قراصنة موالون لروسيا يشنون هجومًا إلكترونيًا علي نظام النقل والبنوك في إيطاليا

القاهرة (خاص عن مصر)- شنت مجموعة القراصنة المؤيدة لروسيا “NoName57” هجومًا إلكترونيًا على نظام النقل عن بعد في إيطاليا والعديد من المؤسسات المالية، وأعلنت المجموعة مسؤوليتها عن الاختراق، مشيرة إلى موقف لرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا باعتباره “مناهضًا لروسيا”.
تصاعدت التوترات بين إيطاليا وروسيا بشكل حاد بعد تحذير من المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، التي صرحت بأن تعليقات الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا الأخيرة التي قارن فيها غزو روسيا لأوكرانيا بأفعال ألمانيا النازية لن تمر “دون عواقب”.
بحسب الجارديان، أشارت زاخاروفا، في حديثها على التلفزيون الرسمي الروسي، إلى محاضرة ماتاريلا في جامعة مرسيليا في وقت سابق من هذا الشهر، حيث شبه أفعال موسكو بأفعال الرايخ الثالث. ونقلت وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي تصريحاتها، حيث وصفت تعليقات ماتاريلا بأنها “اختراعات تجديفية”.
صرحت زاخاروفا: “لا يمكن، ولن، يمر هذا دون عواقب”، مما عزز غضب روسيا إزاء تصريحات الزعيم الإيطالي.
هجوم إلكتروني يضرب قطاعي النقل والبنوك في إيطاليا
إن هجومًا إلكترونيًا ضد إيطاليا يسلط الضوء على اتجاه مستمر للهجمات الإلكترونية الانتقامية من قبل مجموعات متحالفة مع روسيا ضد الدول الغربية التي أدانت علنًا عدوان موسكو في أوكرانيا، تجد إيطاليا نفسها الآن في طليعة هذه المواجهات الإلكترونية، حيث تم استهداف بنيتها التحتية الحيوية كاستجابة مباشرة لدعم حكومتها الصريح لأوكرانيا.
الحكومة الإيطالية ترد بالإدانة والتضامن
ردت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني على الهجمات الإلكترونية بإدانة شديدة، قائلة إن مثل هذه الإجراءات لم تستهدف ماتاريلا شخصيًا فحسب، بل إنها أيضًا “تهين الأمة بأكملها، التي يمثلها رئيس الدولة”.
“أعرب عن تضامني الكامل، وكذلك تضامن الحكومة بأكملها، مع الرئيس ماتاريلا، الذي دعم دائمًا إدانة العدوان المرتكب ضد أوكرانيا”، أكدت ميلوني في بيان رسمي.
اقرأ أيضا.. اليابان تراهن بـ1.5 مليار دولار على الخلايا الشمسية فائقة الرقة في تحدٍ للصين
تصاعد التهديدات السيبرانية وسط التوترات الجيوسياسية المتصاعدة
يؤكد الهجوم على الأنظمة الحيوية في إيطاليا على التهديد السيبراني المتزايد الذي تشكله مجموعات القراصنة ذات الدوافع السياسية المتحالفة مع الجهات الفاعلة في الدولة، ومع استمرار الحرب في أوكرانيا، فإن الدول الغربية التي تتخذ موقفًا حازمًا ضد روسيا تخاطر بأن تصبح أهدافًا لتكتيكات الحرب الهجينة، بما في ذلك الهجمات السيبرانية.
يحذر الخبراء من أن مثل هذه الحوادث من المرجح أن تزداد مع تكثيف التوترات الجيوسياسية، مما يثير المخاوف بشأن أمن البنية التحتية الوطنية في مواجهة التهديدات الرقمية المتطورة.
تحذير لأوروبا
يعمل الحادث الأخير كتذكير صارخ بأن الدول المعارضة للإجراءات العسكرية الروسية يجب أن تظل يقظة ضد الانتقام السيبراني المحتمل، مع تأثر إيطاليا بشكل مباشر الآن، قد تستعد دول أوروبية أخرى لتهديدات سيبرانية مماثلة مع استمرار الصراع في الانتشار إلى المجال الرقمي.
إن هجومًا إلكترونيًا ضد إيطاليا على قطاعي النقل والبنوك لا يسلط الضوء على مخاطر نقاط الضعف في الأمن السيبراني فحسب، بل ويؤكد أيضا على المخاطر الجيوسياسية الأوسع نطاقا في الصراع الدائر.
في حين يراقب المجتمع الدولي عن كثب، فإن رد إيطاليا على هذا الهجوم الرقمي قد يشكل سابقة لكيفية مواجهة الدول الأوروبية للتهديدات السيبرانية المرتبطة بالمواجهات السياسية مع روسيا.