كُرّم بمهرجان القاهرة.. شكري سرحان صائد الجوائز رغم تشكيك عمر متولي

أثارت تصريحات الفنان عمر متولي في برنامجه “ليك لوك” جدلًا كبيرًا في الوسط الفني؛ حيث شكَّك في موهبة الفنان الراحل شكري سرحان، زاعمًا أن نجوميته كانت تفوق قدراته الفنية. وقد أثار هذا التصريح استياء واسعًا في أسرة الفنان الراحل، التي اعتبرت ما قيل إهانة لرمز من رموز السينما المصرية وتعديًا على إرثه الفني العظيم.

مسيرة شكري سرحان

يُعدُّ شكري سرحان، أحد أبرز نجوم السينما المصرية، بدأت مسيرته الفنية في عام 1947 بعد تخرجه من المعهد العالي للتمثيل، ليكون جزءًا من أول دفعة شهدت صعود العديد من المبدعين الذين أثروا السينما المصرية على مدار عقود. من بين زملائه في تلك الدفعة، كان فريد شوقي وصلاح منصور وحمدي غيث وغيرهم، الذين شكلوا معًا جيلًا من الفنانين المبدعين. رغم أنه كان قد رُشح في البداية لفيلم “هارب من السجن”، إلا أن التغيير الذي طرأ على اختياره لم يكن سوى نقطة انطلاق نحو عالم واسع من النجاحات.

اقرأ أيضا : حفيد شكري سرحان يكشف لـ «خاص عن مصر» تطورات أزمته مع عمر متولي

جوائز حصل عليها شكري سرحان

سرعان ما أثبت شكري سرحان مكانته كأحد أبرز الوجوه السينمائية، إذ تألق في أفلام مثل “رد قلبي”، “شباب امرأة”، “اللص والكلاب”، و”الزوجة الثانية”، حيث استطاع أن يجسد شخصيات معقدة ومؤثرة، ليحصل على جائزة أفضل ممثل عدة مرات. وقد أضاف إلى رصيده السينمائي جائزة أفضل ممثل من المهرجان الآسيوي الأفريقي عن دوره في فيلم “قيس وليلى” عام 1960.

تكريمه بمهرجان القاهرة

ورغم أن سرحان اختار الابتعاد عن الأضواء في التسعينات، إلا أن السينما لم تنسَ تاريخه العريق. ففي مهرجان القاهرة السينمائي لعام 1997، تم تكريمه عن مجمل مشواره، ليتم اختياره كأفضل ممثل في القرن العشرين، لما له من حضور لافت في قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، حيث شارك في 16 فيلمًا.

بيان أسرة الفنان الراحل

وكانت أسرة الفنان الراحل أصدرت بيانًا رسميًا، والذي دافع فيه عن موهبته وأهميته في تاريخ السينما والمسرح المصري والعربي.

بدأ البيان بتوجيه نصيحة للفنان الشاب عمر متولي، مشيرًا إلى أن العمر الصغير لا يعفي من عدم دراية حقيقة المواقف والحقائق التي ربما غابت عنه، فقد كان الفنان القدير، كما أكد البيان، أحد خريجي الدفعة الأولى للمعهد العالي للفنون المسرحية، وكان في سن السادسة عشرة حين اجتاز اختبار القبول، وهو الاختبار الذي كان يراقبه أساتذة كبار مثل زكي طليمات ويوسف وهبي.
وأشار البيان ردا على عمر متولي: لم يكن مجرد شاب يافع يخطو نحو عالم الفن، بل كان فنانًا موهوبًا وواعدًا أثقل دراسته الأكاديمية موهبته الفطرية، وهو أمر ربما لا يدركه الفنان الشاب الذي لم تتح له الفرصة لعيش نفس التجربة.
وأضاف محسن: لم يكن مجرد فنان عادي، بل كان واحدًا من أبرز نجوم الوطن العربي، وكان يحقق نجاحات مبهرة على مستوى السينما والمسرح، بل كان في شبابه أغلى نجم في المنطقة، يتهافت عليه المخرجون والنقاد، ويعتبرونه من الأفضل في جيله، أما اليوم، فإن سرحان، بفضل تاريخه الكبير، يظل رمزًا للأجيال الفنية القادمة، ولا يمكن اختزال مكانته في تقييم عابر أو رأي شخصي.

زر الذهاب إلى الأعلى