لتقليل استيراد الزيوت.. نجاح زراعة عباد الشمس في جنوب سيناء لأول مرة

تخطط الدولة ممثلة في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي خلال الفترة المقبلة إلى التوسع في زراعة المحاصيل الزيتية وعلى رأسها عباد الشمس.

وتستهدف الدولة تقليل الفجوة في استيراد الزيوت، حيث يتم استيرادها بكميات كبيرة، لذا تطبق الزراعة التعاقدية على تلك المحاصيل.

زراعة عباد الشمس بجنوب سيناء

من ناحية أخرى نجحت وزارة الزراعة ممثلة في مركز بحوث الصحراء بالتعاون مع مركز  الزراعات التعاقدية في تحقيق خطوة هامة نحو تحقيق التنمية الزراعية المستدامة في سيناء من خلال إدخال زراعة عباد الشمس الزيتي بمحافظة جنوب سيناء، وذلك تحت شعار “بالأمس زرعنا واليوم نحصد” وهو ما يمثل خطوة ملموسة نحو تحقيق الأمن الغذائي والاستغلال الأمثل لموارد الأراضي الصحراوية.

عباد الشمس سيناء
نجاح زراعة عباد الشمس في سيناء

اقرأ أيضًا: البطاطا المصرية إلى العالمية.. 124 ألف طن صادرات وهذه أهم مميزاتها

ونفذ فريق بحثي من شعبة الدراسات الاقتصادية بالمركز ثلاثة مدارس حقلية في مدينة الطور بمحافظة جنوب سيناء، كمنصات تعليمية متكاملة تهدف إلى رفع كفاءة المزارعين وتمكينهم من تطبيق الممارسات الزراعية الحديثة.

يأتي ذلك تنفيذا لتعليمات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتحت توجيهات الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء وإشراف الدكتور محمد عزت نائب رئيس المركز للمشروعات والمحطات البحثية، وبالتنسيق مع الدكتورة هدى رجب رئيس مركز الزراعات التعاقدية بوزارة الزراعة.

تبني ممارسات زراعية جديدة

وأشارت الدكتورة إلهام يونس الباحثة الرئيسية للبرنامج، أن الحقول الإرشادية تهدف إلى تغيير سلوك المزارعين وتحفيزهم على تبني ممارسات زراعية جديدة، بالإضافة إلى ضمان مسار تسويقي للمحصول من خلال التعاقد المسبق على إنتاج عباد الشمس الزيتي، هذه المبادرة تمثل خطوة رائدة نحو تحقيق التوسع في زراعة المحاصيل الزيتية لتغطية احتياجات السوق المحلي وتقليص الفجوة في إنتاج زيوت الطعام.

عباد الشمس سيناء
التوسع في زراعة عباد الشمس

اقرأ أيضًا: شهر على الافتتاح.. كيف استعدت حديقة الحيوان لاستقبال زوارها من جديد؟

بينما أكدت الدكتورة هدى رجب رئيس مركز الزراعات التعاقدية أن هذه المتابعة تأتي في إطار اهتمام وزارة الزراعة بتطوير آليات الزراعات التعاقدية للمحاصيل الاستراتيجية، وتشجيع المزارعين على التوسع في زراعة المحاصيل التي تلبي احتياجات السوق المحلية، مما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي المستدام لمصر.

الاستفادة من المخلفات النباتية

وركزت المدرسة الحقلية الأولى على تدريب المزارعين على تقنيات حصاد عباد الشمس الزيتي باستخدام الممارسات الجيدة في الحقول الإرشادية التي تمت زراعتها خلال الموسم الصيفي، وتمحورت المدرسة الثانية حول الاستفادة من المخلفات النباتية الناتجة عن المحصول.

وبالفعل تم إكساب المزارعين مهارات تدوير المخلفات الزراعية من أجل تعزيز العوامل الاقتصادية وحماية البيئة من خلال التخلص الآمن من هذه المخلفات، بينما تم التركيز في المدرسة الثالثة على التوسع في زراعة المحصول خلال الموسم النيلي من خلال زيادة المساحات المزروعة وضم مزارعين جدد، تم تزويدهم بالبذور الزيتية مجاناً.

زر الذهاب إلى الأعلى