قضية رأي عام.. ننشر القصة الكاملة لواقعة الطفل ياسين داخل أسوار مدرسته الخاصة بالبحيرة

أثارت قضية الطفل ياسين، البالغ من العمر ست سنوات، موجة من الغضب والتفاعل على منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة، بعد الكشف عن اتهامات بتعرضه لانتهاك جسدي على يد موظف إداري في مدرسة خاصة بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة.
يستعرض “خاص عن مصر“، التفاصيل الكاملة لقضية الطفل ياسين، خلال السطور التالية، وفقًا لما تم تداوله، كما يلي:
محاسبة المسؤولين عن الواقعة
تفاصيل الحادثة دفعت إلى انطلاق حملة إلكترونية تحت عنوان “حق ياسين لازم يرجع”، دعت إلى محاسبة المسؤولين عن الواقعة وضمان توفير بيئة آمنة للأطفال داخل المؤسسات التعليمية.
كيف بدأت القصة؟
بداية القصة تعود إلى ملاحظة الأم، تغيرات ملحوظة ومقلقة في سلوك طفلها الذي يدرس في مرحلة الحضانة، ما دفعها إلى تقصي الأمر وكشف ما حدث.
وتبين من التحقيقات الأولية، أن الطفل تعرض لانتهاكات متكررة من موظف إداري يدعى “ص. ك.”، يبلغ من العمر 79 عامًا، وكان يعمل داخل المدرسة، وتشير شهادات الطفل إلى أن هذه الاعتداءات وقعت بشكل متكرر على مدار عام كامل، داخل حمامات المدرسة.
كما أفاد الطفل خلال الاستجواب بأنه كان يُؤخذ إلى سيارة مهجورة داخل جراج تابع للمدرسة، حيث وقعت بعض تلك الانتهاكات.
وذكر أنه كان يخاف من الإفصاح عن الأمر بسبب تهديدات الموظف، إلا أنه قرر التحدث بعد أن علم بأنه سيسافر إلى والده، مما منحه شعورًا بالأمان.
اقرأ أيضًا:
4 سنوات دراسة.. إنشاء كلية العلوم الصحية التطبيقية بجامعة القاهرة الجديدة
تحركات قضائية واستجابة فورية
بعد انكشاف الواقعة، بادرت أسرة الطفل ياسين بإبلاغ الجهات الأمنية، التي ألقت القبض على المتهم وفتحت تحقيقات موسعة.
وحددت محكمة جنايات دمنهور، برئاسة المستشار شريف كامل مصطفى، يوم 30 أبريل 2025، لعقد أولى جلسات المحاكمة.
واستمعت النيابة العامة إلى أقوال والدي الطفل، ومديرة المدرسة، وعدد من العاملين، للوقوف على ملابسات الحادث.
موقف وزارة التربية والتعليم
من جانبها، دعت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني جميع المستخدمين لمنصات التواصل والإعلام إلى التريث وتحري الدقة فيما يُنشر حول الواقعة التي وقعت بإحدى المدارس الخاصة بمحافظة البحيرة.
وأشارت الوزارة إلى أن الحادثة تعود إلى شهر فبراير 2024، وهي الآن تحت التحقيق أمام النيابة العامة والجهات القضائية المختصة.
وأكدت الوزارة أن مديرية التعليم بالبحيرة ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة مع الجهة المالكة للمدرسة والممثل القانوني لها بمجرد صدور حكم نهائي من القضاء، مؤكدة التزامها الكامل بتحقيق الانضباط داخل المؤسسات التعليمية ومحاسبة أي تجاوزات تمس أمن وسلامة الطلاب.
تفاصيل التقرير الطبي للطفل
ورد التقرير الطبي الصادر من مصلحة الطب الشرعي بشأن حالة الطفل ياسين، في إطار القضية التي تتهم فيها الأسرة موظفًا بالاعتداء الجنسي عليه داخل المدرسة الخاصة بدمنهور.
وورد في التقرير أن الطفل لا يُعاني من إصابات ظاهرة على الجسد، غير أنه لوحظ وجود اتساع في فتحة الشرج يبلغ قطره نحو 1 سم عند الفحص.
كما لوحظ أن التجاعيد والانعكاسات كانت طبيعية، دون آثار لالتئامات قديمة أو إصابات حديثة.
وأوضح التقرير أن بعض حالات الاحتكاك الجنسي قد لا تترك علامات واضحة، وأن ذلك يُترك لتقدير سلطات التحقيق.
وأكد طبيب الطب الشرعي خلال استجوابه من النيابة، ما جاء في التقرير، مبينًا أن الاتساع المذكور يمكن أن ينتج عن إدخال متكرر أو محاولة إدخال، لكنه بمفرده لا يشكل دليلًا قاطعًا على حدوث إيلاج كامل.
كما أضاف الطبيب أن من بين الأسباب الشائعة لحدوث هذا الاتساع، هو تكرار الاعتداء، إضافة إلى أمراض مزمنة مثل الأنيميا أو الضعف العام أو مشاكل في الأعصاب والعضلات.
بسؤاله عما إذا كان الطفل يعاني من أي من هذه الأمراض، أجاب بأنه لم تُسجل عليه أي أعراض صحية عند توقيع الكشف.
رد مديرة المدرسة
في مداخلة تلفزيونية عبر برنامج “كلمة أخيرة” للإعلامية لميس الحديدي، حدثت مشادة كلامية مع مديرة مدرسة الكرمة الخاصة، وفاء إدوارد، التي رفضت التعليق على الواقعة احترامًا لقرارات وزارة التربية والتعليم.
وأوضحت وفاء: “أنا موظفة، وأحترم قرار الوزارة بعدم الحديث إعلاميًا بشأن قضية مدرسة البحيرة”.
وردت عليها لميس: “طب إيه سبب المداخلة لو مش هتعلقي؟! هل أنتِ متهمة؟”.
فأجابت وفاء: “أنتم من طلب المداخلة، وأنا بريئة، وتم استدعائي من النيابة أكثر من مرة وتم تبرئتي مرتين، وكل الأطراف ذات الصلة تم التحقيق معهم وأدلوا بأقوالهم”.
واختتمت: “القضاء هو الفيصل، والشخص المتهم لا يعمل ضمن طاقم المدرسة فعليًا، بل هو مراقب مالي من المطرانية على حسابات المدرسة التابعة لمطرانية البحيرة”.
اقرأ أيضًا:
مصر تحظر أي أنشطة أو زيارات داخل المدارس دون موافقة أمنية مسبقة