كوريا الشمالية تستعرض قوتها النووية في مناورات حربية.. هل تحمل رسالة مباشرة لأمريكا؟

قوة كوريا الشمالية النووية.. أطلق الجيش الشعبي الكوري مناورات تُحاكي ردًا نوويًا على هجوم على أراضيه، باستخدام نظام الصواريخ الباليستية قصيرة المدى KN-23 لمحاكاة ضربات نووية على أهداف تبعد 800 كيلومتر.

قدرات كوريا الشمالية النووية .. مناورة تُظهر قدرات KN-25 و KN-23 بحمل رؤوس نووية

كما استُخدمت أنظمة المدفعية الصاروخية KN-25 عيار 600 ملم. يستطيع نظام KN-23 حمل رؤوس حربية نووية وتقليدية، ويُعتقد على نطاق واسع أنه قادر أيضًا على شن هجمات بالأسلحة الكيميائية.

إعلان

كما تم اختبار نظام “الزناد النووي”، المصمم لإدارة ترسانة كوريا الشمالية والتحكم فيها وتسهيل النشر السريع، حيث أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الحكومية: “تم تحقيق هدف التدريب، وتم التحقق من موثوقية نظام القيادة والتعبئة القادر على الاستجابة السريعة لأي أزمة نووية”.

زعيم كوريا الشمالية.. تسريع جهود التسليح بالنووي

وأكد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، على أهمية الحفاظ على الجاهزية القتالية للقوات النووية للبلاد، مشددًا على أهمية ذلك لتعزيز قدرات الضربات الدقيقة بعيدة المدى وكفاءة الأسلحة. جاء ذلك في أعقاب دعوات وجهها الرئيس في أبريل لتسريع جهود تسليح البحرية بالأسلحة النووية، حيث أشرف على تشغيل أول سفينة حربية مدمرة في البلاد.

كُشف النقاب عن صاروخ KN-23 لأول مرة في عام 2018، وبدأ إطلاقه التجريبي في العام التالي. تتميز هذه الفئة من الصواريخ باستخدامها لمسار شبه باليستي منخفض غير منتظم وقدرتها على إجراء مناورات جوية واسعة النطاق، مما يجعل اعتراضها صعبًا للغاية.

مميزات صاروخ KN-23

كما تتميز هذه الصواريخ بصغر حجمها، ورغم أنها تحمل رؤوسًا حربية أكبر ومدى أطول من صواريخ هواسونغ-5 وهواسونغ-6 من الجيل السابق، إلا أنها أصغر حجمًا بكثير.

يتيح استخدام صاروخ KN-23 لمركب الوقود الصلب تخزينه مملوءًا بالوقود بالكامل، مما يُمكّن من إطلاق الضربات بسرعة أكبر، ويحد من فرص الخصوم في إصابة مركبات الإطلاق على الأرض أثناء ثباتها استعدادًا للإطلاق.

أُجري أول اختبار لإطلاق نسخة مُكبّرة من الصاروخ، KN-23B، في 25 مارس 2021 تحت إشراف أكاديمية علوم الدفاع. ويُعتبر كلٌّ من KN-23 وKN-23B أنهما يتمتعان بمزايا كبيرة على نظام الصواريخ الباليستية المنافس Iskander-M المُنتشر في روسيا، حيث تم تصدير كلا النظامين إلى روسيا بأعداد كبيرة واستخدامهما في المسرح الأوكراني.

ويُعتقد أن كوريا الشمالية قد بنت رؤوسها الحربية النووية الأولى في أوائل التسعينيات، حيث شدد المسؤولون الأمريكيون في مناسبات عديدة على أن امتلاكها لقدرة على توجيه ضربات غامضة كان عاملاً رئيسيًا في ردع واشنطن وشركائها الاستراتيجيين عن القيام بعمل عسكري ضد الدولة الواقعة في شرق آسيا في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين والعقد الثاني من القرن الحادي والعشرين.

اقرأ أيضًا: شاهد| صورة صادمة تكشف حطام مقاتلة رافال هندية.. وعلامات تؤكد أنها الطائرة الفرنسية

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى