فولفو السويدية توسع تعاونها مع مصر لإنشاء مشروع الأتوبيس الترددي بالإسكندرية

تعتزم شركة فولفو Volvo السويدية العاملة في مصر، والمتخصصة في تصنيع السيارات والأتوبيسات الكهربائية، توسيع نطاق تعاونها مع الحكومة المصرية من خلال المشاركة في إنشاء وتنفيذ مشروع الأتوبيس الترددي BRT بمحافظة الإسكندرية.
يأتي ذلك ضمن خطة فولفو لتوطين صناعة الأتوبيسات الكهربائية في مصر، ودعم جهود الدولة المصرية للتحول نحو وسائل نقل مستدامة وصديقة للبيئة، في إطار الشراكة القائمة بين مصر والسويد في عدد من المشروعات الصناعية والنقل.

تصنيع فولفو للأتوبيسات الكهربائية في مصر
تقوم فولفو بتصنيع الأتوبيسات الكهربائية داخل مصر، وتصديرها إلى عدة دول أوروبية، كما تشارك في تنفيذ مراحل متقدمة من مشروع الأتوبيس الترددي من خلال تصنيع 100 أتوبيس كهربائي، بالإضافة إلى إنتاج شواحن كهربائية وأنظمة تحكم ومراقبة خاصة بالمشروع.
يمثل نشاط فولفو في مصر نموذجًا ناجحًا للشراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث تسهم الشركة في نقل التكنولوجيا السويدية المتقدمة إلى السوق المصري، مع التركيز على رفع كفاءة قطاع النقل العام وتعزيز الاعتماد على الطاقة النظيفة.
وقد أتاحت الشراكة بين مصر والسويد فرصًا واعدة لتوطين الصناعات المغذية، وتوفير فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى دعم قدرات المهندسين والفنيين المصريين من خلال التدريب والتأهيل الفني على أحدث النظم العالمية في صناعة الأتوبيسات الكهربائية.
اقرأ أيضًا: مصر تخطط لتشغيل المرحلة الثالثة من الأتوبيس الترددي بحلول نهاية العام المالي المقبل

تطوير البنية التحتية لشبكة النقل الكهربائي
كما يندرج تعاون فولفو مع الحكومة المصرية في إطار خطة الدولة للتحول نحو مدن ذكية ومستدامة، حيث لا يقتصر نشاط الشركة على التصنيع فقط، بل يمتد ليشمل المشاركة في تطوير البنية التحتية لشبكة النقل الكهربائي، بما في ذلك إنشاء محطات شحن حديثة، وتوريد أنظمة متقدمة لإدارة وتشغيل الأتوبيسات.
يعكس هذا التوسع اهتمام فولفو السويدي بأن تكون شريكًا استراتيجيًا في مسار التحول الأخضر الذي تنتهجه مصر، خاصة في ظل المشروعات القومية الكبرى التي يتم تنفيذها في قطاع النقل.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع بين الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، ووزير التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي الدولي السويدي أمين دوسا، وبحضور السفير السويدي بالقاهرة داج يولين-دانفيلت، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالي النقل والصناعة.
