فتاوى رمضان| حكم استخدام الإٕبر العلاجية والمغذية أثناء الصيام.. الإفتاء تجيب

ما حكم استخدام الإٕبر العلاجية والمغذية أثناء الصيام .. سؤال يطرحه كثير من الصائمين خاصة ممن كان ابتلاؤهم ببعض الأمراض؛ حيث لا يستطيعون الاستغناء عن تناول بعض الحقن في نهار رمضان.
ولمعرفة الإجابة الوافية توجَّهنا عبر “خاص عن مصر” إلى دار الإفتاء المصرية بهذا السؤال المتكرر لكي نعرف الجواب الشافي الشرعي الصحيح عن تلك المسألة التي تهمُّ كثيرًا من الصائمين والصائمات مع حلول شهر رمضان المبارك.
هل الحقن العلاجية الجلدية أو العضلية تفسد الصيام؟
أجاب الدكتور شوقي علام عبر موقع دار الإفتاء المصرية عن هذا السؤال بقوله: “إن الحقن سواء كانت في الوريد أو العضل لا تفطر الصائمَ إذا أخذها في أيِّ موضعٍ مِن مواضعِ ظاهرِ البَدَنِ”.
وأضاف المفتي السابق: “سواء كانت هذه الحقن للتداوي أو التغذية أو التخدير؛ حيث أنَّ شَرْطَ نَقْضِ الصوم أنْ يَصِلَ الداخلُ إلى الجوف مِن منفذٍ طَبَعِيٍّ مفتوحٍ ظاهر حِسًّا”.
هل استخدام حقنة البنج في رمضان يفسده؟
جاء إلى دار الإفتاء المصرية هذا السؤال الذي احتاج صاحبه إلى أخذ حقنة بنج وهو صائم لخلع أحد أضراسه، فكانت الإجابة من أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية الشيخ عويضة عثمان، حيث قال: إن الأمر بالتداوي؛ من سُنَّة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مؤكدا أن هناك أمورًا لو فعلها المسلم وهو صائم لا تبطل الصوم؛ بشرط أن يحترس من بعض الأمور.
وأشار فضيلته إلى أن الذهاب لطبيب الأسنان حتى لو خلع ضرسًا ولم يبلع شيئًا؛ لا يفسد صومه، وكذلك لو أخذ حقنة بنج من أجل خلع هذا الضرس؛ فلا يفسد صومه، وهذا بالنسبة للحالات الضرورية.
وأوضح أنه إن لم يضر الصائم الذهاب لطبيب الأسنان في نهار رمضان وهو صائم؛ فيستحب له أن يؤخر الذهاب له إلى ما بعد الإفطار.
اقرأ أيضًا: فتاوى رمضان| حكم استخدام قطرة العين والأذن.. هل تؤثر في صحة الصيام؟
رأي الشيخ محمد بخيت المطيعي مفتي الديار المصرية الأسبق
قال: إن الحقنة تحت الجِلد لا تُفسِدُ الصومَ بِاتِّفَاقِ المذاهب الأربعة، سواء كانت للتداوي أو للتغذية أو للتخدير، وفي أيِّ موضعٍ مِن ظاهر البدن؛ لأنَّ مِثل هذه الحقنة لا يَصِلُ منها شيءٌ إلى الجوف مِن المنافذ المعتادة أصلًا، وعلى فرض الوصول فإنما تَصِلُ مِن المَسَامِّ فقط، وما تَصِلُ إليه ليس جوفًا ولا في حكم الجوف، وليست تلك المَسَامُّ مَنْفَذًا مُنفَتِحًا، لا عُرفًا ولا عادةً، ومِثلُ الحقنة تحت الجِلد فيما ذُكِر: الحقنةُ في العُرُوقِ التي ليست في الشرايين، والحقنة التي تكون في الشرايين، وكلاهما أيضًا لا يَصِلُ منه شيءٌ إلى الجوف، لكن الفرق أنَّ الحقنة التي في الشرايين تكون في الدَّورة الدموية، ولذلك لا يُعطيها إلَّا الطبيب. فَالْحَقُّ أنَّ الحقنة بجميع أنواعها المُتَقَدِّمَةِ لا تُفَطِّرُ.
اقرأ أيضًا: فتاوى الصيام| حكم الإفطار في رمضان بسبب الامتحانات
خلاصة الفتوى
مما تقدَّم يتضح أن استخدام الإبر في نهار رمضان لا يفسد الصيام سواء كانت في العضل أو الوريد؛ حيث إن التداوي سُنَّة نبوية أمرنا بها المصطفى صلى الله عليه وسلم.