الفرقاطة جوويند ترافق سفينة مساعدات مصرية إلى ميناء مقديشو بالصومال
كشفت صحيفة “ذا ناشيونال” عن مشاركة الفرقاطة التابعة للقوات البحرية المصرية من طراز جوويند في مرافقة سفينة الشحن المصرية الضخمة “الحرية 2” التي تم إرسالها إلى الصومال مؤخراً لنقل شحنة جديدة من المساعدات العسكرية المقدمة من مصر للجيش الصومالي.
وتعد الفرقاطة الشبحية من طراز جوويند هي أحد أحدث القطع البحرية التي انضمت لصفوف القوات البحرية المصرية مؤخراً، حيث تم تصنيعها وبنائها محلياً داخل أروقة ترسانة الإسكندرية البحرية التابعة للجيش المصري.
ووقالت الصحيفة إن سفناً حربية، بما في ذلك الفرقاطة محلية الصنع من طراز جوويند، رافقت السفينة “الحرية 2” خلال رحلتها التي استغرقت قرابة 24 ساعة، والتي بدأت في جنوب مصر. وأضافت، أن مروحيات حربية من إحدى حاملتي الجنود ميسترال الفرنسيتين اللتين تمتلكهما مصر في أسطولها تناوبت على مراقبة السماء.
وأشارت صحيفة “ذا ناشيونال” أن مصر إتخذت بعض التدابير الاحترازية التي تم وضعها لضمان وصول سفينة الشحن إلى وجهتها بأمان، حيث أطلعت أيضا جماعة الحوثيين في اليمن مسبقًا.
واضافت لقد تم تسليم الشحنة الثانية في أقل من شهر بموجب شروط إتفاق التعاون العسكري المشترك الذي وقعته مصر والصومال الشهر الماضي. وتنص بنود الاتفاق أيضا على أن يقوم المستشارون العسكريون المصريون بتدريب القوات الصومالية وإجراء تدريبات حربية مشتركة.
وكما كانت الحال مع الشحنة الأولى، فقد أثارت الشحنة الثانية غضب إثيوبيا، التي تشهد علاقاتها مع كل من مصر والصومال توتراً.
اقرأ أيضاً.. شركة صينية تعتزم تشغيل مصنع في مصر باستثمارات نصف مليار دولار نهاية العام الجاري
وقال وزير الخارجية الإثيوبي، تايي أتسكي سيلاسي، إنه يشعر بالقلق من أن الأسلحة التي تزودها “القوى الخارجية من شأنها أن تزيد من تفاقم الوضع الأمني الهش في الصومال وأن تنتهي في أيدي الإرهابيين”، وفقا لوكالة الأنباء الإثيوبية. وكان يشير إلى جماعة الشباب الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وردا على ذلك، قال وزير الخارجية الصومالي أحمد معلم فقي: “إن دافع إثيوبيا وراء هذه التصريحات المسيئة هو محاولتها إخفاء التهريب غير المشروع للأسلحة عبر الحدود الصومالية، والتي تقع في أيدي المدنيين والإرهابيين”.
وكانت وزارة الخارجية المصرية، قد أعلنت في بيان رسمي، استمرار الدعم العسكري المقدم من مصر للصومال، مشيرة إلى وصول شحنة من المساعدات العسكرية المصرية للجيش الصومالي بهدف دعم وبناء قدراته.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن هذه الخطوة تأتي في إطار دعم مصر لمساعي الصومال الشقيقة لتحقيق الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب وصون سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها.
كما أشارت الخارجية المصرية في بيانها، ان تلك المساعدات تأتي في إطار تنفيذ التزامات مصر بموجب بروتوكول التعاون العسكري الموقع مؤخرا مع الصومال، وتأكيدا علي مواصلة الدور المصري المحوري في دعم الجهود الصومالية نحو امتلاك القدرات والإمكانات الوطنية لتحقيق تطلعات الشعب الصومالي الشقيق في الأمن والاستقرار والتنمية