قيمة منصة إكس – X تعود إلى 44 مليار دولار بعد انتعاش ملحوظ

حققت منصة التواصل الاجتماعي إكس – X، المملوكة لإيلون ماسك، انتعاشًا ملحوظًا في قيمتها، حيث أفادت التقارير أن قيمة أكس ترتفع وعادت إلى سعر 44 مليار دولار الذي دفعه ماسك للاستحواذ عليها في عام 2022.
وفقا لتقرير الجارديان، يمثل هذا تحولًا جذريًا في حظوظ المنصة، التي واجهت تحديات كبيرة تحت قيادة ماسك. شهدت المنصة، المعروفة سابقًا باسم تويتر، تقلبات كبيرة منذ استحواذ ماسك عليها، لكن التطورات الأخيرة تشير إلى انتعاش في توقعاتها المالية.
قيمة إكس ترتفع.. دفعة استثمارية كبيرة
في صفقة ثانوية عُقدت في وقت سابق من هذا الشهر، قيّم المستثمرون X بمبلغ 44 مليار دولار، مما يشير إلى الثقة في مستقبل المنصة على الرغم من ماضيها المضطرب.
تضمنت الصفقة تبادل حصص قائمة في الشركة، واعتُبرت خطوة حاسمة في استقرار وضعها المالي. كما تعمل منصة “إكس” التابعة لماسك على جمع ملياري دولار إضافية في جولة تمويل أولية، بهدف سداد أكثر من مليار دولار من الديون الثانوية. ومن شأن هذا الضخ الرأسمالي أن يعزز استقرار المنصة وآفاق نموها.
يُمثل هذا التقييم البالغ 44 مليار دولار انتعاشًا ملحوظًا مقارنةً بتقييم المنصة السابق البالغ 10 مليارات دولار فقط في أواخر سبتمبر 2023، عندما أعلنت شركة الاستثمار الحالية “فيديليتي إنفستمنتس” عن تقييمها.
يُبرز هذا الارتفاع في القيمة تحولًا محتملًا في توجهات المستثمرين تجاه مشروع ماسك في مجال وسائل التواصل الاجتماعي، على الرغم من الصعوبات التي واجهتها المنصة سابقًا تحت قيادته.
قيادة ماسك: نهج مثير للجدل في الإشراف والإعلان
اتسمت فترة تولي ماسك قيادة تويتر، الذي أعاد تسميته بـ “إكس”، بسلسلة من القرارات المثيرة للجدل، لا سيما فيما يتعلق بسياسات الإشراف على المحتوى في المنصة.
بعد توليه زمام الأمور في أكتوبر 2022، خفف ماسك قواعد الإشراف، مما أدى إلى نزوح جماعي للمعلنين الذين أعربوا عن مخاوفهم بشأن بيئة المنصة المتطورة. دفع تراجع المعلنين ماسك إلى اتهامهم بمحاولة “ابتزازه”، مما أدى إلى صدام علني.
ردًا على هذه التحديات، رفع ماسك دعاوى قضائية ضد تحالف إعلاني عالمي وشركات كبرى مثل يونيليفر ومارس وسي في إس هيلث، متهمًا إياهم بالتآمر لمقاطعة إكس والتسبب عمدًا في خسارة الإيرادات.
يشير موقف ماسك العدائي من هذه القضايا، والذي تجسد في تغريدته “جربنا السلام لمدة عامين، والآن هي الحرب”، إلى عزمه على فرض سيطرته على مستقبل المنصة، حتى لو تطلب ذلك مواجهة بعض أكبر اللاعبين في عالم الإعلان.
اقرأ أيضًا: وزارة الدفاع تُحدد عام 2027 عامًا محتملًا لغزو الصين لتايوان
الأداء المالي لـ X: صورة متباينة للإيرادات والأرباح
في حين شهدت إيرادات X انخفاضًا منذ استحواذ ماسك عليها، تمكنت المنصة من تحقيق أرباح معدلة بلغت 1.2 مليار دولار في عام 2024. هذا الرقم، وإن كان متواضعًا، إلا أنه يُظهر قدرة الشركة على تحقيق الأرباح على الرغم من التحديات التي تواجهها في جذب المعلنين والاحتفاظ بهم.
يشير الأداء المالي إلى أن شركة X تجد سبلًا للتكيف مع هويتها الجديدة بقيادة ماسك، حتى في ظل مواجهة المنصة لعقبات مالية وسمعية مستمرة.
دور xAI في انتعاش X المالي
يُعد نجاح مشروع ماسك للذكاء الاصطناعي، xAI، أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في استعادة X لقيمتها. ففي العام الماضي، منح ماسك حصة 25% في xAI للمؤسسات التي قدمت قروضًا لاستحواذه على X.
وفرت هذه الخطوة الاستراتيجية ضمانات جديدة للمقرضين وساعدت في تعزيز التقييم المُحدّث لشركة X. وقد لعبت xAI، التي تبلغ قيمتها الحالية 45 مليار دولار، دورًا هامًا في استقرار التوقعات المالية لمنصة ماسك للتواصل الاجتماعي.
مشهد ماسك المتغير للأعمال: تحول في قيمة الأصول
تغيرت ثروة ماسك الهائلة، التي كانت تهيمن عليها حصته في تيسلا، مع نمو قيمة مشاريعه الأخرى، وخاصة سبيس إكس.
انخفضت القيمة السوقية لشركة تيسلا مع انخفاض أسعار أسهمها، ويعود ذلك جزئيًا إلى استياء المستثمرين من نفوذ ماسك السياسي. ونتيجةً لذلك، تجاوزت حصة ماسك في سبيس إكس، التي تُقدر الآن بنحو 147 مليار دولار، قيمة أسهمه في تيسلا لأول مرة منذ خمس سنوات. يؤكد هذا التحول الأهمية المتزايدة لأعمال ماسك في استكشاف الفضاء ضمن إمبراطوريته.