فيتنام تشتري قمرين صناعيين للتجسس من إسرائيل لمراقبة النشاط الصيني

وقعت فيتنام اتفاقًا مع شركة الصناعات الجوية والفضائية الإسرائيلية IAI للحصول على قمرين صناعيين للتجسس بقيمة 680 مليون دولار وذلك وفق وكالة هآرتس الإسرائيلية في خطوة تهدف إلى تعزيز قدراتها الاستخباراتية.
فيتنام تشتري قمرين صناعيين للتجسس
يأتي هذا التحرك في ظل تصاعد التوترات مع الصين بشأن النزاعات في بحر الصين الجنوبي، حيث تسعى هانوي إلى مراقبة التحركات الصينية وتعزيز قدرتها على الردع الاستراتيجي.
ما الذي ستقدمه الأقمار الصناعية لفيتنام؟
تمثل هذه الصفقة قفزة نوعية في القدرات العسكرية والاستخباراتية الفيتنامية، حيث ستوفر الأقمار الصناعية:
– مراقبة مستمرة ودقيقة لتحركات البحرية الصينية في بحر الصين الجنوبي.
– تحديد مواقع السفن والمنشآت العسكرية الصينية في المناطق المتنازع عليها.
– تحسين قدرة فيتنام على الاستجابة السريعة لأي تحركات عدائية من قبل الصين.
– تعزيز قدرات الاستطلاع والتجسس الإلكتروني، مما يمنح فيتنام ميزة معلوماتية حاسمة.

التداعيات الإقليمية للصفقة
1. تصاعد التوتر مع الصين
من المتوقع أن تثير هذه الصفقة غضب بكين، التي تعتبر أي تحرك لتعزيز القدرات العسكرية لجيرانها تهديدًا مباشرًا لمصالحها في المنطقة.
وقد تؤدي هذه الخطوة إلى زيادة التوترات الدبلوماسية والعسكرية بين البلدين، وربما تدفع الصين إلى اتخاذ إجراءات مضادة، مثل نشر أنظمة مراقبة متطورة أو تعزيز وجودها العسكري في بحر الصين الجنوبي.
2. تعزيز التعاون الدفاعي بين فيتنام وإسرائيل
تعكس هذه الصفقة تنامي العلاقات الدفاعية بين فيتنام وإسرائيل، حيث أصبحت تل أبيب مزودًا رئيسيًا للتكنولوجيا العسكرية المتقدمة لعدة دول في جنوب شرق آسيا.
قد يفتح هذا التعاون الباب أمام مزيد من الصفقات المستقبلية، بما في ذلك تطوير أنظمة دفاع إلكتروني وصواريخ متقدمة.

تأثير الصفقة على موازين القوى في بحر الصين الجنوبي
مع امتلاك قدرات تجسس فضائية مستقلة، ستتمكن فيتنام من اتخاذ قرارات عسكرية أكثر استنارة، مما قد يغير معادلة القوة في بحر الصين الجنوبي، كما أن هذه الخطوة قد تشجع دولًا أخرى مثل الفلبين وماليزيا على تعزيز قدراتها العسكرية والاستخباراتية لمواجهة النفوذ الصيني المتزايد.
اقرأ أيضاً
وسط توتر مع الصين تايوان تجري تجربة صاروخ مضاد للسفن اسرع من الصوت
تعد صفقة الأقمار الصناعية بين فيتنام وإسرائيل تحولًا استراتيجيًا مهمًا في التوازن العسكري في بحر الصين الجنوبي، وبينما تمنح فيتنام ميزة استخباراتية مهمة ضد الصين، فإنها قد تؤدي أيضًا إلى تصعيد التوترات الإقليمية، مما يجعل المنطقة أكثر اضطرابًا في المستقبل القريب.