“غليون” تطرح الخير.. الجمبري والبوري أهم المنتجات بشعار «الجودة أولاً»

بركة غليون من أهم المشروعات التي تم تنفيذها في إطار خطة الدولة خلال السنوات الماضية للتوسع في مشروعات الاستزراع السمكي، بهدف زيادة الإنتاج المحلي الذي وصل حاليًا إلى حوالي 2 مليون طن بنسبة اكتفاء ذاتي تتخطى الـ 85 %.

ومن بين تلك المشروعات يأتي مشروع “بركة غليون” بمحافظة كفر الشيخ والذي يعتبر أكبر مزرعة سمكية في الشرق الأوسط.

ويؤدي هذا المشروع إلى زيادة الثروة السمكية في مصر بنسبة 75%، بما يمكن من توفير احتياجات السوق المحلى وتصدير الفائض لتوفير العملة الصعبة.

بركة غليون وتوفير أسماك عالية الجودة

يهدف المشروع إلى سد الفجوة الغذائية في قطاع الأسماك، كما أنه يسهم بنسبة كبيرة في الحد من الهجرة غير الشرعية، ويعمل في المشروع 5 آلاف من أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة، بالإضافة إلى عمالة غير مباشرة تصل إلى 30 ألف عامل، وفقًا لما ورد في الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية.

اقرأ أيضًا: مصر تصنع أحدث أساطيل صيد الأسماك في الشرق الأوسط

ويستهدف المشروع أيضًا إنتاج أنواع عالية الجودة من أسماك الجمبري والبوري لتحقيق الاكتفاء الذاتي محليا وتصدير الفائض، مع وضع حد لمشكلات الصيد الجائر في البحار، ومحاربة صيد الزريعة ببحيرة البرلس، وخلق منطقة إنتاجية متميزة للأسماك من أجل الاستهلاك المحلي والتصدير، تكون مخصصة لاستزراع الأسماك البحرية ذات الجدوى الاقتصادية العالية والقيمة الغذائية المرتفعة لابتعادها عن أي مصادر تلوث بحيث تصل إلى المستويات العالمية.

المراحل المختلفة للمشروع

تقام المرحلة الأولى من المشروع على مساحة 4000 فدان، وتستهدف إنتاج أسماك من أصناف عالية القيمة مثل الجمبري، وكذلك العائلة البورية. ويتم توجيه الإنتاج إلى الداخل والخارج في نفس الوقت، وبلغ عدد الأحواض التي تم تنفيذها في تلك المرحلة إلى نحو 1359 حوضًا.

اقرأ أيضًا: بـ2 مليون طن سنويًا.. مصر على أبواب الاكتفاء الذاتي من الأسماك

أما المرحلة الثانية فتُقام على مساحة ٩ آلاف فدان، وتشتمل مصنع مسحوق أسماك بطاقة إنتاجية 100 طن في اليوم، ومصنع لصناعة الشكائر بطاقة إنتاجية 15 مليون شيكارة، ومحطة تنقية مياه بطاقة إنتاجية 200 طن يوميا.

ويضم المشروع أكبر مصنع لإنتاج الأسماك والجمبري في الشرق الأوسط بطاقة إنتاجية 100 طن يوميا، وذلك من خلال 453 حوض سمك بحري، و626 حوض سمك جمبري، و186 حضانة لتحصين الزريعة ورعاية الأسماك، بالإضافة إلى مصنع لإنتاج أعلاف الأسماك والجمبري، وآخر لإنتاج عبوات التعبئة، وثالث لإنتاج الثلج والفوم.

طاقة استعابية كبيرة

كما يضم المشروع 3 محطات عملاقة تتسم بالإتقان والضخامة وطاقتها الاستيعابية الكبيرة، منها محطتان لتزويد الأحواض السمكية بالمياه العذبة والمالحة، ومحطة ثالثة لصرف المياه.

اقرأ أيضًا: عودة الأسماك المصرية لأوروبا.. تصحيح 109 ملاحظات ومنظومة لإنتاج الاستاكوزا

وتتكون المحطة الخاصة بتزويد المزرعة بالمياه المالحة من 12 “طلمبة” بقدرة 72 ألف متر مكعب في الساعة، في حين تتكون محطة التزويد بالمياه العذبة من 5 “طلمبات” بقدرة 30 ألف متر مكعب في الساعة، أما محطة الصرف – التي تعد الأضخم بين المحطات الثلاثة – فتتكون من 15 “طلمبة” بقدرة 90 ألف متر مكعب في الساعة مهمتها التخلص من المياه الزائدة.

وترتبط هذه المحطات الثلاثة بقناتين مائيتين تسير فيهما المياه التي تغذي جميع الأحواض، الأولى طولها 6 كيلومتر مُخصّصة للمياه المالحة القادمة من البحر، والثانية طولها 1.5 كيلومتر مُخصّصة للمياه العذبة.

وحدة تفريخ لإنتاج الزريعة

تعد هذه الوحدة المفرخ البحري الأكبر في الشرق الأوسط، وقد أُقيمت على مساحة 17 فدانًا، وتتكون من 546 حوضًا لإعداد الأمهات لعمليات التفريخ، وذلك لإنتاج 20 مليون إصباعية زريعة من فصيلة الأسماك البحرية تنتجها مفرخات الأسماك، بالإضافة إلى 2 مليار حبة زريعة من الجمبري تنتجها مفرخات الجمبري سنويا.

تراعى الوحدة معايير الدقة وشروط البيئة من خلال مراكز أبحاث المفرخات، ليكون للمزرعة اكتفاء ذاتي من احتياجاتها بهدف وضع حد لمشكلات الصيد الجائر في البحار ومحاربة صيد الزريعة.

كما يوجد أيضًا بالمشروع 7 عمارات سكنية مسطح الواحدة 1000 متر مربع، ومنطقة ترفيهية، وأماكن للمعيشة، ومبيت، ومعامل مصممة طبقًا للمواصفات والمعايير العالمية.

زر الذهاب إلى الأعلى