كنوز مصرية تعود بعد رحلة تهريب.. مصر تسترد 7 قطع أثرية من فرنسا

تسلمت وزارة السياحة والآثار اليوم سبع قطع أثرية تعود إلى الحضارة المصرية القديمة، وذلك من مقر وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج بالعاصمة الإدارية الجديدة، بعدما قامت السلطات الفرنسية بضبطها في يناير الماضي.

يأتي ذلك في إطار جهود الدولة المصرية المتواصلة للحفاظ على تراثها الثقافي وإعادة الآثار التي خرجت من البلاد بطرق غير مشروعة.

وأعرب شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، عن امتنانه للتعاون البناء مع الجانب الفرنسي، مؤكدًا أن هذه الخطوة تبرهن على عمق العلاقات بين البلدين في مجال التصدي للإتجار غير القانوني بالممتلكات الثقافية.

كما أشار إلى أن هذه العملية تأتي في سياق التزام مشترك بتنفيذ الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، وفي مقدمتها اتفاقية اليونسكو لعام 1970.

وزير السياحة: مصر تضع استعادة تراثها الحضاري في مقدمة أولوياتها

شدد الوزير على أن الدولة المصرية تضع استعادة تراثها الحضاري في مقدمة أولوياتها، لافتًا إلى أن كل قطعة أثرية تُعاد إلى أرض الوطن تمثل استرجاعًا لجزء من الذاكرة التاريخية والهوية الثقافية للمجتمع المصري.

وأضاف أن هذه الجهود ستتواصل بالتنسيق مع الشركاء الدوليين والمؤسسات المعنية، مشيدًا بالدور الفعال الذي قامت به وزارتا الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج في هذا الإنجاز.

إحدى القطع الأثرية المستردة من فرنسا
إحدى القطع الأثرية المستردة من فرنسا
إحدى القطع الأثرية المستردة من فرنسا
إحدى القطع الأثرية المستردة من فرنسا

وكانت السلطات الفرنسية قد تحفظت على القطع الأثرية في باريس بعد التحقق من خروجها من مصر دون سند قانوني، وتم نقلها إلى السفارة المصرية بالعاصمة الفرنسية في مارس الماضي، تمهيدًا لإعادتها رسميًا إلى البلاد.

الأعلى للآثار: القطع الأثرية المستردة تحمل دلالات تاريخية مهمة

من جانبه، أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن القطع العائدة تحمل دلالات تاريخية مهمة، ويجري حاليًا إعداد دراسة أثرية وفنية تفصيلية عنها بهدف عرضها في المتحف المصري بالتحرير ضمن مقتنياته.

أضاف أن الجهات المعنية تتابع التحقيقات لكشف المسؤولين عن تهريب هذه الآثار ومحاسبتهم وفقًا للإجراءات القانونية المعمول بها.

إحدى القطع الأثرية المستردة من فرنسا
إحدى القطع الأثرية المستردة من فرنسا
إحدى القطع الأثرية المستردة من فرنسا
إحدى القطع الأثرية المستردة من فرنسا

في السياق ذاته، أشار شعبان عبد الجواد، مدير عام الإدارة العامة لاسترداد الآثار والمشرف على الإدارة المركزية للمنافذ الأثرية، إلى أن المجموعة المستردة تتضمن تمثالًا خشبيًا للإله “أنوبيس” في صورته الحيوانية (ابن آوى)، وتابوتًا نذريًا، وكفين خشبيين يمثلان يدين بشريتين، بالإضافة إلى تمثال فخاري لشخص، وثلاث لفائف صغيرة من أوراق البردي.

يذكر أن هذه هي ثالث مرة خلال شهر مايو تستعيد فيها وزارة السياحة والآثار مجموعات أثرية بالتعاون مع وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، حيث سبق استلام 25 قطعة نادرة من الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق القنصلية العامة في نيويورك، تلاها استلام 20 قطعة أخرى تم استردادها من أستراليا بالتنسيق مع السفارات المصرية في كل من كانبرا وسيدني.

اقرأ أيضًا:

ثلاث مقابر فرعونية من عصر الدولة الحديثة تفتح أبواب التاريخ في قلب البر الغربي بالأقصر| شاهد

زر الذهاب إلى الأعلى