فرنسا تسعى لشراكة معتمدة مع السعودية في إكسبو 2030 ومونديال 2034

في خطوة تُبرز عمق العلاقات الثنائية بين فرنسا والسعودية، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن بلاده ترغب في أن تكون شريكًا معتمدًا للسعودية في استضافتها لكل من معرض “إكسبو 2030” وبطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2034.
جاء ذلك خلال كلمته في اختتام أعمال المنتدى الاستثماري السعودي – الفرنسي، الذي شهد حضورًا رفيع المستوى من كلا الجانبين.
دعم فرنسا للرؤية السعودية 2030
وأكد ماكرون في كلمته على رغبة باريس في التعاون الوثيق مع الرياض في تحقيق رؤية السعودية 2030، مشيرًا إلى أن البلدين يتشاركان رؤى متطابقة في العديد من القضايا.
وأثنى الرئيس الفرنسي على دعم السعودية للشركات الفرنسية العاملة داخل المملكة، معربًا عن تطلع بلاده لزيادة الاستثمارات السعودية في فرنسا.
وأكد أن فرنسا كانت ولا تزال شريكًا موثوقًا للسعودية، مشددًا على أهمية تعميق هذه العلاقة بما يخدم مصالح البلدين.
اقرأ أيضًا: استثمارات فرنسا المباشرة في السعودية تتجاوز 17 مليار يورو
شراكة في الذكاء الاصطناعي والرقمنة
وفي سياق حديثه عن التعاون في المجالات التكنولوجية، أشار ماكرون إلى استثمارات السعودية الكبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن فرنسا تأمل في أن تكون شريكًا رئيسيًا في هذه المشاريع الواعدة.
وأضاف أن باريس ترى فرصة كبيرة للتعاون مع الرياض في مجالات الرقمنة وريادة الأعمال، مما يعزز من مكانة البلدين كروّاد في الابتكار التكنولوجي.
زيارة دولة تعكس العلاقات المتينة
تأتي تصريحات ماكرون خلال زيارة دولة إلى السعودية تمتد لثلاثة أيام، وهي أعلى مستوى من الزيارات الرسمية من حيث البروتوكول.
وخلال هذه الزيارة، عقد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس ماكرون اجتماعًا موسعًا وآخر ثنائيًا، تناولا فيه العلاقات الثنائية والجهود المبذولة لتعزيزها.
وأكد بيان صادر عن قصر الإليزيه أن أحد الأولويات الرئيسية للقاء بين الزعيمين تمثلت في الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
- فرنسا والسعودية
تعزيز التعاون الاستثماري بين فرنسا والسعودية
والمنتدى الاستثماري السعودي – الفرنسي شكل منصة مهمة لاستعراض فرص التعاون بين الجانبين.
وناقش المشاركون عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك التحديات الاقتصادية والفرص الاستثمارية في مجالات متعددة، مثل الطاقة المتجددة والبنية التحتية والذكاء الاصطناعي.
وأكد ماكرون أن فرنسا تسعى لجذب المزيد من الاستثمارات السعودية، معتبرًا أن ذلك سيسهم في تعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين.
رؤية مستقبلية واعدة
وفي ختام تصريحاته، أعرب ماكرون عن ثقته في مستقبل العلاقات بين فرنسا والسعودية، مؤكدًا أن الشراكة بين البلدين تتسم بالثقة المتبادلة والرغبة المشتركة في تحقيق التنمية المستدامة.
وشدد على أن التعاون الفرنسي – السعودي يمثل نموذجًا يحتذى به في بناء شراكات دولية تعود بالنفع على الطرفين.