قوة الأمن السيبراني.. 44 % انخفاضًا في الهجمات الإلكترونية بالسعودية

يضع التقدم التكنولوجي المتسارع المملكة العربية السعودية في صدارة الاقتصادات الرقمية في المنطقة، لكنه يفرض على المؤسسات تحديات متزايدة في مجال الأمن السيبراني.

وتقرير جديد لشركة “كاسبرسكي” حول اقتصاديات أمن تكنولوجيا المعلومات، والذي يغطي 27 دولة من بينها السعودية، كشف النقاب عن اتجاهات الأمن السيبراني والضغوط الفريدة التي تواجهها الشركات السعودية في ظل التحول الرقمي السريع.

السعودية لاعب إقليمي ودولي

وأشاد يوجين كاسبرسكي، الرئيس والمؤسس للشركة، بالتقدم الكبير الذي أحرزته السعودية في اقتصادها الرقمي، مما يجعلها واحدة من الدول الأكثر تطوراً في المنطقة.

وأكد أن المملكة تعد سوقاً استراتيجية للشركة، مما يدفعها للاستثمار في تطوير المواهب المحلية وتعزيز القدرات التقنية.

اقرأ أيضًا: أسعار الذهب اليوم في السعودية السبت 21 ديسمبر 2024| 260 ريالًا

تحديات الإنتاجية وحماية الأمن السيبراني

وأشار التقرير إلى أن تأثير التعطل وفقدان الإنتاجية يمثل أحد أبرز التحديات للشركات السعودية، حيث أشار 34% من المستجيبين إلى قلقهم من طول أوقات الكشف عن تهديدات الأمن السيبراني ومعالجتها.

كما برزت حماية البيانات كأولوية قصوى، حيث أعربت 73% من المؤسسات عن قلقها بشأن تسرب البيانات أو فقدان الأجهزة، في ظل نمو حجم البيانات الحساسة الناتجة عن تبني الحلول الرقمية بوتيرة غير مسبوقة.

تعقيدات بيئات التكنولوجيا والسحابة

وتعاني 21% من الشركات السعودية من صعوبة إدارة بيئات التكنولوجيا المعقدة، مع ارتفاع الحوادث المتعلقة بالأجهزة المتصلة والأخطاء التشغيلية.

وعلى الرغم من الفوائد الكبيرة التي توفرها البنية السحابية، إلا أن 25% من المؤسسات أشارت إلى أن هذه التكنولوجيا تقدم أيضاً مخاطر أمنية جديدة تتطلب استراتيجيات متقدمة لضمان حماية البيانات ومنع الاختراقات.

جهود المملكة في مواجهة التهديدات

وأشارت بيانات “كاسبرسكي” إلى انخفاض الهجمات الإلكترونية في المملكة بنسبة 44% في عام 2024 مقارنة بالعام السابق، مما يعكس الجهود الوطنية في تعزيز البنية التحتية للأمن السيبراني.

كما تستمر الحكومة في دعم هذه الجهود من خلال استراتيجيات وطنية تُعطي الأولوية لحماية البنية التحتية الحيوية وتعزيز التعاون الدولي.

اقرأ أيضًا: حالة الطقس اليوم السبت 21-12-2025 في السعودية.. أمطار وضباب كثيف

حلول مبتكرة ورؤية مستقبلية

وتتبنى المؤسسات السعودية حلولاً متقدمة، مثل خدمات الكشف والاستجابة المدارة (MDR)، التي توفر مراقبة على مدار الساعة وقدرات استجابة فورية.

كما تسعى إلى سد فجوة الكفاءات من خلال استثمار أكبر في تدريب المتخصصين.

نحو تحقيق أهداف رؤية 2030

ومع استمرار المملكة في تبني التحول الرقمي كجزء من رؤية 2030، يصبح الأمن السيبراني عنصراً حيوياً لنجاح المؤسسات.

كما يتطلب المستقبل نهجاً شاملاً يشمل تبسيط استراتيجيات الكشف عن التهديدات والاستجابة لها، وتعزيز حماية البيانات، وتطوير حلول لإدارة البيئات الهجينة.

وبات الأمن السيبراني في المملكة أكثر من مجرد ضرورة تشغيلية، بل هو ركيزة أساسية لدعم الابتكار وتحقيق المرونة الرقمية في مواجهة التهديدات المستقبلية.