في مواجهة مقترحات ترامب.. ترحيب أوروبي بـ الخطة المصرية حول غزة

تشهد الساحة الدولية تحولاً في الخطابات السياسية تجاه غزة، إذ أعلن وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، دعمهم للخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة التي تُقدّر تكلفتها بـ53 مليار دولار.
وبحسب وكالة رويترز، قال الوزراء في بيان مشترك: “تظهر الخطة مسارا واقعيا لإعادة إعمار غزة وتتعهد، إذا تم تطبيقها، بتحسين سريع ومستدام للظروف المعيشية الكارثية للفلسطينيين الذين يعيشون في غزة”.
الدعم الأوروبي للخطة المصرية حول غزة
ووفق تقارير، يظهر الدعم الأوروبي المعلن للخطة المصرية رغبة مشتركة في مواجهة التحديات الكبيرة التي تعاني منها غزة، خصوصاً في ظل اختلاف المقاربات الدولية.
ففي حين أن المقترحات الأمريكية جاءت ضمن إطار محاولات لإعادة صياغة السياسات التقليدية، يؤكد المسؤولون الأوروبيون أن الحلول التي تعتمد على الإجماع العربي والإقليمي تمثل الطريق الأمثل لتحقيق استقرار طويل الأمد في القطاع.
ويُعتبر هذا الدعم بمثابة تأكيد على ضرورة تكاتف الجهود الدولية لتقديم مساعدة إنسانية حقيقية وتحقيق تنمية مستدامة لسكان غزة.
الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة
تُركز الخطة على إعادة البناء دون تهجير سكان القطاع، مع تحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين في ظل الحصار والحروب المتكررة، ما يشكل بديلاً عن المقترحات التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
تمت صياغة الخطة العربية بقيادة مصر، وقد تبناها الزعماء العرب في قمة عقدت بالقاهرة بتاريخ 4 مارس الجاري.
وتسعى المبادرة إلى بدء التعافي المبكر للقطاع، مع التركيز على إصلاح البنية التحتية وإعادة تأهيل المرافق الحيوية مثل الخدمات الصحية والتعليمية والمرافق العامة.
مقترحات ترامب حول غزة
على النقيض من الدعم العربي والأوروبي للخطة المصرية، قدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجموعة من المقترحات التي لم تلقَ قبولاً لدى زعماء المنطقة.
واقترح ترامب فرض السيطرة الأمريكية على قطاع غزة وتهجير سكانها بشكل إجباري خارج القطاع مع تحويله إلي ريفيرا الشرق الأوسط عبر منح حقوق انتفاع لشركات عالمية للاستثمار في القطاع.
وأثار ذلك جدلاً واسعاً، إذ اعتبر كثير من المسؤولين أن مثل هذه المقترحات قد تؤدي إلى ضياع حقوق الفلسطينيين في أرضهم التاريخية.
إشادة أمريكية بالخطة المصرية حول غزة
في خطوة هدفت إلى تعزيز الحوار والتنسيق بين الأطراف المعنية، تم إجراء اتصال هاتفي يوم الخميس الماضي بين وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبدالعاطي، والمبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.
خلال المكالمة، استعرض عبدالعاطي تفاصيل الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، مشدداً على مراحل التنفيذ والعناصر الأساسية التي يتضمنها المشروع.
وأعرب ويتكوف عن ترحيبه بمحتوى الخطة، حيث أكد أنها تتضمن عناصر جاذبة وتعكس نوايا طيبة من جانب مصمميها، معبراً عن رغبته في معرفة المزيد من التفاصيل خلال الفترة المقبلة.
اقرأ أيضا
بعد أحداث الساحل.. هل تسقط سوريا في دوامة العنف الطائفي ؟