قادم بقوة في الصادرات الزراعية.. خطة لزيادة المساحات المزروعة من الفلفل الحار

رغم أن إنتاج مصر من مختلف أنواع الفلفل يعد كبيرًا مقارنة بمحاصيل أخرى، إلا أن الفلفل الحار ما زال في أول الطريق نحو الأسواق العالمية.

ويُزرع الفلفل بمختلف أنواعه في مساحات تتراوح بين 90 و100 ألف فدان، ويُستهلك بشكل كبير محليًا، لكن بدأ الحار يتحسس طريقه إلى بعض الدول خلال السنوات القليلة الماضية.

حجم صادرات الفلفل الحار

ورغم عدم وجود إحصائية دقيقة حول إجمالي صادرات مصر من الفلفل الحار، إلا أن المجلس التصديري للحاصلات الزراعية كان قد أكد أنه خلال العام الماضي 2024 تم تصدير 7 آلاف طن، ومن المتوقع أن يزداد معدلات التصدير بنسبة بين 30 و40 % خلال العام الحالي ليصل إلى 10 آلاف طن.

اقرأ أيضًا: الليمون البنزهير المصري يزين الأسواق الدولية.. 3 مميزات وهذه أهم الدول المستوردة

وأكد مصدر في المجلس أنه أصبح من الحاصلات التي لها رواج كبير في أسواق أوروبا والخليج، حيث يتميز يجودته الكبيرة سواء تم تصديره طازجًا أو مجففًا، وبالتالي تخطط وزارة الزراعة بالتعان مع المجلس إلى زيادة المساحات المزروعة منه خلال الفترة المقبلة.

وقالت هيئة تنمية الصادرات عبر صفحتها الرسمية: “هو ثمرة نباتات من جنس الفليفلة التي تنتمي للعائلة الباذنجانية، يستخدم الفلفل الحار على نطاق واسع في العديد من المأكولات كتوابل لإضافة الحرارة إلى الأطباق”.

التوسع في زراعة أصناف المحاصيل المطلوبة دوليًا

وأشارت تقارير إلى أن إجمالي صادرات مصر من الفلفل الحار ومشتقاته بلغ نحو 3.1 مليون دولار أمريكي خلال عام 2023، حيث تضمنت هذه الصادرات الفلفل الجاف وغير المطحون، إلى جانب الفلفل المجفف والمطحون المستخدم في التصنيع الغذائي.

كما جاءت الجزائر في مقدمة التي استوردت ما يزيد عن مليون دولار من الفلفل المصري، ثم تركيا وتونس وليبيا والولايات المتحدة.

اقرأ أيضًا: الفراولة الفستيفال.. أفضل أصناف التصدير المصرية وهذا سر الإقبال عليها

من جانبه أكد المجلس ضرورة وضع خطط محكمة للتوسع في زراعة أصناف المحاصيل المطلوبة دوليًا لزيادة حجم الصادرات الزراعية وتحقيق مزيد من الأرقام القياسية على مستوى التصدير الزراعي خلال العام الحالي 2025.

وأشار إلى ضرورة استغلال تدشين خط الرورو بين مصر وإيطاليا، لزيادة نفاذ الحاصلات الزراعية المصرية إلى الأسواق الأوروبية، حيث إنه يساعد في تقليل الوقت والتكلفة ما يساعد بقوة في تواجد أكبر للمنتجات الزراعية المصرية في الأسواق الأوروبية.

تحديات التوسع في صادرات الفلفل

من ناحية أخرى أشار تقرير صادر عن معهد بحوث البساتين التابع لمركز البحوث الزراعية إلى أن من التحديات التي تواجه محصول الفلفل بشكل عام نظم الزراعة التقليدية بالحقل المكشوف حيث إنه لا يتحمل انخفاض درجات الحرارة وبالتالي يتعرض لعدد من المشاكل، ما يتسبب في تقلص إنتاج المحصول في كثير من المناطق.

ومن بين التحديات التي تواجه التوسع في تلك الصادرات ضعف الدعم التسويقي والترويج الخارجي للمنتج المصري، مع غياب مراكز تصديرية متخصصة لتعبئة الفلفل الحار المجفف، وهو ما يؤكد ضرورة العمل خلال الفترة المقبلة على التركيز على رفع جودة التعبئة، والزراعة وفقًا لمواصفات التصدير الأوروبية والأمريكية حتى تتمكن الشركات المصرية من النفاذ بقوة لتلك الأسواق.

زر الذهاب إلى الأعلى