كل العيون على رفح: حملة تضامنية تجتاح إنستجرام وتحقق انتشارًا واسعًا
شهدت الأيام الأخيرة انتشارًا واسعًا لصورة تضامنية مع مدينة رفح في قطاع غزة بعنوان “كل العيون على رفح” حملة تضامنية تجتاح إنستجرام وتحقق انتشارًا واسعًا. حيث تفاعل مع الصورة ملايين الأشخاص والمشاهير حول العالم. وهذا بعد مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين في قصف إسرائيلي على خيام النازحين شمال غربي رفح.
ردود الفعل الدولية
لقي الهجوم ردود فعل واسعة، حيث عبر العديد من الزعماء ورؤساء الدول ومنظمات دولية عن إدانتهم وحزنهم من مشاهد قصف الخيام. كما أدانت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها، بأشد العبارات “قصف القوات الإسرائيلية المتعمد لخيام النازحين في مدينة رفح الفلسطينية”.
وأضاف البيان أن الهجوم يمثل “انتهاكا جديدا وسافرا لأحكام القانون الدولي الإنساني، وبنود اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب”.
انتشار صورة “كل العيون على رفح”
خلال اليومين الماضيين، شهدت منصة إنستجرام تفاعلاً مع صورة تعبيرية كتب عليها “All eyes on Rafah” بالعربية “كل العيون على رفح”. وصلت الصورة إلى أكثر من 41 مليون شخص. ومع زيادة المشاركات كل ساعة.
قصة الصورة وأصل العبارة
بدأت قصة الصورة بتجدد الهجوم الإسرائيلي على خيام النازحين في رفح. وهذا أعاد التفاعل مع عبارة أطلقها ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ريك بيبركورن، في فبراير الماضي. حيث حذر بيبركورن من هجوم إسرائيلي على رفح وقال: “كل العيون تتجه إلى رفح”.
استخدام العبارة في فعاليات تضامنية
منذ ذلك الحين، استخدم مسؤولون وناشطون العبارة للتعبير عن قلقهم وتنديدهم بأي عملية عسكرية في رفح. وفي الأشهر اللاحقة، حملت فعاليات شعبية شعار “كل العيون على رفح” للتعبير عن تضامنها مع المدينة التي تستقبل أكثر من مليون ونصف مليون لاجئ من غزة. وكان من أبرز هذه الفعاليات تأليف مغنية أيرلندية أغنية بعنوان “كل العيون على رفح”. كما دعوة السياسيين لوقف الأعمال الهجومية على المدينة.
التفاعل مع وسم “كل العيون على رفح”
خلال الأسابيع الماضية. حيث استخدم ناشطون وسم “كل العيون على رفح” في منشورات عبر منصات التواصل الاجتماعي. بعد الهجوم على خيام النازحين، كما شارك شاب ماليزي صورة مصممة بالذكاء الاصطناعي عبر حسابه على إنستجرام. حيث استخدم فيها العبارة الشهيرة للتضامن مع رفح. حيث لقيت الصورة انتشارًا واسعًا، حيث تجاوزت 41 مليون مشاركة من قبل مشاهير مثل مغني البوب ريكي مارتن، والممثلة التركية توبا بويوك أوستون، والممثلة الهندية بريانكا شوبرا
دور الذكاء الاصطناعي في تصميم الصورة
كما أكد مستشار التسويق الإلكتروني والذكاء الاصطناعي، ماهر النمري، أن الصورة مصممة بالكامل عبر الذكاء الاصطناعي. ولم تعبر الصورة عن مشهد حقيقي من رفح، بل أظهرت صحراء واسعة عليها خيام تشكل عبارة “كل العيون على رفح”.
عوامل نجاح الحملة
حيث يرى نمري أن طريقة نشر الصورة ساعدت بشكل كبير على انتشارها. والخاصية المستخدمة تتطلب نقرتين فقط للمشاركة. كما أضاف أن الحدث في رفح وما تبعه من تفاعل ساعد على الانتشار الواسع، مشيرًا إلى أن حملات سابقة لم تنجح بنفس القدر.
عدم وجود مشاهد تخالف المعايير
حيث أشار نمري إلى أن الصورة لم تحتوي على مشاهد دماء أو لقطات لأشخاص حقيقيين أو مناظر حساسة. وهذه العوامل ساعدت في عدم تعارض الصورة مع معايير استخدام إنستغرام، مما ساهم في انتشارها الواسع.
التضامن عبر وسائل التواصل الاجتماعي
لا تشكل هذه الحملة استثناء في سياق التضامن عبر وسائل التواصل الاجتماعي. سبق وتضامن رواد مواقع التواصل مع العديد من القضايا مستخدمين حساباتهم الشخصية لنشر الوعي وإظهار الدعم.