لامين يامال هو القادم.. أعظم لاعبين ارتدوا الرقم 10 في تاريخ برشلونة

بعد موسم لا ينسى، حصد خلاله لامين يامال ثلاثية محلية وحقق نتائج باهرة في دوري أبطال أوروبا، يستعد برشلونة لتقديم عقد جديد ومحسن بشكل كبير للنجم لامين يامال هذا الصيف.

ومع ذلك، لن يحسن النادي شروط عقده الحالي فحسب، بل سيمنحه أيضًا أحد أهم امتيازات النادي، وهو القميص رقم 10.

برشلونة يكافئ لامين يامال

وتمكن اللاعب الشاب الذي لم يصل بعد لسن الثامنة عشر من حجز مكان في قلوب جماهير البرسا في كل مكان.

واستطاع لامين يامال أن يضع برشلونة على الطريق الصحيح من جديد بمهاراته وقدراته الفنية وطريقة اللعب السلسة التي أظهرها طوال الموسم

ليونيل ميسي هو أشهر من ارتدى هذا القميص المميز، وقد سبقه العديد من العظماء، وهنا، يلقي موقع “خاص مصر” نظرة على أعظم سبعة لاعبين ارتدوا هذا الرقم في تاريخ برشلونة.

7- جورجي هاجي (1994-1996)

هاجي، أعظم لاعب كرة قدم روماني على مر العصور، يلعب في نادٍ فريد من نوعه، حيث يحظى بحب جماهير ريال مدريد وبرشلونة، بعد أن لعب لكليهما.

لم يكن هاجي يرتدي أي رقم في تشكيلة برشلونة خلال فترة لعبه في كتالونيا، لكنه ارتدى القميص رقم 10 بشكل متكرر خلال فترة عامين قضاهما في النادي، ولا يزال هدفه في مرمى سيلتا فيغو في ديسمبر 1994 أحد أعظم الأهداف في تاريخ النادي.

اقرأ أيضًا.. محمد صلاح يوجه تحذيرًا لمنافسي ليفربول في الدوري الإنجليزي

مع ذلك، كانت فترة هاجي في برشلونة محبطة بعض الشيء، حيث أعاقته الإصابات، وكاد أن يقصى من مسابقات الكؤوس، مما حرمه من أي ألقاب كبرى، خاصة في كأس الاتحاد الأوروبي وكأس ملك إسبانيا.

6- لويس سواريز (1955-1961)

قبل وصول اللاعب الأوروغوياني الحالي الذي يحمل الاسم نفسه إلى كامب نو، كان لدى برشلونة لاعب عظيم آخر يحمل الاسم نفسه في أواخر الخمسينيات.

ربما لم يكن سواريز على وفاق مع المدربين وزملائه في الفريق وأعضاء مجلس الإدارة خلال فترة ست سنوات قضاها في برشلونة، لكنه ترك بصمته على أرض الملعب.

وتمكن اللاعب من قيادة الفريق للفوز بالدوري الإسباني مرتين، وكأس الملك مرتين، وكأس المعارض مرتين أخريين، كما حل وصيفًا في كأس أوروبا.

ومع 141 هدفًا في 253 مباراة، لم يكن من المفاجئ فوز سواريز بجائزة الكرة الذهبية خلال فترة لعبه مع برشلونة، ليغادر في النهاية مقابل مبلغ قياسي عالمي للانضمام إلى إنتر ميلان عام 1961.

5- خريستو ستويشكوف وروماريو (1993-1994 / 1994-1995)

في الماضي، عندما كانت أرقام اللاعبين تحدد غالبًا بناءً على مواقعهم في الملعب وليس بناءً على اسم اللاعب نفسه، تبادل ثنائي برشلونة الخطير في أوائل التسعينيات ارتداء الرقم 10 الشهير.

ازداد ستويشكوف تألقًا في سنواته الأخيرة في كتالونيا، ولا يزال أسطورة في النادي، بعد فوزه بأربعة ألقاب في الدوري الإسباني وكأس أوروبا تحت قيادة يوهان كرويف، كما شكل شراكة فعّالة مع روماريو عام 1993.

مع وجودهما في المقدمة، كان برشلونة مسيطرًا على الدوري الإسباني خلال موسم 1993-1994، ورغم خسارته نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ميلان في ذلك الموسم، إلا أن ذلك لم يضعف من أداء الفريق المذهل، حيث منح اللاعب البلغاري جائزة الكرة الذهبية في وقت لاحق من ذلك العام.

4- ريفالدو (2000-2002)

كان ريفالدو لاعبًا آخر حاز على مكانة أسطورية قبل توليه القميص رقم 10 في برشلونة، حيث نال هذا الشرف في موسمه الرابع بعد رحيل ياري ليتمانن.

كان ريفالدو قد ساعد برشلونة على الفوز بلقبين متتاليين في عامي 1998 و1999، وفاز بجائزة الكرة الذهبية في العام الأخير، ورغم تراجع مستوى النادي قليلاً في بداية القرن الحادي والعشرين، إلا أن أداءه لم يتأثر.

بفضل ثلاثية البرازيلي في اليوم الأخير من موسم 2000-2001، والتي تعتبر من أعظم الأهداف على مر العصور، فاز برشلونة على فالنسيا بنتيجة 3-2 ليضمن تأهله لدوري أبطال أوروبا رغم كل الصعاب.

ولا شك أن ريفالدو عاش أفضل أيامه في كامب نو، حيث انتقل إلى ميلان بعد فوزه بكأس العالم عام 2002، لكنه لم يصل إلى نفس المستوى.

3- دييغو مارادونا (1982-1984)

بدأ أحد أعظم اللاعبين على مر العصور رحلته الأوروبية في برشلونة، عندما انتقل مارادونا إلى إسبانيا عام 1982 قادمًا من بوكا جونيورز.

جاءت لحظة تتويج مارادونا مع برشلونة في مباراة الذهاب من نهائي كأس ملك إسبانيا خارج أرضه ضد ريال مدريد عام 1983، عندما نال هدفه الفردي الرائع تصفيقًا حارًا من ملعب سانتياغو برنابيو، لكن العبقري الأرجنتيني كان هدفًا متكررًا وتعرض لمعاملة قاسية من مدافعي المنافسين، مما أثر على مسيرته في الدوري الإسباني.

كان نهائي كأس ملك إسبانيا ضد أتلتيك بيلباو في العام التالي هو ما أنهى مسيرته مع برشلونة قبل الأوان، عندما انفجر مارادونا غضبًا ردًا على استهزاءات من المنافسين، وتبع ذلك شجار جماعي عنيف، قرر النادي حينها نقله، لكن هذا لا ينبغي أن يقلل من شأن العامين الاستثنائيين اللذين قضاهما في النادي، قبل التوقيع مع نابولي.

2- رونالدينيو (2003-2008)

لولا العبقري الخارق الذي برز على الساحة بعد فترة رونالدينيو الرائعة التي استمرت خمس سنوات في برشلونة، لكان البرازيلي على الأرجح أشهر لاعبي النادي.

اشتهر رونالدينيو، أحد أشهر اللاعبين في التاريخ، ببراعته في المراوغة وموهبته المذهلة في التعامل مع الكرة، لكنه كان فعالاً أيضاً، حيث فاز بدوري أبطال أوروبا وجائزة الكرة الذهبية خلال فترة لعبه كلاعب رقم 10 في برشلونة.

ومثل مارادونا، فهو اللاعب الوحيد الآخر في برشلونة الذي حظي بتصفيق حار من ملعب سانتياغو برنابيو، بعد أدائه المذهل عام 2005.

يمكن القول بثقة إن رونالدينيو كان القوة الدافعة وراء فريق برشلونة الذي وضع الأساس للفريق المهيمن الذي صاغه بيب جوارديولا في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وأوائل العقد الثاني منه، وترك ميسي خلفه فراغاً كبيراً.

1- ليونيل ميسي (2008-2021)

تمكن النجم الأرجنتيني من تخطي كل الأسماء السالف ذكرها، حيث تولى قيادة برشلونة كلاعب رقم 10، وأصبح أعظم لاعب في تاريخ كرة القدم.

ماذا يمكن أن يقـال عن أسطورة برشلونة والأرجنتين، الذي فاز بكل شيء وأكثر، متوجًا بالكرة الذهبية ثماني مرات (سبع منها مع برشلونة)، وأربعة ألقاب لدوري أبطال أوروبا، و24 لقبًا محليًا، بالإضافة إلى ستة أحذية ذهبية أوروبية؟

بتسجيله 672 هدفًا مع برشلونة، لن يضاهيه أي لاعب آخر يرتدي القميص الأزرق والأحمر الشهير، وسيظل إلى الأبد رمزًا لنادي هيمن على كرة القدم لعقد من الزمان، حيث سيبقى إرثه خالدًا.

زر الذهاب إلى الأعلى