فيروس كورونا الجديد.. مختبر ووهان في الصين يصدم العالم باكتشاف عن الخفافيش

في تطور مفاجئ بعد خمس سنوات من جائحة كوفيد، أعلن باحثون من معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين عن اكتشاف فيروس كورونا جديد في الخفافيش يستخدم نفس المستقبل الذي يستعمله فيروس كورونا المسبب لكوفيد لدخول الخلايا.
وردت التقارير أن هذا الاكتشاف تم في المختبر ولم يتم عبر التجارب البشرية حتى الآن، مما يثير تساؤلات حول احتمالية انتقاله من الحيوانات إلى البشر في المستقبل.
اكتشاف فيروس كورونا جديد
بحسب تقارير صحفية، أشارت الدراسة إلى أن الفيروس الجديد يهاجم الخلايا عبر ارتباطه ببروتين موجود في أجسام البشر والثدييات الأخرى، ما يجعله وثيق الصلة بعائلة فيروسات كورونا المسببة لأمراض تنفسية خطيرة.
وأكد الباحثون أن قدرة هذا الفيروس على الارتباط بإنزيم ACE2 في البشر أقل بكثير مقارنة بفيروس SARS-CoV-2، مما يقلل من احتمالية انتشاره بين البشر على المدى القريب. إلا أن هذه النتائج لا تزال تحتاج إلى المزيد من المتابعة والتقييم العلمي لتحديد المخاطر المحتملة.
فيروس كورونا 2019
ظهر فيروس كورونا المستجد، المعروف باسم SARS-CoV-2، لأول مرة في ديسمبر 2019 بمدينة ووهان بالصين. وسرعان ما انتشر هذا الفيروس على مستوى العالم، مسبباً جائحة كوفيد-19 التي أحدثت تغييرات جذرية في حياة الشعوب.
تجاوز عدد الإصابات الملايين، وأسفر عن وفاة ملايين الأشخاص، مما ترك أثراً سلبياً على النظم الصحية والاقتصادية والاجتماعية في جميع الدول. فرضت الحكومات إجراءات صارمة مثل الإغلاق وحظر التجول، مما أثر على الأنشطة الاقتصادية والتجارية وزاد من معدلات البطالة وأثر على سلاسل التوريد العالمية.
كما أدت الجائحة إلى تحول كبير في أساليب العمل والتعليم، حيث انتقلت الكثير من المؤسسات إلى بيئات العمل والتعليم عن بعد، مما سلط الضوء على أهمية التكنولوجيا والابتكار في مواجهة الأزمات.
وقد شهد قطاع الصحة تحديات غير مسبوقة، مع ارتفاع عدد المرضى في المستشفيات ونقص في المعدات الطبية والكوادر البشرية المؤهلة. ومع ذلك، شكلت الجائحة أيضاً دفعة قوية للبحث العلمي، حيث تم تطوير لقاحات فعالة في وقت قياسي، مما ساهم في خفض معدلات الإصابة والوفيات في المراحل اللاحقة من الأزمة.
ردود الفعل على فيروس كورونا الجديد
على صعيد آخر، وصف خبير الأمراض المعدية بجامعة مينيسوتا، مايكل أوسترهولم، ردود الفعل التي أحدثها التقرير بشأن الفيروس الجديد بأنها مبالغ فيها.
وأشار أوسترهولم إلى أن السكان قد اكتسبوا مناعة واسعة ضد فيروسات السارس المماثلة مقارنة بعام 2019، مما قد يقلل من خطر نشوب وباء جديد ناجم عن هذا الفيروس.
كما أن الدراسة نفسها لم تسجل مؤشرات قوية على قدرة الفيروس الجديد على الانتشار بين البشر، مما أوجد جدلاً واسعاً في الأوساط العلمية حول خطورة الاكتشاف وأبعاده المحتملة.
التأثير الاقتصادي والسياسي
لم يقتصر تأثير الاكتشاف على الجانب العلمي فقط، بل تعداه إلى الأسواق المالية. فقد شهدت أسهم شركات تصنيع اللقاحات ارتفاعاً ملحوظاً عقب الإعلان؛ حيث سجلت أسهم شركة موديرنا زيادة بنسبة 6.6%، بينما ارتفعت أسهم شركة نوفافاكس بنسبة 7.8%.
يعكس هذا التفاعل من الأسواق المخاوف القائمة من احتمال ظهور فيروسات جديدة قد تؤدي إلى أزمات صحية مستقبلية، وهو ما يدفع المستثمرين إلى تقييم المخاطر بشكل حذر.
اقرأ أيضًا: جنازة حسن نصر الله..مشاركة مليونية وطيران إسرائيل يحلق فوق الجثمان | شاهد