قمح المصاطب.. توفير في كل شيء وإنتاج يفوق الوصف
تستعد المحافظات المصرية للبدء في زراعة محصول القمح، وهو أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية المصرية التي تتوسع الدولة في زراعتها عامًا بعد عام.
وتعتبر مصر من أكبر دول العالم استيرادًا لمحصول القمح، كما أنه يتم زراعة ما يقرب من مليون فدان سنويًا، بإنتاجية تتجاوز الـ 10 ملايين طن، وفي الوقت نفسه يتم استيراد كميات مماثلة لما يتم إنتاجه محليًا.
زراعة القمح على مصاطب
وأكدت وزارة الزراعة في تقرير حديث أهمية التوسع في زراعة القمح بنظام المصاطب، لما له من فوائد كبيرة في توفير كميات من المياه، مع استخدام كميات أقل من المبيدات والأسمدة والتقاوي، وفي النهاية إنتاجية أكبر من المحصول.
اقرأ أيضًا: صفقات جديدة لتعزز مخزون القمح الاسترانيجي تكفي 5 أشهر
وأضاف التقرير أن زراعة القمح على مصاطب أحد الخيارات المهمة في الارتقاء بمعدلات الجودة ومستويات الإنتاجية، والتي تنعكس بالإيجاب على تقليل الفجوة الغذائية، والاقتراب بشكل أكبر من حدود الكفاية الإنتاجية، وأشار التقرير إلى أنه يمكن تعميم زراعة محصول القمح على مصاطب في غالبية أنواع الأراضي الزراعية الواقعة داخل حدود المحافظات المصرية”.
من جانبه أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أهمية توعية الفلاح بالممارسات الزراعية السليمة مثل التسوية بالليزر والزراعة على مصاطب والتي تسهم في زيادة الإنتاجية وترشيد استخدم المياه، بالإضافة إلى التواجد مع الفلاحين على مدار موسم من الزراعة حتى الحصاد لتقديم النصائح والإرشادات بصفة دورية حسب ظروف التغيرات المناخية لتقديم الإنذار المبكر سوء من خلال الإرشاد على الطبيعة من الجهات المعنية في الوزارة او الجمعيات الزراعية والإرشاد الرقمى.
الطريقة الأفضل لزراعة القمح على مصاطب
من جانبها أكدت الدكتورة هدى الغرباوي، رئيس بحوث بقسم بحوث القمح بمعهد المحاصيل الحقلية، أن المصطبة المثالية لزراعة القمح يجب أن يصل عرضها إلى 120 سم، مع وجود قنايتين على جانبيها.
وأشارت إلى أن من بين فوائد زراعة القمح على مصاطب تحقيق وفر كبير في مدخلات الإنتاج، سواء المقننات المائية المستخدمة في إتمام معاملات الري، أو كميات التقاوي أو الأسمدة المستخدمة في الزراعة، علاوة على ارتفاع معدلات إنتاجيتها.
اقرأ أيضًا: تحذيرات من زراعة أنواع معينة من القمح في الوجه البحري
الأمر لا يقتصر على ذلك فحسب، بل إن من مزايا زراعة القمح على مصاطب أنه يوفر 30 % من كمية التقاوي المستخدمة مقارنة بالطرق التقليدية، كما يوفر من 20 إلى 25 % من كمية المياه المستخدمة في الزراعة، كذلك يضمن التوزيع المنتظم للمياه والأسمدة والتقاوي في التربة، كما يقلل فرص رقاد القمح خلال موسم النمو.
فوائد اقتصادية لنظام الزراعة على مصاطب
وأكدت وزارة الزراعة أن ذلك النظام يؤدي إلى انخفاض فرص رقاد القمح بعد الري في حالة هبوب الرياح، ويزداد حجم السنابل وكذلك وزن الحبوب مما ينعكس على الإنتاج الكلي وذلك نظراً لانخفاض كمية التقاوي المستخدمة في الزراعة علي مصاطب يزداد التفريع.
وأشارت إلي أن نظام زراعة القمح على مصاطب يتم من خلال مواصفات علمية وفنية دقيقة، إذ يصل عرض المصطبة إلى 120 سنتيمترا، ويُزرع بواقع 7 خطوط قمح على المصطبة الواحدة، وتُروى هذه الخطوط عن طريق النشع المتتابع، ما يقلل من استهلاك المياه على أساس أن مياه الرى تجرى فى الخطوط فقط.
نصائح مهمة للزراعة على مصاطب
ونصحت الوزارة من يريد الزراعة على مصاطب أن يتابع آليات التنفيذ من فوق الماكينات، للتأكد من نزول البذور والتقاوي داخل الجور بشكل منتظم، وهي المسألة التي تتبدى بعد الإنبات على هيئة سطور خالية من النباتات، مع ضرورة استخدام التقاوي المعتمدة، والتأكد من الأختام الموضوعة على الشكائر وأنها محكمة الغلق، مع الابتعاد قدر الإمكان عن الشركات المجهولة، نظرًا لمخاطر هذا الأمر، حيث يلجأ بعض التجار لتعبئة البذور المنزلية، لتحقيق مكاسب اقتصادية غير مشروعة على حساب المزارعين.
وأكدت الوزارة ضرورة التوجه إلى الإدارات الزراعية للسؤال عن المبيدات المعتمدة الملائمة للصنف الذي ستتم زراعته، في المناطق التي لا تتم فيها معاملة التقاوي بالمبيدات والمطهرات الفطرية على النحو المطلوب.