القاهرة (خاص عن مصر)، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، قبيل قمة بريكس 2024، إن إزالة الدولرة أو التحول عن الدولار الأمريكي من شأنه أن يعزز الاستقلال المالي ويقلل المخاطر الجيوسياسية.
اقرأ أيضا: مصر في بريكس 2024.. انطلاقة نحو نظام اقتصادي عالمي جديد
وأضاف بوتن أن تعزيز التسويات التجارية بالعملات الوطنية بين أعضاء مجموعة البريكس ضرورة استراتيجية.
وتستضيف روسيا حاليا القمة السنوية السادسة عشرة لمجموعة البريكس في مدينة قازان.
وتضم المجموعة البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، فضلا عن أعضاء جدد هم إيران ومصر وإثيوبيا والإمارات العربية المتحدة، التي انضمت في يناير.
وقال بوتن، اليوم الثلاثاء، إن “استخدام العملات المحلية بدلا من الدولار أو اليورو يساعد على إبقاء التنمية الاقتصادية بعيدة عن السياسة قدر الإمكان في سياق عالم اليوم”.
وقال بوتن الشهر الماضي إن روسيا تتحول بالفعل بشكل نشط إلى استخدام العملات الوطنية في التجارة عبر الحدود مع شركائها في المجموعة، وإن أعضاء المجموعة يعملون بشكل مشترك على تطوير إطار للدفع والتسوية لاستخدامه في التجارة.
وفي أغسطس، قال رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين إن أكثر من 95% من التسويات المتبادلة بين روسيا وأكبر شريك تجاري لها، الصين، تتم باستخدام الروبل أو اليوان.
وقال بوتن خلال حديثه خلال قمة البريكس 2023، إن أيام تداول الدولار الأمريكي في التجارة العالمية أصبحت معدودة ، وأن التحول إلى العملات الوطنية للدول المعنية سيكون حقيقة واقعة قريبا.
أكد بوتن مؤخرا على أهمية التخلص من الدولرة اليوم الثلاثاء بحضور رئيسة بنك التنمية الجديد لمجموعة البريكس ديلما روسيف.
تأسس بنك التنمية الجديد، الذي يقع مقره الرئيسي في شنغهاي، في يوليو 2015 من قبل بلدان مجموعة البريكس بهدف تعبئة الموارد لمشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة في الكتلة وغيرها من الأسواق الناشئة.
ويُنظر إلى بنك التنمية التابع لمجموعة البريكس وترتيب الاحتياطي الطارئ باعتبارهما ثقلاً موازناً للمنظمات المالية التي يهيمن عليها الغرب، البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
وقال أحد كبار الأكاديميين في زيمبابوي الأسبوع الماضي إن بنك البريكس هو الخيار الأكثر عدالة وأفضل من صندوق النقد الدولي.
