«عقل».. شركة مصرية تطلق نموذج ذكاء اصطناعي متطور على خوادم سعودية محلية

أعلنت شركة “وايد بوت” المصرية عن إطلاق نموذجها المتقدم “عقل AQL”، والذي يمثل أول نموذج لغوي ضخم (LLM) يستضاف محليًا في المملكة العربية السعودية.

ويعد هذا الابتكار خطوة استراتيجية في دعم التحول الرقمي داخل السعودية، حيث سيتم تشغيله على خوادم داخلية، ما يضمن خصوصية البيانات دون الحاجة لتخزينها خارج الدولة.

اقرأ أيضًا: كيفية الحصول على تأشيرة السعودية الإلكترونية.. رسوم جميع الأنواع

“عقل” نقلة نوعية في الذكاء الاصطناعي العربي

وأكد محمد نبيل، الرئيس التنفيذي وأحد مؤسسي “وايد بوت”، أن إدخال “عقل” إلى السوق السعودي يمثل قفزة نوعية في مجال البنية التحتية التقنية، سواء للقطاع الحكومي أو الشركات المحلية، مما سينعكس إيجابيًا على جودة الخدمات الذكية المقدمة للمستخدمين.

وأشار نبيل، خلال تصريحاته على هامش فعاليات مؤتمر “ليب 2025” بالرياض، إلى أن النموذج يتمتع بقدرات فريدة في فهم اللغة العربية بجميع تنوعاتها، حيث يتقن أكثر من 30 لهجة مختلفة.

وأضاف: “لدينا فريق متخصص يعمل على تقييم وتنقيح اللهجات العربية، حيث يعتمد كل خبير على لغته الأم لضمان دقة التدريب وتعزيز قدرات النموذج”.

تحديات الذكاء الاصطناعي العربي

من جانبه، أوضح محمد مصطفى، مدير التقنية في “وايد بوت”، أن “عقل” يتميز بمزيج فريد من الكفاءة والسرعة والدقة، حيث يستطيع فهم مختلف اللهجات العربية بطلاقة ومعالجتها باحترافية.
وأضاف أن هذا النموذج يتفوق على العديد من النماذج الذكية الأخرى، إذ يقدم أداءً متطورًا وسريعًا يضمن تجربة سلسة للمستخدمين.

وفي خطوة تعزز من كفاءة عمل النموذج، تعاونت “وايد بوت” مع شركة جوجل لتشغيل “عقل” على خوادم “جوجل كلاود” داخل السعودية، مما يضمن توافقه مع متطلبات الأمن السيبراني وحماية بيانات المستخدمين، ليكون خيارًا آمنًا وموثوقًا لقطاع الأعمال والمؤسسات الحكومية في السعودية.

تفوق تقني لنموذج “عقل” ومنافسة مع الكبار

وكانت “وايد بوت” قد كشفت عن نموذج “عقل” لأول مرة في 30 سبتمبر الماضي، وهو نموذج يعتمد على 7 مليارات متغير.

وعلى الرغم من حجمه الأصغر مقارنة ببعض النماذج العالمية، إلا أنه ينافس نماذج أكبر منه بعشر مرات، ويتفوق في اختبارات مثل MMLU وARC Challenge وRACE على جميع النماذج العربية الحالية.

ويمتاز النموذج بقدرته على دعم أكثر من 30 لغة، بما في ذلك العربية الفصحى ولهجاتها المتنوعة، إضافة إلى العديد من اللغات الأوروبية والآسيوية.

ولكن على عكس منصات مثل ChatGPT وGemini، فإن “عقل” يركز بشكل أساسي على اللغة العربية، مستهدفًا القطاع الحكومي وقطاع الأعمال ليكون البنية التحتية الرئيسية لتطوير حلول تقنية تدعم العربية بأعلى دقة ممكنة.

اقرأ أيضًا: السعودية على موعد مع شتاء قارس.. ست موجات باردة على الأبواب

نحو مستقبل أكثر ذكاءً باللغة العربية

زمع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي في العالم العربي، يمثل “عقل” خطوة طموحة وجريئة لتعزيز الاستقلالية التقنية وتمكين الاقتصادات المحلية من تبني حلول ذكاء اصطناعي متقدمة، تعزز من الأمن الرقمي والسيادة التكنولوجية، وتفتح آفاقًا جديدة في الخدمات الذكية المخصصة للمنطقة العربية.