اختبارات كشف الكذب على موظفي البنتاجون.. ما علاقتها بالأمن القومي الأمريكي؟

اختبارات كشف الكذب على موظفي البنتاجون .. تُجري أجهزة الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” تحقيقًا فيما تم وصفه بتسريبات لمعلومات تتعلق بالأمن القومي.

وقد يخضع موظفو وزارة الدفاع لاختبارات كشف الكذب في أحدث تحقيق من نوعه تجريه إدارة ترامب، وإذا أسفرت هذه الجهود عن معلومات تحدد الطرف المسؤول عن الكشف غير المصرح به،” فسيتم “إحالة هذه المعلومات إلى الكيان الجنائي المناسب للملاحقة الجنائية”، وفقًا للمذكرة.

كشف الكذب على موظفي البنتاجون

أشارت مذكرة صادرة في وقت متأخر عن رئيس أركان وزير الدفاع بيت هيغسيث إلى “إفصاحات غير مصرح بها مؤخرًا” عن هذه المعلومات، لكنها لم تُقدم أي تفاصيل حول التسريبات المزعومة. وفي وقت سابق من اليوم، نفى الرئيس دونالد ترامب التقارير التي تفيد بأنه سيتم إطلاع مستشاره إيلون ماسك على كيفية خوض الولايات المتحدة حربًا افتراضية مع الصين.

وجاءت هذه الخطوة عقب جدل أثارته زيارة ماسك الأخيرة للبنتاجون، حيث أصدر جو كاسبر، كبير موظفي وزير الدفاع بيت هيجسيث، مذكرة رسمية طالب فيها بالتحقيق في “الإفصاح غير المصرح به عن معلومات تتعلق بالأمن القومي”، مشددًا على ضرورة إحالة المسؤولين عن هذه التسريبات إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

لقاء إيلون ماسك بمسئولين بالبنتاجون

وكان ماسك، الذي يمتلك عقودًا دفاعية بمليارات الدولارات، قد التقى يوم الجمعة مسؤولين في البنتاجون لبحث سبل تقليص النفقات وتعزيز الابتكار. إلا أن هذه الزيارة أثارت جدلًا حتى قبل حدوثها، بعدما نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرًا يفيد بأن ماسك كان من المفترض أن يحضر إحاطة سرية تتعلق بخطط الجيش الأمريكي لأي مواجهة محتملة مع الصين.

تسريبات معلومات في البنتاغون
إيلون ماسك خلال زيارته الجمعة الماضية لمقر البنتاغون

اختبارات كشف الكذب

في وزارة الأمن الداخلي، تعهدت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم هذا الشهر بتكثيف اختبارات كشف الكذب على الموظفين، سعياً لتحديد هوية من يُحتمل أن يُسرّبوا معلومات عن العمليات إلى وسائل الإعلام.

وتحدث التسريبات في كل إدارة – وقد يكون المسؤولون الحكوميون مصدرها – كبالون اختبار لاختبار كيفية استقبال قرار سياسي محتمل.

كشف الكذب لا يُقبل في المحاكم

في حين أن اختبارات كشف الكذب لا تُقبل عادةً في إجراءات المحاكم، إلا أنها تُستخدم بكثرة من قِبل وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية ولإصدار تصاريح أمنية وطنية. في عام 1998، قضت المحكمة العليا بعدم قبولها أيضًا في إجراءات القضاء العسكري.

اختبارات كشف الكذب غير موثوقة

وقال جورج ماشكي، وهو محقق سابق في الجيش وضابط استخبارات احتياطي، ومؤسس موقع AntiPolygraph.org، إن هذه الأجهزة غير مقبولة لأنها غير موثوقة وغالبًا ما تؤدي إلى نتائج إيجابية خاطئة. وقد فشل ماشكي في اجتياز اختبار كشف الكذب عند تقدمه بطلب إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي.

تخويف لمنع التحدث للصحفيين

وأضاف ماشكي أن هذه الأجهزة تُستخدم بشكل متقطع منذ التسعينيات لتخويف المصادر ومنعها من التحدث إلى الصحفيين. وذكر تقرير للبنتاجون صدر عام 1999 أن البنتاجون بصدد توسيع نطاق البرنامج ليشمل استخدام أجهزة كشف الكذب على موظفي وزارة الدفاع “في حال تسريب معلومات سرية كانوا على إطلاع عليها”.

اقرأ أيضًا: حاملات الطائرات تواجه المجهول.. هل تعيد أحداث اليمن رسم موازين القوى العسكرية؟

زر الذهاب إلى الأعلى