لا داعي للعجلة.. تصريحات جديدة من ترامب حول تهجير الفلسطينيين من غزة

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه “ليس متعجلاً” في تنفيذ مقترحه الخاص بتولي الولايات المتحدة إدارة قطاع غزة وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، في خطوة مثيرة للجدل أثارت ردود فعل متنوعة على الصعيدين المحلي والدولي.

جاء هذا التصريح خلال استقباله رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا في البيت الأبيض، حيث أكد الرئيس الأمريكي للصحفيين أنه لا يوجد “دافع للعجلة على الإطلاق” في تنفيذ هذه الفكرة.

تفاصيل مقترح ترامب حول غزة

يتضمن المقترح الذي طرحه الرئيس الأمريكي خطة لتحويل قطاع غزة إلى منطقة سياحية وتجارية تحت إدارة أمريكية، مع إعادة توطين الفلسطينيين في دول أخرى بالمنطقة مثل مصر والأردن.

بحسب تقارير فإنه وفقاً لهذه الفكرة، سيتولى الأمريكيون زمام الأمور في غزة بعد انسحاب إسرائيل، حيث يطمح ترامب إلى بناء مشاريع عقارية ضخمة وتحقيق استثمارات اقتصادية في القطاع.

وتقوم فكرة المشروع على إعادة توطين الفلسطينيين في دول مجاورة، وهو ما يلقى رفضًا حادًا من العديد من الأطراف.

ردود الفعل العربية والدولية على مقترح ترامب

مقترح ترامب لم يحظَ بدعم من الدول العربية أو الفلسطينيين، وأكدت مصر أنها لن تكون جزءاً من أي خطة تتعلق بتهجير الفلسطينيين من غزة.

رفض وتحذير والتزام ودعم.. كيف تتعامل مصر مع مخطط تهجير الفلسطينيين؟

كما أن المملكة العربية السعودية رفضت الفكرة بشكل قاطع، مؤكدةً ضرورة احترام حقوق الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم.

كما أعرب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عن رفضه لأي محاولة لضم الأراضي الفلسطينية أو تهجير السكان، وأعلن أنه يرفض هذا الاقتراح بشكل نهائي.

مباحثات المرحلة الثانية من اتفاق غزة

وتأتي تصريحات ترامب بينما تُجري إسرائيل وحركة حماس محادثات في الدوحة حول المرحلة الثانية من اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين.

التحديات أمام مقترح ترامب

وبحسب مراقبون فإنه رغم تصريحات ترامب التي تشير إلى عدم استعجاله في تنفيذ المقترح، فإن الطريق أمام تحقيق هذه الخطة ليس سهلاً، أولاً، رفض الدول العربية والمجتمع الدولي لفكرة تهجير الفلسطينيين يشكل عقبة كبيرة أمام تنفيذ المقترح.

كما أنه من الممكن أن يؤدي تنفيذ هذه الخطة إلى مزيد من التوترات في المنطقة، خاصة في ظل الأوضاع المتقلبة في غزة وحالة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة.

اقرأ أيضا

بعد تصريحات ترامب.. ما مصير المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟