قفزة جديدة للجامعات المصرية في تصنيف التايمز للتأثير 2025.. 51 جامعة في القائمة الدولية

أعلن تصنيف التايمز لعام 2025، المعني بقياس أداء الجامعات من حيث مساهمتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الصادرة عن الأمم المتحدة، عن نتائجه الرسمية، والتي أظهرت إدراج 51 جامعة مصرية ضمن قائمة الجامعات المؤثرة على مستوى العالم، مقارنة بـ46 جامعة فقط في إصدار 2024، و28 جامعة في نسخة 2023، ما يعكس تقدمًا كبيرًا للجامعات المصرية في هذا التصنيف المهم.
من جانبه، أعرب الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن تقديره لهذا التطور الملحوظ، مؤكدًا أن الجامعات المصرية – الحكومية والخاصة والدولية والأهلية والتكنولوجية تواصل جهودها الجادة لتعزيز مكانتها العالمية من خلال تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي.
وزير التعليم العالي: النمو في ترتيب الجامعات المصرية مؤشرًا لجودة الأداء الأكاديمي والبحثي
أشار الوزير إلى أن هذا النمو في ترتيب الجامعات المصرية لا يمثل مجرد تطور في الأرقام، بل يعد مؤشرًا حقيقيًا على جودة الأداء الأكاديمي والبحثي، وعلى التوسع في الخدمات المجتمعية التي تقدمها الجامعات، بما يسهم في تعزيز موقع مصر على خريطة التعليم العالمي، ويؤهلها لأن تكون مركزًا إقليميًا متميزًا في مجال التعليم العالي.
وأوضح الدكتور عاشور أن هذا التقدم يأتي نتيجة جهود تكاملية بين الجامعات والوزارة، والتي تشمل دعم النشر الدولي، والتعاون مع بنك المعرفة المصري لتوفير التدريب والتأهيل في مجال البحث العلمي، بالإضافة إلى التشجيع على النشر في الدوريات والمجلات العالمية ذات التصنيف المرتفع.

نتائج تصنيف التأثير 2025: إدراج 51 مؤسسة جامعية مصرية
في ذات السياق، أكد الدكتور عادل عبدالغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، أن نتائج تصنيف التأثير لعام 2025 شملت إدراج 51 مؤسسة جامعية مصرية، توزعت على مراتب التصنيف المختلفة كما يلي:
المرتبة (101–200): الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
المرتبة (201–300): جامعتي أسوان وبنها.
المرتبة (301–400): جامعة عين شمس، جامعة أسيوط، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا.
المرتبة (401–600): جامعة الإسكندرية، جامعة القاهرة، جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا، جامعة 6 أكتوبر، وجامعة الزقازيق.
المرتبة (601–800): جامعات دمياط، كفر الشيخ، الملك سلمان الدولية، فاروس، جنوب الوادي، قناة السويس، وطنطا.
المرتبة (801–1000): الجامعة الأمريكية بالقاهرة، جامعة بدر، بني سويف، المستقبل، هليوبوليس، حلوان، المنوفية، بورسعيد.
المرتبة (1001–1500): جامعات الأزهر، دراية، المصرية الصينية، الفيوم، الجلالة، المنيا، مصر الدولية، الوادي الجديد، النيل، أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، سوهاج، سفنكس، السويس، الجامعة البريطانية في مصر، مدينة السادات.
المرتبة (+1501): جامعات العلمين الدولية، العريش، دمنهور، المصرية الروسية، مصر للمعلوماتية، السويدي للتكنولوجيا، حورس، المنصورة الأهلية، سيناء، ومدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا.
وشدد المتحدث الرسمي على أن هذا التقدم يأتي في إطار المتابعة الدقيقة من الوزارة لتطور مؤشرات الأداء الجامعي وفقًا للتصنيفات العالمية، حيث أولت الوزارة أولوية كبرى لدعم الأبحاث العلمية الرصينة، وتعزيز علاقات التعاون الدولي، وزيادة الدعم المالي والتقني للباحثين، تماشيًا مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي ومبادئها السبعة، ومن أبرزها الالتزام بالمرجعية الدولية.
تصنيف التايمز للتأثير أحد أبرز التصنيفات العالمية لقياس
يُعد تصنيف التايمز للتأثير أحد أبرز التصنيفات العالمية التي تقيس مدى التزام الجامعات بتحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs)، من خلال مؤشرات ترتبط بجودة التعليم، والبحث العلمي، والتأثير المجتمعي، والشراكات المؤسسية، والسياسات الداعمة للتنمية.
ويهدف هذا التصنيف إلى إبراز دور الجامعات في مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية، ويُستخدم على نطاق عالمي لتحديد مدى التزام المؤسسات الأكاديمية بالمشاركة في تنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة، ويُعد من الأدوات الرئيسية لتقييم جودة الأداء المؤسسي في خدمة الإنسان والبيئة والمجتمع.
وتجدر الإشارة إلى الدور البارز الذي لعبه بنك المعرفة المصري في تمكين الباحثين المصريين من الوصول إلى مصادر علمية ضخمة ومحدثة، وهو ما عزز من جودة البحث العلمي محليًا، ورفع من تصنيف الجامعات والمؤسسات البحثية على الصعيد العالمي، إلى جانب العمل الدؤوب من لجنة التصنيفات الدولية بالجامعات في مواكبة المعايير الدقيقة التي تعتمدها التصنيفات الدولية الكبرى.