غزة جزء من الصورة فقط.. ماذا يناقش ترامب ونتنياهو خلف الأبواب المغلقة؟

يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إلي العاصمة واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في زيارة جديدة تُعد الرابعة من نوعها منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023.
وتأتي الزيارة في وقت يشهد تصاعدًا في التوترات الإقليمية والدولية، وسط ضغوط متزايدة على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية، ووسط دعوات داخلية إلى بلورة استراتيجية ما بعد الحرب.
غزة في صدارة مباحثات نتنياهو وترامب
ووفقًا لما أعلنه مكتب نتنياهو، فإن اللقاء مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والذي من المتوقع عقده يوم الاثنين، سيتناول في المقام الأول تطورات الحرب في قطاع غزة، والتحديات الميدانية والإنسانية المصاحبة لها، إلى جانب جهود استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، وهو ملف يحظى بأولوية قصوى لدى الحكومة الإسرائيلية.
النووي الإيراني وتنسيق المواقف بين نتنياهو وترامب
إلى جانب الملف الفلسطيني، سيتناول الاجتماع المخاوف الإسرائيلية المتزايدة من التقدم في البرنامج النووي الإيراني.
ونقلت وكالة “بلومبيرغ” عن مسؤول إسرائيلي أن نتنياهو سيطرح مع ترامب سبل التصدي لهذا التهديد المتصاعد، لا سيما بعد تكرار دعوات واشنطن لطهران بالعودة إلى طاولة المفاوضات، وهو ما تعتبره إسرائيل مراوغة تهدف إلى كسب الوقت من قبل الإيرانيين.
سوريا وتركيا ضمن أولويات حوار نتنياهو وترامب
من الملفات البارزة التي ستُطرح على طاولة الحوار، الوضع في سوريا، والدور التركي في شمالها، حيث ترى تل أبيب أن التوسع التركي في الشمال السوري يُهدد بتغيير موازين القوى الإقليمية، خاصة في ظل علاقات تركيا المتشابكة مع عدد من الفاعلين في الملف السوري، بما في ذلك روسيا وإيران.
ضغوط اقتصادية ورسوم جمركية
اقتصاديًا، يسعى نتنياهو إلى التوصل إلى تفاهم جديد مع ترامب بشأن الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الإسرائيلية، والتي زادت من الضغط على الاقتصاد المحلي المتأثر بتكاليف الحرب.
وتأتي هذه المساعي في وقت تبحث فيه الحكومة الإسرائيلية عن فتحات تجارية جديدة لتعويض خسائرها المالية.
مواجهة المحكمة الجنائية الدولية
كذلك يتضمن جدول أعمال اللقاء مناقشة التحقيقات الجارية في المحكمة الجنائية الدولية بشأن ارتكاب جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية، وهو الملف الذي تعتبره الحكومة الإسرائيلية تهديدًا مباشرًا لشرعية عملياتها العسكرية، وتسعى لحشد دعم دولي لعرقلة أي مذكرات توقيف محتملة ضد مسؤولين إسرائيليين.
لقاء رمزي في توقيت حساس
وفي حال تم اللقاء كما هو متوقع، سيكون نتنياهو أول زعيم أجنبي يلتقي بترامب وجهاً لوجه منذ دخوله السباق الانتخابي مجددًا، في خطوة رمزية تشير إلى استمرار العلاقة الخاصة بين الرجلين، رغم ما شهدته العلاقات الأميركية الإسرائيلية من توتر في عهد الإدارة الحالية بقيادة جو بايدن.
اقرأ أيضًا: بعد ضربات جوية مكثفة.. هل أحبطت إسرائيل مخططات تركيا في سوريا ؟