قصف جوي وتوغل بري.. ماذا تفعل إسرائيل في درعا جنوب سوريا؟

تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في جنوب سوريا، حيث شهدت بلدة كويا في منطقة حوض اليرموك بمحافظة درعا قصفًا إسرائيليا أدى إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل، وفق ما أفادت به سلطات المحافظة.
وذكرت مصادر محلية بحسب وسائل إعلام أن القصف ترافق مع حالات نزوح جماعي للأهالي، وسط حالة من الذعر في المنطقة.
وأعلنت محافظة درعا، عبر بيان رسمي أن القوات الإسرائيلية توغلت في البلدة قبل أن تقوم الدبابات الإسرائيلية بإطلاق عدة قذائف، مما أسفر عن وقوع خسائر بشرية ومادية.
إسرائيل تزعم استهداف “مسلحين” في درعا جنوب سوريا
من جانبه، زعم الجيش الإسرائيلي في بيان له إنه “تبادل إطلاق نار مع عدد من المسلحين في جنوب سوريا”، مشيرًا إلى أنه استخدم الطائرات الحربية لشن غارات على المنطقة.
أما المرصد السوري لحقوق الإنسان، فأكد أن قوة عسكرية إسرائيلية حاولت التوغل داخل القرية، الأمر الذي دفع السكان إلى التصدي لها، مما أدى إلى قصف مدفعي مكثف على البلدة، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
ضربات جوية تستهدف منشآت عسكرية في سوريا
هذا التصعيد في درعا يأتي بعد أقل من 24 ساعة على غارات إسرائيلية استهدفت قاعدتين عسكريتين في وسط سوريا، إحداهما قاعدة “T4” الجوية.
ووفقًا لمتحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، فإن القصف استهدف “قدرات عسكرية متبقية” في القاعدتين، موضحًا أن إسرائيل ستواصل استهداف أي تهديد محتمل.
تفاصيل هجوم إسرائيل على قاعدة T4 السورية
وكشفت القناة 12 الإسرائيلية أن الغارات الأخيرة على قاعدة “T4” الجوية أدت إلى تدمير برج المراقبة، مدارج الإقلاع والهبوط، إضافةً إلى حظائر الطائرات، ما جعل القاعدة غير صالحة للعمل.
وأضافت القناة أن هذه العمليات تهدف إلى منع السلطات الجديدة في سوريا من استخدام المنشآت العسكرية التي خلفها النظام السابق.
توغلات متكررة لـ إسرائيل في سوريا
بحسب تقارير المرصد السوري، فإن إسرائيل تكثف عمليات التوغل البري في المناطق الحدودية مع الجولان السوري المحتل منذ شهور حيث تسير القوات الإسرائيلية دوريات عسكرية تنفذ عمليات توغل وانسحاب بشكل شبه يومي.
وقد تصاعدت هذه العمليات عقب سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي، حيث استهدفت إسرائيل مئات المنشآت العسكرية التابعة للنظام السابق، وذلك لمنع الإدارة الجديدة من الاستفادة من ترسانة الجيش السوري.
كيف ردت سوريا على التصعيد الإسرائيلي
من جانبه، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع خلال القمة العربية الطارئة في القاهرة، أن بلاده “لن تدخل في أي صراعات جديدة مع جيرانها”، لكنه دعا المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لسحب قواتها من الجنوب السوري.
في المقابل، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على رفض بلاده أي وجود للقوات الأمنية السورية الجديدة قرب الحدود، وطالب بجعل جنوب سوريا منطقة منزوعة السلاح بالكامل.
وبحسب تقارير فإنه مع استمرار التصعيد الإسرائيلي والتوغل البري في الجنوب السوري، تزداد المخاوف من تحول درعا إلى نقطة مواجهة طويلة الأمد، خاصة في ظل رفض تل أبيب الاعتراف بالإدارة الجديدة في دمشق، واستمرار الضربات الجوية التي تطال المنشآت العسكرية السورية.
اقرأ أيضًا: نتنياهو وصفها بالحتمية.. هل تشهد سوريا مواجهة عسكرية بين إسرائيل وتركيا؟