كرة وردية غامضة في سماء مصر تثير التكهنات والنظريات

القاهرة (خاص عن مصر)- أثارت كرة وردية غامضة ظهرت في سماء مصر اهتمام الرأي العام وأثارت موجة من التكهنات.
ووفقا لما نشرته مجلة نيوزويك، سرعان ما انتشرت صور الظاهرة، التي ظلت مرئية لعدة ساعات قبل أن تختفي، على نطاق واسع، مما أثار نقاشات ونظريات حول أصولها.

مشهد محير في السماء
ظهرت الكرة الوردية، التي شوهدت في البداية في وقت مبكر من صباح يوم الأحد، كجسم ثابت ومضيء في السماء، تاركة وراءها أحيانًا مسارات بيضاء.
أفاد شهود عيان في الإسكندرية ومرسى مطروح والمنوفية وحتى أجزاء من ليبيا برؤية الظاهرة، ووصفوها بأنها تشبه القمر في البداية قبل أن تتوسع ويتغير لونها وتتلاشى مثل الدخان.
روى أحد المراقبين على موقع ريديت، “في البداية، كانت بيضاء، بحجم القمر تقريبًا، أخطأ معظم الناس في اعتبارها القمر نفسه، لكنها نمت وانتشر لاحقًا بسرعة مثل الدخان، “أفاد البعض بوجود أضواء بيضاء في المركز، ووصفها أحد الرجال بأنها انفجار بلا صوت.”
اقرأ أيضا.. محاولة اختطاف طائرة مكسيكية وتوجيهها للولايات المتحدة
التكهنات والنظريات
اقترح مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بسرعة تفسيرات مختلفة، تكهن البعض بأن الكرة ربما كانت حدثًا سماويًا يتعلق بالمشتري، بينما أشار آخرون إلى أسباب أكثر أرضية، مثل إطلاق صاروخ.
“هذا هو المشتري”، اقترح أحد المعلقين على ثريد، موضحًا أن الكوكب ربما دخل في محاذاة نادرة بين الأرض والشمس عند الفجر.
ربطت نظرية شائعة أخرى الظاهرة بإطلاق صاروخ محتمل، على سبيل المثال، غالبًا ما تنتج عمليات إطلاق SpaceX أبخرة حمراء وردية اللون عندما تغادر الصواريخ الغلاف الجوي، مما يخلق تأثيرات تشبه الشفق القطبي، ومع ذلك، فإن الشكل الدائري للكرة وغياب عمليات الإطلاق المؤكدة جعل هذا التفسير غير مؤكد.

المنظور العلمي
غالبًا ما تثير مثل هذه الظواهر الاهتمام بمؤامرات الأجسام الطائرة المجهولة أو الشذوذ السماوي، في حالات مماثلة، غالبًا ما تظهر التفسيرات العلمية لاحقًا.
على سبيل المثال، يمكن لإطلاق الصواريخ، أو البالونات الجوية عالية الارتفاع، أو التفاعلات الجوية أن تخلق تأثيرات بصرية مذهلة.
لاحظ الخبراء أن الصواريخ التي تخرج من الغلاف الأيوني يمكن أن تولد الشفق القطبي عن طريق إثارة جزيئات الغاز، لكن الشكل الدائري المميز الذي لوحظ يوم الأحد يثير تساؤلات حول ما إذا كان هذا هو السبب.

الصمت الرسمي والفضول العام
على الرغم من فضول الجمهور، لم تقدم السلطات المصرية حتى الآن تفسيرًا رسميًا، تواصلت نيوزويك مع المسؤولين للحصول على توضيح، لكن لم يتم مشاركة أي معلومات إضافية.
يعكس الحادث المؤامرة الأوسع نطاقًا المحيطة بالظواهر الجوية غير المفسرة. في نوفمبر، أصدر البنتاغون تقريرًا عن مئات مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة، والتي نُسب معظمها في النهاية إلى البالونات أو الطيور أو الأقمار الصناعية أو غيرها من الأجسام القابلة للتحديد.
في الوقت الحالي، لا يزال الكوكب الوردي الغامض فوق مصر غير مفسر، مما يترك مجالًا للتحقيق العلمي والتكهنات الخيالية.