كوريا الشمالية وصفته بالسخيف.. رفض دولي متصاعد لمقترحات ترامب حول غزة

تزايدت حدة الانتقادات الدولية ضد مقترحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بقطاع غزة، والتي كشف عنها مؤخراً وتشمل تهجير سكان القطاع وتولي الولايات المتحدة السيطرة على المنطقة.

كوريا الشمالية تهاجم مقترحات ترامب حول غزة

في أول تعليق لها، وصفت كوريا الشمالية هذه المقترحات بأنها “سخيفة”، مؤكدة أن “العالم يغلي الآن بسبب إعلان الولايات المتحدة الصاعق”.

وشددت بيونج يانج على ضرورة أن “تستيقظ أمريكا من أوهامها البالية”، وأن تتوقف فوراً عن “انتهاك كرامة وسيادة الشعوب”، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الكورية الرسمية.

 تفاصيل مقترحات ترامب المثيرة للجدل

تتضمن مقترحات ترامب إعادة توطين سكان غزة في مناطق داخل مصر والأردن، مع منح الولايات المتحدة السيطرة الكاملة على إدارة غزة وتحويلها إلى ما وصفه بـ”ريفييرا الشرق الأوسط”.

وقال ترامب في تصريح سابق: “الفلسطينيون سيكونون بأمان في مكان آخر خارج غزة”، مشيراً إلى وجود اتفاق شبه مؤكد مع مصر بخصوص هذه الخطة.

كما أكد ترامب أن “بنسبة 99% سنتوصل إلى اتفاق ما مع مصر”، مضيفاً أن الولايات المتحدة “ستدير غزة بشكل صحيح للغاية ولن نشتريها”، وذهب أبعد من ذلك حين صرح بأن ضم إسرائيل للضفة الغربية “سينجح”.

تهديدات بقطع المساعدات

لم تقتصر تصريحات ترامب على مقترحات التهجير فقط، بل هدد بقطع المساعدات عن الدول التي ترفض التعاون مع هذه الخطة، قائلاً: “نعم، ربما، بالتأكيد، لما لا… إذا لم يوافقا (مصر والأردن) فمن الممكن أن أقطع المساعدات”.

 رفض مصر لمقترحات ترامب

أثارت هذه التصريحات موجة من الرفض الدولي، حيث أكدت عدة دول ومنظمات حقوقية أن هذه الخطط تنتهك القانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني.

ووصفت مصر المقترحات بأنها “غير مقبولة”، فيما شدد الأردن على موقفه الرافض لأي تحركات لتهجير الفلسطينيين.

كما دعت مصر الدول العربية لعقد قمة عربية طارئة بالقاهرة لبحث مخططات ترامب تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

الغرب يرفض مقترحات ترامب حول غزة

يعتبر الاتحاد الأوروبي من أبرز المعارضين لمقترحات ترامب، الاتحاد أكد في عدة بيانات ضرورة الحفاظ على الحلول السياسية السلمية المبنية على مبدأ الدولتين، وهو ما يتناقض مع أي مقترحات من شأنها أن تكرس الانقسام أو تؤدي إلى تعزيز الحصار على غزة.

كما ترفض بريطانيا مقترحات ترامب حيث وصف الوزير البريطاني للشؤون الخارجية ما طرحه الرئيس الأمريكي بأنها “غير قابلة للتنفيذ” وأشار إلى أن الوضع الإنساني في غزة يحتاج إلى حلول شاملة تضمن حقوق الفلسطينيين، بما في ذلك رفع الحصار وتحقيق تقدم نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

معارضة فرنسية

كما أبدت الحكومة الفرنسية معارضة شديدة للمقترحات الأمريكية، معتبرة أن أي خطة لا تأخذ بعين الاعتبار حقوق الفلسطينيين في غزة أو تسهم في تعزيز التعايش السلمي في المنطقة ستكون خطوة غير مثمرة.

ودعت وزارة الخارجية الفرنسية إلى ضرورة إشراك الفلسطينيين في أي مفاوضات قادمة، مؤكدة أن المجتمع الدولي يجب أن يكون له دور فعال في أي عملية سلام مستقبلية.

كما إن ألمانيا، التي تعد من أقوى حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا، عبرت عن تحفظات كبيرة على خطة ترامب. برلين شددت على أهمية حماية الحقوق الإنسانية للفلسطينيين في غزة، وأعلنت أن سياسة الإملاء أو فرض حلول أحادية لن تفضي إلى السلام، بل قد تساهم في المزيد من التصعيد في المنطقة.

 تحذيرات من تداعيات خطيرة

حذر مراقبون من أن تنفيذ هذه المقترحات قد يؤدي إلى موجة جديدة من عدم الاستقرار في المنطقة، ويزيد من احتمالات تصاعد التوترات بين القوى الإقليمية والدولية، مما يهدد جهود السلام الهشة في الشرق الأوسط.

اقرأ أيضا

ماذا يقول القانون الدولي عن مقترح ترامب لطرد الفلسطينيين من غزة؟