“فاكهة الزبدة” تقتحم الأراضي المصرية بقوة وهذه هي الأسباب.. هل تعرفها؟
الأفوكادو أحد المحاصيل المهمة على الأراضي المصرية، حيث نجح كثير من المزارعين في زراعته بأماكن مختلفة على مستوى الجمهورية وبنجاح، ما جعله المحاصيل التصديرية التي يمكن التوسع فيها خلال الفترة المقبلة.
ومؤخرًا قال الدكتور سعد موسى، المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية بوزارة الزراعة إن 10 سفراء بدول تجمع “السادك SADC” الاقتصادي بجنوب غرب القارة الإفريقية “أنجولا وزامبيا وتنزانيا وموريشيوس ومالي ومالاوي ونامبيا والكونغو وموزمبيق وزيمبابوي” زاروا منطقة السادات والنوبارية بطريق الإسكندرية الصحراوي للاطلاع على التجربة المصرية الزراعية والتعرف عن قرب على التجارب الناجحة في الأنشطة الزراعية.
وخلال اللقاء استعرض عدد من مديري المزارع أهم المحاصيل التصديرية التي يتم إنتاجها وتصديرها للخارج مثل التوت الأزرق والأفوكادو والتوت الأسود، وبالفعل رحب السفراء باستيراد تلك المحاصيل، بالإضافة إلى توفير شتلات عدد من المحاصيل البستانية المتوافرة بإفريقيا والتي يمكن أن تنجح زراعتها في مصر مثل الأفوكادو.
الأفوكادو وزراعة المحصول في مصر
- التوسع في زراعة الأفوكادو في مصر
زراعة الأفوكادو ليست جديدة في مصر، حيث انتشرت في بداية القرن العشرين بمساحات محدودة للغاية، لكن خلال السنوات الماضية انتشرت زراعة المحصول بصورة كبيرة في مصر، وتحديدًا في محافظات الصعيد، حيث تتم زراعة عدة أصناف منها، مثل “الهاس، والملوما وريد”، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة.
اقرأ أيضًا: فاكهة الآلام.. مصر تتوسع في زراعة الباشون فروت بعد بدء تصديره
ويحتاج الأفوكادو إلى استدامة درجات الحرارة المرتفعة نسبيًا لفترة طويلة ما يجعل الصعيد هو أنسب المناطق لزراعته، لكن في الوقت نفسه يتم زراعة المحصول في محافظات أخرى ومن بينها محافظة البحيرة.
وخلال السنوات الأخيرة توجهت إلي المحصول أنظار المستثمرين الزراعيين والمزارعين الصغار لأنه يتناسب مع المناخ المصري إلى جانب إمكانية توفير شتلاتها، وتتنوع مناطق زراعته فى الدلتا فى النوبارية والخطاطبة والإسماعلية، ومن بين أهم اصنافه الهاس، الريد, فيورتي, أتنجر، بينكرتون, وبيكون.
أين بدأت زراعة المحصول؟
أكد تقرير الإرشاد الزراعي أن فاكهة الأفوكادو مكسيكية الأصل وتشكل غذاءً أساسيًا فى دول أمريكا الوسطى لإرتفاع قيمتها التغذوية، فهى غنية بالدهون والفيتامينات لذلك يطلق عليها أحيانًا اسم “فاكهة الزبدة”، كما أنها تُستخدم أيضًا في صناعة الزيوت ومستحضرات التجميل والصابون والشامبو.
اختفاء من مصر وظهور من جديد
- الأفوكادو تحتاج إلى عناية خاصة
من جانبها أكدت الدكتورة رانيا عبد الفتاح الباحثة بقسم بحوث الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين، أن محصول الأفوكادوا اختفى لسنوات طويلة من مصر ثم عاد للظهور مرة أخرى في خمسينيات القرن الماضي، قبل أن يدخل حيز اهتمامات المُزارع والمُستهلك المصري بدءًا من عام 1993، وأشارت إلى أن الأفوكادو كان من المحاصيل المقدسة بسبب دخوله ضمن بعض الطقوس الدينية، التي تستخدمها العديد من القبائل التاريخية، وفقًا لما تم رصده في بعض الكهوف والمعابد الأثرية التي اكتشافها حديثًا.
اقرأ أيضًا: الكيلو بـ 500 جنيه.. مصر تتوسع في زراعة الجوافة الحمراء
وأضافت أن أسباب اختفاء المحصول من مصر لسنوات طويلة كان غياب المعلومة الصحيحة عن المزارعين حول طبيعة المحصول، وعدم وجود الوعي والمعلومات الكافية حول أساسيات المعاملات الزراعية السليمة مع المحصول، وكيفية تسويقه بالشكل الذي يُدر عليهم عوائد اقتصادية مجزية ما جعلهم يتكاسلون عن زراعته لسنوات طويلة.
توصيات مهمة لنجاح زراعة الأفوكادو
- زراعة الأفوكادو تنتشر في مصر
وأوضحت أن هناك عددا من النصائح التي يجب مراعاتها لنجاح زراعة المحصول، ومن بينها:
- جلب الشتلات من مصدر موثوق.
- اتباع الطرق السليمة في الري.
- تحميل محاصيل أخرى على ذلك المحصول.
- مُعادلات المساحة في طريقة زراعة الأفوكادو بالشتلات.
وأشارت إلى أن تقنية زراعة الأفوكادو بالشتلات هي الطريقة الأفضل للحصول على محصول ذي إنتاجية وجودة عالية.