التنويم المغناطيسي وسيلة علاجية معترف بها لدى المتخصصين في علم النفس، حيث يتم استخدامها لتنويم العقل الظاهر واستدعاء المعلومات المخزنة في العقل الباطن، ويتم ذلك وفق ضوابط وشروط محددة وباتفاق الطرفين، المعالج والمريض.

إلا أن استخدام هذه التقنية خارج السياق العلاجي كما حدث في حادثة محل الصرافة، يثير جدلاً واسعاً حول إساءة استخدامها في أعمال الجريمة.

اقرأ أيضا

نتيناهو وصفه بـ مؤلم وصعب وحزين.. ماذا ينتظر إسرائيل اليوم الخميس وما علاقة حماس؟

زر الذهاب إلى الأعلى