قمة القاهرة تتحدى الغيابات.. إجماع على رفض التهجير واعتماد الخطة المصرية لإعادة الإعمار

استضافت القاهرة، اليوم الثلاثاء قمة عربية طارئة تحت عنوان “قمة فلسطين”، بمشاركة عدد من القادة والزعماء العرب، لمناقشة التطورات الأخيرة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، خاصة في ظل مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن، وتحويل القطاع إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”.

إجماع على رفض التهجير

أجمع القادة العرب خلال القمة على رفضهم القاطع لمقترح ترامب بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وأكدوا ضرورة بقاء الفلسطينيين في أرضهم وحقهم في تقرير مصيرهم.

اعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة

تم خلال القمة اعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، والتي تهدف إلى توفير الإغاثة العاجلة والتعافي المبكر، وصولاً إلى إعادة الإعمار الشامل للقطاع.

ودعا القادة العرب المجتمع الدولي والمؤسسات المالية إلى تقديم الدعم اللازم لتنفيذ هذه الخطة.

قمة القاهرة تعتمد تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة

وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن تشكيل لجنة من الإداريين والتكنوقراط الفلسطينيين لإدارة قطاع غزة مؤقتاً، بالتعاون مع السلطة الفلسطينية.

وأشار إلى أن القاهرة تعمل على تدريب الكوادر الأمنية الفلسطينية لتولي مهام الأمن في المرحلة المقبلة.

مؤتمر دولي لإعادة الإعمار

أعرب السيسي عن ثقته في قدرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تحقيق السلام، وأعلن عن نية القاهرة استضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة في الشهر المقبل، بهدف حشد الدعم الدولي للخطة المصرية.

مواقف الدول العربية

أكد ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، رفض بلاده لأي محاولات للتهجير والاستيطان، مشيداً بالمبادرة المصرية بشأن قطاع غزة، وداعياً إلى دعمها لتعزيز الأمن القومي العربي.

وشدد الملك عبد الله الثاني على ضرورة دعم خطة واضحة لإعادة إعمار غزة ضمن جدول زمني محدد، ودعم جهود السلطة الفلسطينية في إدارة القطاع وربطه بالضفة الغربية، مؤكداً أهمية وقف التصعيد في الضفة ومنع تفجير الأوضاع، والتأكيد على حل الدولتين لتحقيق السلام العادل والشامل.

إجراءات داخلية فلسطينية

وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تعيين نائب لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين، وإصدار عفو عام عن جميع المفصولين من حركة “فتح”.

كما أعرب عن جاهزيته لإجراء انتخابات عامة، رئاسية وتشريعية، خلال العام المقبل في غزة والضفة والقدس الشرقية، حال توفرت الظروف الملائمة لذلك.

غياب بعض القادة العرب

شهدت القمة غياب بعض القادة العرب، حيث أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عدم مشاركته في القمة، وأوكل تمثيل بلاده إلى وزير الخارجية.

كما غاب الرئيس التونسي قيس سعيد، وولي العهد السعودي والملك المغربي والرئيس الإماراتي وسلطان عمان وأمير الكويت و أثار هذا الغياب تساؤلات حول مستوى المشاركة وتأثيره على مخرجات القمة.

موقف جامعة الدول العربية

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن القمة تهدف إلى منع ارتكاب نكبة جديدة بحق الفلسطينيين، والحفاظ على حقهم في الاستقلال والحرية والعيش الكريم وتقرير المصير.

وشدد على أن إعادة إعمار غزة ممكنة بوجود أهلها، وأن قبول مشروعات غير واقعية يزعزع استقرار المنطقة ويقوض هيكل السلام الذي استقر لعقود.

تفاصيل الخطة المصرية

تضمنت الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة تشكيل لجنة غير فصائلية لإدارة القطاع لمدة 6 أشهر كفترة انتقالية، تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.

كما أشارت الخطة إلى أن مصر والأردن يعملان على تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية تمهيداً لنشرها في القطاع.

ودعت الخطة إلى إصدار قرار بنشر قوات حفظ سلام دولية في الأراضي الفلسطينية، في سياق متكامل لإقامة الدولة الفلسطينية.

اقرأ أيضا

القمة العربية 2025.. كيف سيتعامل القادة العرب مع الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة ؟