كوريا الشمالية تنشر مئات الصواريخ الباليستية قرب حدود كوريا الجنوبية

تستعد كوريا الشمالية لنشر أكثر من 250 منصة إطلاق صواريخ باليستية متحركة من نوع Hwasong-11D في منطقة بوينغ يانغ. تمثل هذه الأنظمة القادرة على إطلاق الصواريخ الباليستية تعزيزاً كبيراً للقدرة العسكرية لكوريا الشمالية، خاصة على طول الجبهة الجنوبية بالقرب من المنطقة منزوعة السلاح. يتزامن هذا التطور مع تصاعد التوترات، مما يثير مخاوف كبيرة بين المراقبين الدوليين بشأن المشهد الإستراتيجي المتطور في شبه الجزيرة الكورية.

نشر منصات إطلاق الصواريخ

المراقبة الدولية للوضع

كشف Kang Dae-sik، عضو لجنة الدفاع الوطني في كوريا الجنوبية، أن وكالة الاستخبارات تراقب الوضع عن كثب بالتنسيق مع واشنطن. خلال مؤتمر صحفي، أكد العقيد Lee Sung-jun، المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة، أن الأنشطة العسكرية لكوريا الشمالية تخضع لمراقبة دقيقة.

تقدم في إنتاج القاذفات

في أغسطس 2024، أثيرت شكوك حول قدرة كوريا الشمالية على إنتاج 250 قاذفة، كما أفادت صحيفة Rodong Sinmun الرسمية. لكن الأشهر الأخيرة أظهرت تقدماً كبيراً في نشر هذه الأنظمة، مما يعكس جدية بيونغ يانغ في تعزيز قدراتها العسكرية.

يمكن لكل مركبة من هذا النوع حمل أربعة صواريخ معًا

الصاروخ Hwasong-11D: العمود الفقري للترسانة الكورية

يُعتبر صاروخ Hwasong-11D باليستي قصير المدى ومحورياً في الترسانة التكتيكية لكوريا الشمالية. تم تقديمه رسمياً منذ سنوات قليلة وبدأ تشغيله عام 2023. الصاروخ مصمم لضربات دقيقة على أهداف عالية القيمة، مما يعزز من فعاليته في العمليات العسكرية.

ميزات تقنية متقدمة

يتميز الصاروخ بأنظمة توجيه متقدمة تدمج بين تقنيات القصور الذاتي والرادار، مدعومة بنظام ملاحة فضائي بالقمر الصناعي. هذه التقنيات توفر للصاروخ قدرة دقيقة على إصابة الأهداف، إلى جانب تحسين الدقة والمناورة.

الصاروخ لحظة ارتطامه بالهدف من الأعلى، حيث تظهر السرعة والدقة العالية التي يتميز بها هذا النوع من الصواريخ

القدرات التشغيلية للصاروخ

•الأبعاد: يبلغ طوله حوالي 7.5 متراً ووزنه 3000 كيلوغرام.
•المدى: يتراوح من 300 إلى 400 كيلومتر.
•الحمولة: يمكنه حمل رؤوس تقليدية أو نووية بوزن يتراوح بين 500 و700 كيلوغرام.

•النقل والتشغيل: يتم نشره عبر مركبات سداسية الدفع تتيح تنقلًا سريعًا ونشرًا مرنًا، حيث يمكن لكل مركبة حمل أربعة صواريخ معاً.

كوريا الشمالية
لحظة إطلاق أحد الصواريخ المذكورة

الاستراتيجية العسكرية الكورية

تم تصميم Hwasong-11D كسلاح تكتيكي قادر على التغلب على دفاعات العدو من خلال الإطلاق المتزامن لصواريخ متعددة. يتميز بمسار منخفض يجعل اعتراضه أكثر تعقيداً، مما يزيد من فعاليته القتالية. النشر الجماعي لهذه الصواريخ على الحدود الجنوبية في عام 2024 يعكس استراتيجية كوريا الشمالية لتعزيز موقفها العسكري ضد خصومها الإقليميين.

الاحتفال بالنشر

رافق الإعلان عن نشر هذه المنصات احتفال أقيم في أغسطس 2024 برئاسة الزعيم الكوري الشمالي. أظهرت الصور التي نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية صفوفاً من منصات الإطلاق تحمل لافتات تروج للصناعة العسكرية في البلاد، مما يؤكد الأهمية الاستراتيجية لهذه الأنظمة في تعزيز قوة كوريا الشمالية.

زر الذهاب إلى الأعلى