قادرة على استهداف الأنفاق.. شحنة قنابل أمريكية ثقيلة تصل إسرائيل

تسلمت وزارة الدفاع في إسرائيل، اليوم الأحد، شحنة من القنابل الثقيلة التي كانت قد تأخرت إثر قرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن تعليق تسليمها.

وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن الشحنة وصلت إلى إسرائيل الليلة الماضية، وتم نقلها مباشرة إلى قواعد القوات الجوية، في خطوة تعكس استمرار الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل في ظل الإدارة الحالية برئاسة دونالد ترامب.

تفاصيل الشحنة العسكرية المقدمة لـ إسرائيل

بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فإن الشحنة تتضمن 1800 قنبلة من طراز MK-8، وهي ذخائر مخصصة لاختراق التحصينات وتدمير الأهداف الاستراتيجية المحصنة تحت الأرض.

وتعد هذه القنابل جزءًا من عائلة MK-84 التي تزن نحو 900 كغم، وتتميز بقدرتها على اختراق طبقات سميكة من الخرسانة المسلحة قبل الانفجار، مما يجعلها فعالة في استهداف الأنفاق ومخازن الذخيرة والمواقع العسكرية شديدة التحصين.

إضافة نوعية للقوات الجوية في إسرائيل

أوضح بيان وزارة الدفاع الإسرائيلية أن هذه القنابل تمثل إضافة نوعية إلى الترسانة العسكرية الإسرائيلية، حيث يمكن تزويدها بأنظمة توجيه متطورة مثل JDAM (وحدة الذخائر الهجومية المشتركة)، التي تحولها إلى قنابل موجهة باستخدام تقنيات الليزر أو نظام تحديد المواقع العالمي GPS، مما يزيد من دقتها ويقلل الأضرار الجانبية.

في هذا السياق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: “إمدادات الذخيرة التي وصلت إلى إسرائيل الليلة الماضية والتي وافقت إدارة ترامب على إرسالها، تشكل رصيدًا استراتيجيًا بالغ الأهمية لسلاح الجو والجيش الإسرائيلي. هذا الدعم يعكس عمق العلاقة الاستراتيجية بين إسرائيل والولايات المتحدة، ويعزز قدراتنا الدفاعية في مواجهة التحديات الأمنية.”

خلفيات القرار الأمريكي

وكانت إدارة بايدن قد علّقت تسليم هذه القنابل في مايو الماضي، في ظل تصاعد الضغوط السياسية والانتقادات الدولية بشأن استخدام إسرائيل للقوة العسكرية خلال عملياتها في قطاع غزة. إلا أن إدارة ترامب، التي أعادت تأكيد التزامها بدعم إسرائيل عسكريًا، قررت الإفراج عن الشحنة ضمن إطار التعاون الأمني المستمر بين البلدين.

تداعيات التسليم على الأوضاع الإقليمية

يأتي وصول هذه القنابل في وقت يتصاعد فيه التوتر في المنطقة، حيث تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الفصائل الفلسطينية المسلحة، إضافة إلى تصعيد محتمل على الجبهة الشمالية مع لبنان.

ويطرح هذا التطور تساؤلات حول تأثير هذه الإمدادات على طبيعة العمليات الإسرائيلية المقبلة، واحتمالية استخدامها في أي تصعيد عسكري محتمل خلال الفترة القادمة.

اقرأ أيضًا: بين “لا ننسى” و”نحن جنود القدس”.. حرب الرسائل تشتعل بين حماس وإسرائيل

زر الذهاب إلى الأعلى