في تطور جديد بشأن المجرى الملاحي العالمي في مصر قناة السويس خلال 2024، كشف أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، عن انخفاض حاد في حركة الملاحة بالقناة خلال العام الجاري، أعلن ربيع أن عدد السفن العابرة للقناة قد تراجع بنسبة بلغت 49%، مما أدى إلى هبوط الإيرادات بنسبة 60% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
تراجع إيرادات قناة السويس خلال 2024
اقرأ أيضا.. مؤسس منتجع سوما باي يعلن ضخ 4 مليارات جنيه استثمارات فندقية خلال 2025
وفي خضم هذه الأزمة غير المسبوقة، أوضح ربيع أن الوضع الأمني المتوتر في منطقة البحر الأحمر هو السبب الرئيسي وراء هذا التراجع الحاد. فقد اضطرت العديد من شركات الشحن إلى البحث عن مسارات بديلة، متجنبة المرور عبر القناة التي طالما كانت شريان الحياة للتجارة العالمية.
وفي أرقام تعكس حجم الأزمة، أشار ربيع إلى انخفاض عدد السفن العابرة من 25,887 سفينة في العام المالي 2022-2023 إلى 20,148 سفينة في العام التالي. وترجم هذا الانخفاض إلى تراجع في الإيرادات من 9.4 مليار دولار إلى 7.2 مليار دولار خلال الفترة نفسها.
ورغم هذه التحديات الهائلة، أكد ربيع أن قناة السويس تسعى جاهدة للتكيف مع الوضع الراهن، فقد كشف عن مباحثات مكثفة مع المؤسسات البحرية الدولية والخطوط الملاحية الكبرى، في محاولة لإيجاد حلول مبتكرة للأزمة الحالية. وأضاف أن هذه المشاورات أكدت أن قناة السويس ستظل الخيار الأول للشحن العالمي، وأن عودة الشركات للعبور عبر القناة أمر حتمي بمجرد استقرار الأوضاع في المنطقة.
وفي خطوة استباقية لمواجهة هذه التحديات، كشف ربيع عن استراتيجية جديدة لتنويع مصادر الدخل. وتشمل هذه الاستراتيجية تقديم خدمات ملاحية جديدة مثل التزود بالوقود، ومكافحة التلوث، وإزالة المخلفات، بالإضافة إلى خدمات الإنقاذ البحري وصيانة السفن.
وبينما تستمر الأزمة في إلقاء ظلالها على واحد من أهم الممرات المائية في العالم، يترقب خاص عن مصر هل ستنجح قناة السويس في تجاوز هذه العاصفة وإعادة تأكيد مكانتها كشريان حيوي للتجارة العالمية كما تمثل قناة السويس خلال 2024 أهم مصادر دخل العملة الصعبة للاقتصاد المصري.
