كرهت كل ثانية منها.. لاعب مانشستر يونايتد يتحدث عن سنواته في الفريق

كان مانشستر يونايتد لفترة طويلة القوة المهيمنة في الدوري الإنجليزي الممتاز وأحد أقوى الأندية في الدوري عكس الحال الآن الذي عليه الفريق.

فتحت قيادة السير أليكس فيرجسون الأسطوري، حقق الشياطين الحمر 13 لقبًا في الدوري، وهو رقم قياسي، حتى موسم 2024/2025، لا يقترب أي نادٍ من تحقيقه.

لم يكن فيرجسون غريبًا على إبرام الصفقات، وفي كثير من الأحيان، كانت الوجوه الجديدة تندمج بسلاسة في نظامه مع مانشستر يونايتد.

في الغالب، يتذكر اللاعبون الذين لعبوا في أولد ترافورد تحت قيادة المدرب الإسكتلندي بشغف فترة وجودهم هناك، على غرار واين روني وريو فرديناند وغاري نيفيل وآخرين لا حصر لهم.

ومع ذلك، لا ينطبق هذا الواقع على كل لاعب سابق في مانشستر يونايتد عمل مع فيرجسون، الذي يعتبر على نطاق واسع أعظم مدير كرة قدم على مر العصور.

بن فوستر لم يستمتع بوقته في مانشستر يونايتد

كما لم تكن كل صفقة ناجحة، مع أن هذا أمر يصعب توقعه في لعبة مثل كرة القدم.

ومع ذلك، بالنسبة للاعب واحد على وجه الخصوص، لا يتذكر فترة وجوده في مانشستر بحماس كبير.

هذا الوضع يناسب بن فوستر حارس المرمى المتقاعد والذي تحدث عن فترة وجوده في مانشستر يونايتد

اقرأ أيضًا.. مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان يتنافسان على لاعب عمره 15 عامًا

في عام ٢٠٢٣، أنهى بن فوستر مسيرته الكروية الاحترافية التي استمرت ٢٣ عامًا، وكان حارس المرمى قد اعتزل في عام ٢٠٢٢ بعد هبوطه من الدوري الإنجليزي الممتاز مع واتفورد وانتهاء عقده.

وفي العام التالي، عاد فوستر إلى عالم كرة القدم، ووقع عقدًا قصير الأمد مع ريكسهام، وساعدهم على العودة إلى دوري كرة القدم، وبعد الصعود بفترة وجيزة، اعتزل فوستر نهائيًا.

فترة فوستر مع الشياطين الحمر

قضى فوستر جزءًا كبيرًا من مسيرته مع مانشستر يونايتد، الذي انضم إليه عام ٢٠٠٥ قادمًا من ستوك سيتي وهو في أوائل العشرينات من عمره.

وكان لدى فوستر إمكانيات سيدركها لاحقًا، ولكن ليس مع مانشستر يونايتد.

قضى فوستر موسمين بعيدًا عن النادي على سبيل الإعارة في واتفورد، لكنه واجه صعوبة في دخول الفريق الأول للشياطين الحمر عند عودته، حيث تواجد كخيار احتياطي قبل انضمامه إلى برمنغهام سيتي عام ٢٠١٠.

ولا يعتبر فوستر هذه الفترة من مسيرته الكروية من أبرز فتراته، وفي مقابلة صحفية صرّح الحارس قائلًا: “كان ذلك في مرحلة من حياتي، في منتصف العشرينيات، أو الرابعة والعشرين، أو الخامسة والعشرين من عمري”.

وأضاف: “عندما أنظر إلى ذلك الشخص الذي لعب لمانشستر يونايتد آنذاك، أجد أنه ليس أنا، كنت مبتدئًا جدًا، لم أكن أفهم كيف تسير الأمور في الحياة، لكنني عانيت من البقاء كبديل”.

وتابع: “كرهتُ كل ثانية من تلك الفترة، لم أستمتع بها، وكنت متوترًا، خائفًا من ارتكاب أي خطأ، خائفًا مما سيقوله العالم الخارجي عني، وهذه طريقة سيئة للتعامل مع الأمر”.

وواصل: “عندما تدخل إلى المباريات وأنت تفكر في الأسوأ، أو تخاف من الأسوأ، فإنك ستبدأ بداية سيئة على الفور، وكنت أنظر حولي إلى بعض هذه الأسماء الكبيرة خلفي وأفكر كيف وصلت إلى هنا؟”.

ماذا حدث بعد ذلك؟

لعب فوستر لسنوات عديدة بعد مغادرته أولد ترافورد، وكما ذكرنا بإيجاز، غادر اللاعب مانشستر يونايتد بشكل دائم عام ٢٠١٠ لينضم إلى برمنغهام سيتي، الذي كان آنذاك فريقًا في الدوري الإنجليزي الممتاز”.

في موسمه الأول، كان فوستر جزءًا أساسيًا من فريق برمنغهام الذي لم يصل فقط إلى نهائي كأس الرابطة، بل تغلب على أرسنال ليفوز به، وهو أول لقب كبير له منذ ما يقرب من ٥٠ عامًا.

وعلى الرغم من تألق فوستر الفردي عانى برمنغهام من الهبوط من الدوري الإنجليزي الممتاز، مما أدى إلى انتقال الحارس على سبيل الإعارة إلى وست بروميتش ألبيون عام ٢٠١١، والذي أصبح عقدًا دائمًا في العام التالي.

أمضى فوستر ست سنوات أخرى مع وست بروميتش، وكان ذلك في وست بروميتش ألبيون حيث أثبت نفسه كحارس مرمى حقيقي.

على الرغم من كونه في في أواخر العشرينيات من عمره وقت انتقاله الأول، شارك فوستر في أكثر من 200 مباراة مع الفريق.

كما كان لسنوات أحد أكثر لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز ثباتًا بين الخشبات الثلاث، على الرغم من أنه لم يثبت نفسه أبدًا كواحد من أفضل حراس المرمى في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، وتم استدعاؤه إلى تشكيلة إنجلترا لكأس العالم 2014.

في عام 2018، عاد فوستر إلى واتفورد بعد 11 عامًا من آخر مباراة له مع النادي، وظل فوستر جزءًا ثابتًا من الفريق الأول لهورنتس على مدار السنوات الأربع التالية، حيث أثبت حارس المرمى أن العمر مجرد رقم في حالة بعض اللاعبين.

ومن الواضح أن مانشستر يونايتد لم يكن بيئة مفيدة لفوستر، لكنه أظهر جودة في مسيرته اللاحقة أثبتت أن الشياطين الحمر والسير أليكس فيرجسون كانا على حق تمامًا بشأن الموهبة التي يمتلكها.